سان فرانسيسكو: كشفت دراسة جديدة أجريت في الولايات المتحدة أنه من الممكن استخدام الصور الرقمية وتقنيات الرؤية الحوسبية والذكاء الاصطناعي بغرض اكتشاف وجود الخفافيش أسفل الجسور بشكل آلي بدرجة دقة تبلغ تسعين بالمئة.
وجدير بالذكر أن أكثر من أربعين فصيلة من الخفافيش تعيش في الولايات المتحدة، ومن بينها كثير من الأنواع المهددة بالانقراض. وعادة ما تبني الخفافيش أعشاشها أسفل الجسور، وهو ما يتطلب من هيئات النقل الأمريكية التقصي عن وجودها قبل الشروع في تنفيذ مشروعات صيانة أو اصلاحات للجسور.
وتعتبر فضلات الخفافيش من المؤشرات الرئيسية لاكتشاف وجودها، وإن كان من الصعب في بعض الأحيان تمييز هذه الفضلات عن بقع المياه الراكدة، أو الصدأ، أو بقايا الأسفلت على الأرض أسفل الجسور، غير أنه أصبح الآن من الممكن بفضل الدراسة التي أجريت في جامعة ولاية فيرجينيا بالتعاون مع مجلس أبحاث النقل في الولاية تمييز هذه الفضلات بواسطة برنامج حوسبي متخصص.
ويمثل التفتيش والبحث بالنظر الوسيلة الرئيسية التي تستخدمها هيئات النقل الأمريكية في الوقت الحالي لاكتشاف وجود الخفافيش، وإن كان من الصعب بالنسبة للإنسان العادي تمييز المؤشرات على وجود هذه الثدييات الليلية، حيث أن هذه المسألة تتطلب تدريبا مكثفا.
وفي إطار الدراسة، جمع الباحثون صورا رقمية لجسور تحتوي على فضلات خفافيش وأخرى لا تحتوي على هذه الفضلات، وقاموا بتغذية البرنامج الحوسبي بهذه الصور ثم تدريبه على رصد المؤشرات التي تدل على وجود الخفافيش، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني “تيك إكسبلور” المتخصص في التكنولوجيا.
وتعتزم هيئة النقل في ولاية فيرجينيا تعميم الاستفادة من هذه الدراسة عن طريق تنزيل هذا البرنامج الحوسبي عبر الإنترنت على أجهزة إلكترونية تكون بحوزة مفتشي الهيئة، بحيث يتسنى لهم استخدامها أثناء فحص الجسور، وبالتالي تحديد وجود الخفافيش بسهولة ودون تعريض أنفسهم للخطر.
(د ب أ)