برلين ـ «القدس العربي»: لأول مرة، قامت القوات الجوية للاحتلال الإسرائيلي هذا الأسبوع بتدريبات في ألمانيا. ومن المقرر أن تقوم طائرات حربية إسرائيلية وألمانية بتدريبات مشتركة، حتى 28 آب/أغسطس، سميت «بلو وينغز 2020» أو «الأجنحة الزرقاء 2020».
وسيتخلل هذه التدريبات مراسم لإحياء ذكرى ضحايا المحرقة في معسكر داخاو النازي السابق، وأيضاً تأبين الرياضيين الإسرائيليين الذين قتلوا خلال «عملية مينوخ» عام 1972.
وأجرت القوات الجوية الألمانية تدريبات مشتركة مع قوات الاحتلال في عام 2019 بصحراء النقب، وتبادلت المعلومات الاستخباراتية والتدريبات المشتركة مع الكيان الإسرائيلي بشكل دوري. وكانت تسريبات عسكرية قد نقلت عن توجه جنود ألمان إلى إسرائيل قبل سنوات من أجل المشاركة في تدريبات قتال المدن، وهو ما أثار انتقادات وقتها لمحاكاة هذه التدريبات الاعتداءات الإسرائيلية على غزة.
وشارك الوفد الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، في حفل لإحياء الذكرى أمام نصب تذكاري للضحايا في موقع المعسكر السابق بمشاركة وزيرة الدفاع الألمانية أنغريت كرامب-كارينباور. ووضع الوفدان إكليلاً على النصب التذكاري في المعسكر الذي يعدّ رمزاً للوحشية النازية. واعتبر الجنرال الألماني، إينغو غيرهارز، ما يحدث لوسائل إعلام ألمانية بأنه «أمر مؤثر، إذ إننا وللمرة الأولى في تاريخنا، سنحلّق جنباً إلى جنب مع القوات الجوية الإسرائيلية».
ووفقاً للجدول الذي أعلنه سلاح الجو الألماني «لوفت فافه» حلق سرب ألماني إسرائيلي يضم مقاتلات اف-16 ويوروفايتر، الثلاثاء، فوق قاعدة فورستنفلدبروك الجوية قرب ميونيخ في جنوب ألمانيا.
وشهدت ميونخ، عام 1972، عملية احتجاز الرياضيين الإسرائيليين من جانب فدائيين تابعين لمنظمة «أيلول الأسود» الفلسطينية، مقابل الإفراج عن معتقلين فلسطينيين لدى الاحتلال.
وفضلاً عن هذه الاحتفالات، وفي إطار عسكري بحت، تنشر إسرائيل من أجل هذه المناورات المشتركة في قاعدة «نورفنايش» ست طائرات من نوع «أف-16» وطائرتي بوينغ 707، واثنتين من نوع غولفستريم جي ـ 550.
ويشارك الجيشان خصوصاً إلى جانب دول أخرى أعضاء في حلف شمال الأطلسي، في مناورات ضمن إطار التدريب الدولي «ماغ دايز» الذي ينظم أربع مرات في العام. وتجري القوات الجوية أيضاً العشرات من عمليات محاكاة معارك بين الطائرات، وعمليات جو ـ أرض، والتصدي لتهديدات من الأرض إلى الجو.