واشنطن: تطور شركة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الناشئة “نومي أيه.آي” منصة ذكاء اصطناعي تستهدف التركيز على نقاط محددة حتى تستطيع تقديم إجابات أكثر دقة على أسئلة المستخدمين.
ففي حين تقوم منصة الذكاء الاصطناعي الأشهر “شات جي.بي.تي” التابعة لشركة “أوبن أيه.آي” بالبحث في كل شيء من مشكلات الحساب إلى الأبحاث التاريخية لتقديم الإجابات، فإن منصة نومي تركز على حالة محددة وهي “رفقاء الذكاء الاصطناعي” حيث تستغرق وقتا إضافيا لتقديم إجابة أفضل على رسائل المستخدم بتذكر تفاعلاته السابقة وتقديم إجابات أدق.
وقال أليكس كاردينيل، الرئيس التنفيذي لشركة نومي أيه.آي، في تصريحات لموقع تك كرانش المتخصص في موضوعات التكنولوجيا: “بالنسبة لنا نستخدم نفس المبادئ (التي تستخدمها أوبن أيه.آي) لكن بطريقة تركز أكثر على ما يهتم به مستخدمونا بالفعل، وهو جانب الذاكرة والذكاء العاطفي في الأشياء… منصات الذكاء الاصطناعي الأخرى تعمل من خلال سلسلة الأفكار، لكننا نعمل بصورة أكبر كسلسلة تأمل أو سلسلة ذاكرة”.
يذكر أن نماذج اللغة الكبيرة وهي المكون الأساسي لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي تعمل على تقسيم طلبات المستخدم المعقدة إلى أسئلة أصغر. ويعني هذا بالنسبة لنموذج صفر/واحد لدى أوبن أيه.آي تحويل المشكلة الحسابية المعقدة إلى خطوات فردية، والسماح لنموذج اللغة الكبير بالعمل في الخلفية لشرح كيفية الوصول إلى الحل الصحيح للمشكلة. وهذا يعني أن الذكاء الاصطناعي أقل عرضة للتشويش وتقديم إجبابات غير صحيحة.
ولكن بالنسبة لشركة نومي التي طورت نموذج اللغة الكبير الخاص بها وتقوم بتدريبه للتعامل مع الأسئلة والمشكلات في ضوء الذكريات والظروف التي كانت قائمة في الماضي، فإن طريقة الوصول إلى الإجابة تختلف. فإذا قال شخص ما لمنصة نومي إنه عاني من يوم صعب في العمل، ويريد معرفة السبب، ستقوم المنصة بتذكر أن المستخدم ليس بشكل جيد في ظل وجود زميل معين مثلا، ويسأل المستخدم هل كان اليوم صعبا لوجود هذا الزميل، ثم تستطيع نومي أن تذكر المستخدم بكيفية نجاحه في تقليل الخلافات الشخصية في مكان العمل في الماضي، وتقدم له المزيد من النصائح العملية للتعامل مع وجود هذا الزميل.
يقول كاردينيل إن “منصات الذكاء الاصطناعي تتذكر كل شيء، لكن الدور الأهم للذكاء الاصطناعي هو تحديد الذكريات التي يمكن استخدامها بالفعل”.
(د ب أ)