منذ 7 أكتوبر 2023.. إقامة 14 بؤرة استيطانية إسرائيلية جنوبي الخليل

حجم الخط
0

رام الله: أقام مستوطنون إسرائيليون، 14 بؤرة استيطانية جديدة، جنوبي مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وبين راتب الجبور منسق لجان مقاومة الجدار والاستيطان جنوبي الضفة الغربية الأحد، أن “المستوطنين أقاموا تلك البؤر قرب المستوطنات في المنطقة الواقعة بين بلدتي مسافر يطا ويطا، جنوبي الخليل”.

وأضاف أن “شبان التلال، هم من يعملون بشكل أساسي على إقامة البؤر ومصادرة آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية، بدعم من حكومة الاحتلال”.

وأشار أن “شبان التلال استولوا مؤخرا على أراضٍ فلسطينية شرقي يطا، محاذية لمستوطنة “سوسيا”، وقاموا بحراثتها ووضع سياج حولها، وهي تعود لعائلات أبو صويلح والجبور وغيرها”.

“شبان التلال” هي مجموعة استيطانية يعيش معظم أعضائها في بؤر استيطانية بالضفة الغربية ويرفضون إخلاءها، وينفذون هجمات بشكل مستمر ضد الفلسطينيين، ومنهم انطلقت نواة جماعة “تدفيع الثمن” الاستيطانية المتطرفة.

تأسست في 1998، ويتكون أغلب أعضاء الجماعة من شباب تراوح أعمارهم بين 16 و26 عامًا، تركوا مدارسهم ومنازلهم للعيش في بؤر استيطانية على رؤوس تلال مطلة على القرى الفلسطينية.

وفي 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات على جماعة إسرائيلية متطرفة تدعى “شبان التلال”، لعملها على إقامة بؤر استيطانية “غير شرعية” في مختلف أنحاء الضفة الغربية.

وأوضح الجبور أن “كل الأراضي، التي تمت مصادرتها مصنفة ج، ويستغل المستوطنون وجود سيطرة إسرائيلية كاملة عليها، من أجل تنفيذ مشاريعهم التوسعية”.

بدوره، قال المواطن إبراهيم الطل إن “مستوطنين استولوا على نحو 60 دونما من أراضي عائلته في بلدة الظاهرية جنوبي الخليل”، وفق ما نقلت وكالة “وفا” الفلسطينية الرسمية.

وأوضح الطل أن “الأراضي المصادرة تعود ملكيتها لأبناء طالب الطل، وتقع في منطقة الطيران القريبة من مستوطنة “شمعه” المقامة على أراضي المواطنين، في بلدة الظاهرية”.

وصنفت اتفاقية “أوسلو 2” عام 1995 أراضي الضفة إلى 3 مناطق: “أ” ويفترض أن تخضع لسيطرة فلسطينية كاملة، وتقدر بنحو 21 بالمئة من إجمالي مساحة الضفة، و”ب”، وتخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية ومدنية وإدارية فلسطينية، وتُقدر بنحو 18 بالمئة من مساحة الضفة، بينما تخضع المنطقة “ج” لسيطرة مدنية وإدارية وأمنية إسرائيلية، ويُحظر على الفلسطينيين إجراء أي تغيير أو بناء فيها إلا بتصريح رسمي إسرائيلي.

وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قال وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش إنه أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية (تتبعان وزارة الدفاع) لبدء “عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة” على الضفة الغربية.

وتعهد سموتريتش، بأن يكون “2025 عام السيادة الإسرائيلية” على الضفة الغربية، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت”.

ويقيم نحو نصف مليون مستوطن في 146 مستوطنة، و144 بؤرة استيطانية مقامة على أراض فلسطينية بالضفة الغربية.

وبموازاة الإبادة في غزة منذ 7 أكتوبر 2023، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن استشهاد 812 فلسطينيا وإصابة نحو 6 آلاف و500، وفق معطيات رسمية فلسطينية.

فيما خلّفت الإبادة الإسرائيلية في غزة بدعم أمريكي أكثر من 151 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية