منسق أممي: قرار ترامب بشأن الجولان مصدر قلق للوضع في لبنان

حجم الخط
0

نيويورك: أعرب المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، يان كوبيش، الأربعاء، عن قلقه إزاء تداعيات القرار الأمريكي الخاص بهضبة الجولان السورية المحتلة، وكذلك تداعيات التوتر الحالي في قطاع غزة، وتأثيرهما على ملف اللاجئين السوريين بلبنان.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها المسؤول الأممي عقب انتهاء جلسة مشاورات خاصة مغلقة لمجلس الأمن الدولي حول لبنان.
وقال “كوبيش” للصحافيين إنه وجد “اهتماما من قبل جميع أعضاء المجلس (15 دولة) بشأن استقرار لبنان، وكذلك الدول الإقليمية، وهذا ما سمعته من الإسرائيليين أنفسهم ولذلك لا أتوقع أي تقويض للاستقرار في هذا البلد”.
وردًا على أسئلة الصحافيين بشأن تداعيات قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الخاص بالاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان السورية المحتلة، وكذلك تداعيات التوتر الحالي في قطاع غزة على الوضع في لبنان، قال المنسق الخاص: “بالطبع هذا مصدر قلق لنا”.
والإثنين الماضي وقع ترامب، رسميا في البيت الأبيض، وبحضور رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرسوما رئاسيا اعترف بموجبه بـ”سيادة” إسرائيل على الجولان المحتلة.
واحتلت إسرائيل مرتفعات الجولان السورية عام 1967، وفي 1981 أقر الكنيست (البرلمان) قانون ضمها إلى إسرائيل، لكن المجتمع الدولي ما زال يتعامل مع المنطقة على أنها أراض سورية محتلة.
ومنذ مساء الإثنين، وحتى فجر الثلاثاء، شنت المقاتلات الإسرائيلية سلسلة غارات عنيفة على عدة أهداف في أنحاء غزة، ردا على إطلاق صاروخ من القطاع، سقط شمال مدينة تل أبيب.‎

وأوضح المنسق الأممي أن جلسة المشاورات المغلقة للمجلس “شهدت مناقشات حول ضرورة اتخاذ خطوات لزيادة سيطرة الدولة اللبنانية؛ لاسيما فيما يتعلق بموضوع احتكار السلاح على أراضي الدولة”.
وحول ملف عودة اللاجئين السوريين في لبنان الي بلدهم، قال المنسق الأممي: “هناك إجماع بين الأطراف السياسية في لبنان على ضرورة عودة هؤلاء اللاجئين ولكن عودتهم يجب أن تتم بشكل آمن وفي كرامة”.
والأربعاء الماضي أعلن الأمن العام اللبناني، في بيان، عودة 172 ألفا و46 نازحا سوريا منذ مايو/ أيار الماضي إلى بلادهم، في إطار برنامج العودة الطوعية.
وأوضح في بيان أن “عدد النازحين السوريين الذين غادروا لبنان استنادا لآلية العودة التي تنظّمها المديرية في كل المناطق اعتبارا من مايو 2018، وحتى تاريخ 19 مارس / أذار الجاري، بلغ 172 ألفا و46 نازحا”.
وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان 997 ألف لاجئ، وذلك حتى نهاية نوفمبر/تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين لدى المفوضية.

(الأناضول)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية