منسق الشؤون الإنسانية مارك لوكوك خلال المؤتمر الصحافي
نيويورك (الأمم المتحدة) – “القدس العربي” – عبد الحميد صيام
بدأ مجلس الأمن الدولي، صباح الإثنين، جلسة مشاورات مغلقة حول الأوضاع الإنسانية في اليمن والوضع المتردي في الحديدة حيث تقوم قوات التحالف بقيادة السعودية والإمارات بمحاصرة الميناء وعلى وشك تنفيذ هجوم وهو ما سيسبب، كما حذرت الأمم المتحدة، كارثة إنسانية لأكثر من 250 ألف يمني.
وتلا منسق الشوون الإنسانية مارك لوكوك، بيانا اليوم بعد تقديمه إحاطة في الاجتماع المغلق، أكد فيه أن الوضع في اليمن لا يحتمل تعثر المساعدات الإنسانية للملايين الذين يعيشون على تلك المساعدات. ودعا إلى عدم القيام بما قد يعطل سير عمليات الإغاثة الضروروية المنقذة للحياة.
وأضاف لوكوك أنه دعا في مداخلته كل من له تأثير على أطراف النزاع من بين أعضاء مجلس الأمن للعمل ليس على ضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى الميناء فحسب بل ضمان انتقالها من الميناء إلى المحتاجين.
وأضاف: “لقد طالبت جميع الأطراف المعنيين في النزاع في اليمن أن يعملوا على حماية المدنيين والبنى التحتية في اليمن وأن تسمح القوى الفاعلة على الأرض بحرية الحركة لملايين اليمنيين العالقين في مناطق النزاع لمن يريد أن يغادر لأماكن أكثر أمنا”.
وقال لوكوك إنه ليس المطلوب التعاون مع مارتن غريفيثس، المبعوث الخاص للأمين العام لليمن، في موضوع وقف الهجوم على الحديدة بل التعاون معه في المجال الأوسع وهو خطة السلام التي يعمل على طرحها على الأطراف جميعا وسيقدمها لمجلس الأمن يوم 18 من الشهر الحالي.
وحول سؤال لـ”القدس العربي” بشأن تقارير عن تجنيد الإمارات مرتزقة أجانب للقيام بمثل هذا الهجوم، وهو ما يعتبر انتهاكا للقانون الدولي الإنساني، قال لوكوك “إن هذا السؤال له طبيعة عسكرية وهو غير مخول بالتطرق للقضايا العسكرية”.
وردا على سؤال حول ما إذا كان لوكوك أو غريفيثثس سيحاولان إقناع الأطراف بهدنة خلال أيام عيد الفطر، وماذا سيحدث لو استمر التحالف العربي بقيادة السعودية بتنفيذ الهجوم على الحديدة. قال لوكوك إن “90 في المئة من المحروقات والمواد الغذائية في اليمن مستوردة و70 في المئة منها عن طريق ميناء الحديدة. كما أن ملايين اليمنيين يعتمدون على المساعدات الإنسانية التي تمر عن طريق ميناء الحديدة فبقاء الميناء مفتوحا أمر حيوي لحماية أرواح المدنيين. ولو توقف ميناء الحديدة عن العمل لأي سبب فستكون النتائج كارثية بالفعل”.