منتدى مصدرو الغاز يؤكدون على ضرورة استمرار العمل لربط اسعارة باسعار النفط
1 - يوليو - 2013
حجم الخط
0
موسكو – د ب أ: اختتمت امس الاثنين في موسكو أعمال القمة الثانية لمنتدى الدول المصدرة للغاز، الذي يضم 13 بلدا كأعضاء و4 دول بصفة مراقب. ويهدف المنتدى الذي انشئ عام 2008 تنسيق الجهود في سوق الغاز العالمية. وتشكل حصة البلدان الأعضاء في المنتدى من الاحتياطيات المؤكدة للغاز نسبة 65 وتبلغ صادراتها حوالي 50. وفي كلمته الافتتاحية دافع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن الاتفاقات طويلة الأجل التي أبرمتها روسيا لتصدير جزء كبير من إنتاجها من الغاز الطبيعي قائلا إن تغييرها سيقوض أمن الطاقة العالمي. ورفض بوتين الضغوط الخارجية لإنهاء ربط أسعار الغاز بأسعار النفط وتغيير العقود التي تلزم المشتري بدفع غرامة إذا رفض تسلم الكمية المتعاقد عليها. وتصدر شركة غازبروم التي تحتكر تصدير الغاز الروسي إنتاجها بموجب تلك العقود. وفي البيان الختامي للمؤتمر اكدت الدول الاعضاء على تصميمها على مواصلة دعم ربط اسعار الغاز باسعار النفط والمشتقات النفطية بهدف ضمان اسعار عادلة وتنمية مستقرة لموارد الغاز الطبيعي. وشددت هذه الدول من جهة اخرى على الدور الاساسي لعقود الامدادات على المدى الطويل لتمويل مشاريع الغاز الواسعة النطاق (…) ولتقديم حلول مقبولة لتوفير امن العرض والطلب. ويأتي البيان في لحظة تشهد فيها السوق اضطرابا بفعل ثورة الغاز الصخري (الشيست) في اميركا الشمالية وتطور سوق الغاز الطبيعي المسال. وهذا العرض الجديد يدفع الدول المستهلكة وبالدرجة الاولى اوروبا، الى الاعتراض على العقود الطويلة الاجل التي تتحدد اسعارها على اساس اسعار النفط وتبرم تقليديا مع الدول المصدرة. ويضم المنتدى الآن الجزائر وبوليفيا وفنزويلا ومصر وإيران وقطر وليبيا ونيجيريا ودولة الإمارات العربية المتحدة وترينيداد وتوباغو وغينيا الاستوائية وسلطنة عمان وروسيا بالإضافة إلى أربعة مراقبين، العراق والنرويج وكازاخستان وهولندا. وذكرت وسائل إعلام روسية أن الدول الأعضاء بحثت بالمؤتمر آفاق تطوير سوق الغاز وحفز الطلب عليه وتنسيق الجهود لحماية مصالح الدول المنتجة للغاز. وكان مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف توقع في وقت سابق أن تقرَ الدول الأعضاء في المنتدى المبادئ الأساسية بشأن تطوير سوق الغاز، ومسألة التوازن بين الطلب والعرض في السوق العالمي، إضافة إلى بحث قضية الأمن العالمي في مجال الطاقة عموما. وكانت القمة الأولى للمنتدى عقدت في العاصمة القطرية الدوحة قبل نحو عامين، وفي عام 2009 تم تعيين المندوب الروسي ليونيد بوخانوفسكي أمينا عاما للمنتدى.