رام الله ـ ‘القدس العربي’ وليد عوض: نجحت وزارة الداخلية في قطاع غزة خلال الشهور الماضية في ثني بعض المواطنين عن اطلاق اسماء مركبة على مواليدهم الجدد، وفق ما علمت ‘القدس العربي’ الاربعاء.
وحسب مصادر في وزارة الداخلية بالقطاع فإن الادارة العامة للأحوال المدنية بالوزارة نجحت في منع مواطنين ارادوا ان يطلقوا اسماء مركبة على مواليدهم مثل اسماء: فتحي الشقاقي وعبد العزيز الرنتيسي وابراهيم المقادمة وياسر عرفات ورجب طيب أردوغان وأسامة بن لادن وهوغو تشافيز وعبد الفتاح السيسي ومحمد مرسي.
واشارت المصادر الى ان دائرة الاحوال المدنية شهدت اقبالا من بعض المواطنين في غزة على اطلاق اسم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على مواليدهم الجديد، في حين كان هناك اخرون ارادوا ان يطلقوا اسم عبد الفتاح السيسي على مواليدهم، الا ان الوزارة نجحت في ثني الطرفين عن تسمية ابنائهم بتلك الاسماء نتيجة عدم اتساع الحقل الالكتروني المخصص للاسم الشخصي في كمبيوتر وزارة الداخلية لتلك الاسماء المركبة.
وفي ظل وجود قرار غير مكتوب في وزارة الداخلية بغزة بمنع الاسماء المركبة وخاصة تلك الاسماء التي تحمل بعدا سياسيا مثل اسم: محمد مرسي وعبد الفتاح السيسي، على غرار الاسماء المركبة التي سبقتهما حضورا في القطاع مثل رجب طيب اوردغان وغيره من الزعماء والقاد البارزين سواء على الصعيد الدولي او على الصعيد المحلي في القطاع ، بات اسم محمد من اكثر الاسماء استخداما في غزة في حين بات عدد الذكور يفوق عدد الاناث بالقطاع.
واوضحت الاحصاءات الصادرة عن الإدارة العامة للأحوال المدنية في وزارة الداخلية بغزة أن اسم ‘محمد’ هو الاسم الأكثر شيوعاً ، وان أكثر من 13 بالمئة من الرجال في القطاع اسمهم محمد على اسم نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم، وتلا هذا الاسم أحمد ويُوسُف، فيما كانت الاسماء الاكثر شيوعا في صفوف الاناث هي ‘شهد، آلاء، إسلام، ومريم’.
وكان رياض الزيتونية مدير عام الإدارة العامة للأحوال المدنية صرح مؤخرا بان عدد سكان قطاع غزة بلغ أكثر من مليون و830 ألف نسمة، من بينهم 51 بالمئة ذكور ، و49 بالمئة إناث، موضحاً أن زيادة نسبة الذكور عن الاناث تكررت خلال السنوات الـ 15 الأخيرة حيث يزيد عدد الذكور عن الاناث سنوياً ما بين 2000 إلى 3000 مولود.
وكان الزيتونية تحدث في برنامج اذاعي في قطاع غزة حول الأسماء الشخصية المركبة، وإقدام كثير من المواطنين هناك على تسمية مواليدهم بتلك الاسماء التي تحمل بُعداً سياسياً أو قناعات فكرية معينة عند الآباء، منتقدا تلك التسميات لما لها من تأثيرات سلبية على الابناء في المستقبل، ومشيرا الى ان الوزارة بدأت في الحد من تلك الظاهرة، خاصة وانها تجد صعوبة في تسجيل الاسماء المركبة التي تحمل اكثر من عشرين حرفا لاسم شخصي واحد، وقال ‘من الناحية الفنية تجد الداخلية أن بعض الأسماء المركبة تكون طويلة ولا يتسع لها الحقل الالكتروني المخصص للاسم الشخصي بالإضافة إلى تسبب الأسماء المركبة بلبسٍ يُفضي إلى تداخل أسماء عائلات في اسم شخص واحد’.
وأوضح الزيتونية أنه بسبب تلك المشكلات رفعت الجهات المختصة في الداخلية مقترح قانون لمجلس الوزراء الفلسطيني لتعديل قانون الأحوال المدنية على أن تكون تسمية الاسم المركب من اسمي علم وليس من اسم علم واسم عائلة.
وأضاف ‘لا يسمح هذا التعديل بعد إقراره بتسجيل المولود باسم مركب متى كانت هذه التسمية مكونة من اسم ولقب عائلي كما لا يجوز تسجيل المولود باسم مركب متى كان عدد حروفه أكثر من عشرين حرفاً’.
وفي توضيح لسلبيات تسمية الأسماء الشخصية المُركبة قال الزيتونية: ‘كيف يُعطي المواطن نفسه الحق بأن يُسمي مولوده باسم مُركب يحمل اسم عائلة أخرى؟ إن هذا الأمر السلبي يُفضي إلى تداخل أسماء عائلات في اسم شخص واحد’.
واكد الزيتونية أن الأحوال المدنية بقطاع غزة رفضت في الآونة الأخيرة تسمية مواليد جُدد بأسماء لها علاقة بالمرحلة، وقد اقنعت المواطنين بعدم تسمية أبنائهم بأسماء مُركبة لها علاقة بشخصيات ظهرت مؤخراً على الساحة الإقليمية، وذلك في اشارة لمحمد مرسي وعبد الفتاح السيسي.
واشار الزيتونية الى اقدام كثير من المواطنين في قطاع غزة في الاونة الاخيرة على تسمية مواليدهم بأسماء شخصية مركبة تحمل بُعداً سياسياً أو قناعات معينة عند الآباء، مثل اسماء: فتحي الشقاقي، عبد العزيز الرنتيسي ،ابراهيم المقادمة، ياسر عرفات، رجب طيب أردوغان، أسامة بن لادن ، هوغو تشافيز، وعبد الفتاح السيسي ومحمد مرسي، إلا أن وزارة الداخلية أقنعت المواطنين بالعدول عن تلك التسميات واستجاب المواطنون بتسمية مواليدهم بـ ‘محمد، وعبد الله’ وغيرهما من الاسماء.
خيرا فعلو .. واجب الاباء ان يكونو أكثرا وعيا بعدم اطلاق اسماء كتلك على موليدهم مما قد يجبر الابناء على دفع اثمانها مستقبلا لاسيما في مجتمعات متخلفة كالتي نعيش فيها