جنيف: انتقد غيلبرت هونغبو، رئيس منظمة العمل الدولية، اليوم الخميس التدهور الشديد في حقوق العمال الفلسطينيين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، ودعا إلى إنهاء القيود الجديدة التي تمنعهم من العمل في إسرائيل.
وتخضع معاملة إسرائيل للعمال الفلسطينيين لتدقيق منذ عقود جانب من المنظمة التابعة للأمم المتحدة، لكن هذا التدقيق تزايد منذ حرب السابع من أكتوبر/ تشرين الأول مع تركيز الانتقادات على فقدان أكثر من نصف مليون فلسطيني وظائفهم واستبعاد إسرائيل لنحو 200 ألف فلسطيني منها لأسباب أمنية.
وقال هونغبو في اجتماع في جنيف “هذا العام كان الأصعب للعمال الفلسطينيين منذ عام 1967″، في إشارة إلى الحرب التي استولت فيها إسرائيل على الضفة الغربية والقدس الشرقية من الأردن وقطاع غزة من مصر.
وأضاف في كلمة ألقاها في أثناء عرض تقرير منظمة العمل الدولية عن ظروف العمل الفلسطينية، أن حقوق العمال “تضررت بشدة”، وطالب إسرائيل بإعادة فتح سوق العمل.
The situation in Gaza and loss of life and livelihoods is catastrophic.
Recovery is only possible with an end to the war and release of hostages.@ILO has a key role with partners in working towards a job-rich and rights-driven recovery, while humanitarian response continues. pic.twitter.com/vQd9P8XOAB
— Gilbert F. Houngbo (@GilbertFHoungbo) June 6, 2024
“هذا هو العام الأصعب بالنسبة للعمال الفلسطينيين منذ عام 1967. لم يسبق أن كان الوضع بهذه القتامة. والوضع في #غزة كارثي بشكل خاص”.
المدير العام لمنظمة العمل الدولية يحذر من الوضع الكارثي الذي يواجه العمال في الأراضي العربية المحتلة.https://t.co/45hkDCqHo5 pic.twitter.com/0FgLoe9ojf
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) June 6, 2024
وردد دعوته وزير العمل الفلسطيني وعدد من الدبلوماسيين من دول بينها مصر ومجموعات عمالية. وتحدث أحد الأشخاص بتأثر وهو يصف ظروف غزة في أثناء الحرب الإسرائيلية التي قتلت أكثر من 36 ألف شخص معظمهم من النساء والأطفال.
وفي الجلسة نفسها، خرج عشرات من أعضاء الوفود في وقت لاحق من قاعة اجتماعات الأمم المتحدة بينما كانت إسرائيل تلقي كلمتها.
انسحاب وفود عدة دول خلال كلمة ممثل دولة الاحتلال الإسرائيلي أمام مؤتمر العمل الدولي في جنيف pic.twitter.com/h1FEXA69SV
— #القدس_ينتفض 🇵🇸 (@MyPalestine0) June 6, 2024
وزعمت المندوبة الإسرائيلية، يلا سيترين، أن حماس هي المسؤولة عن استبعاد العمال الفلسطينيين من إسرائيل، قائلة إنها استهدفت طرق الركاب خلال وبعد هجمات السابع من أكتوبر.
وأضافت “السبيل لتحسين ظروف العمل لا يكمن في الإدانة العمياء لإسرائيل”.
وتستهدف منظمة العمل الدولية، وهي إحدى أقدم هيئات الأمم المتحدة التي أنشئت بعد الحرب العالمية الأولى، تعزيز تطبيق معايير العمل الدولية. ويعد تقرير المنظمة حدثا مهما سنويا منذ عام 1980، لكنها المرة الأولى التي تقدم فيها توصيات توجيهية.
ومن بين التوصيات دعوة إسرائيل إلى إعادة فتح سوق عملها، وأن تلعب منظمة العمل الدولية دورا في إنعاش غزة بالمساعدة في إيجاد فرص عمل وخطط حماية اجتماعية للعمال.
وقال هونغبو لوكالة رويترز “الحقيقة البسيطة هي أن قدرة الفلسطينيين على استعادة وظائف ملائمة ستساعد في التعافي”.
(وكالات)