أنا اليوم على قيد الحياة
ولا اعرف ما الذي سيحصل غداً
لا يهمني أن أعرف
أنا امرأة في الأربعينيات
جربت كل شيء
ومللت من كل شيء
ومن الاستيقاظ كل صباح على صوت المنبه
أريد أن أمشي في شوارع لا أسماء لها
شوارع من دون إشارات وتعليمات
وأن يكون بيتي من دون عنوان
أن استيقظ في الصباح
ولا أعرف أين كنت نائمة البارحة
أريد أن أزور بلادا لا مكان لها على الخريطة
بلادا لا حدود لها
دولا من دون نقاط تفتيش
وحواجز أمنية وأسلاك شائكة
لي اسم وكنية
وهوية فيها معلومات
عن مكان وتاريخ الولادة
الوضع العائلي
العلامة الفارقة
والديانة
ورغم ذلك لا أعرف من أنا
٭ كاتبة سورية
“ورغم ذلك لا أعرف من أنا ” نصّ جميل الغالية سلافة. شاركته على صفحة الفيس نصاً ورابط.
كلام جميل ويحمل أضعافه بين ثناياه
جميل
أجمل به ،
ما أجمله .
كم جميل عناق الفضاء ومحبة البراح والسير بلا بوصلة—————-
أحببته