الرباط: اعتبرت منظمة مغربية غير حكومية، الثلاثاء، “شرعنة” الإدارة الأمريكية للمستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بمثابة “مغازلة” من الرئيس دونالد ترامب للوبي الصهيوني كي يتحرك الأخير ضد الإطاحة به.
جاء ذلك في بيان صادر عن “مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين” (تضم عددا من الجمعيات)، اليوم.
وأوضح البيان أن “شرعنة بناء المستوطنات هدية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو”.
وقال إن “ترامب يكرس اغتصاب أرض فلسطين والجولان بالكامل ويدعم شهية الاحتلال في الاستيلاء على المزيد من الأراضي العربية”.
وحسب البيان، فإن “الجامعة العربية ربما تنتظر الضوء الأخضر من أمريكا لتصدر بيان التنديد، الذي سيبقى إن صدر مجرد حبر على ورق”.
واعتبرت أن “الأمل في الشعوب التي لا تقبل المذلة والخزي”.
والإثنين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في مؤتمر صحافي، أن بلاده لم تعد تعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة “مخالفة للقانون الدولي“؛ الأمر الذي قوبل برفض واستنكار واضحين فلسطينيا وعربيا ودوليا.
وتوصف إدارة ترامب، التي وصلت للبيت الأبيض، في يناير/كانون الثاني 2017؛ بأنها من أكثر الإدارات الأمريكية دعما لإسرائيل في تاريخ الولايات المتحدة.
إذ اتخذت تلك الإدارة عدة قرارات لصالح تل أبيب قوبلت بجدل واستنكار واسعين أبرزها نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، واعتبار القدس بشطريها الشرقي والغربي عاصمة لإسرائيل.
فيما تعمل على الدفع بخطة سلام أسمتها “صفقة القرن”، والتي تقوم -وفق تسريبات أمريكية وعبرية- على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل، خاصة بشأن وضع مدينة القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين، وحدود الدولة الفلسطينية المأمولة.
(الأناضول)