من أنا

أنا فجر مباح
تغادره سفن للغد الآتي
بلا استئذان
تمخر عباب الأوهام
والأحزان
للقاء القدر
أو ربما أقدار
جعلتها نجوم السماء
تسطع على صفحات
الأيام .

٭ ٭ ٭

حكايات تُذر هنا
وهناك
على ألسنة وأبواب
اقتلعتها عواصف
ورياح
تتكسر مذهولة
بدفع مارد الزمن
ومفاجآت الأيام

٭ ٭ ٭

حكاية الأنا
أبدية
كذرة تدور في
فلك الشقاء
تعبٌّ، كدٌّ ، مثابرةٌّ
بوتيرة ليس فيها
سرٌ،
ولا استرخاء
إنسان كُتب عليه
ناموس البقاء،
بالعمل، والكدح، والشقاء
لا راحة
ليلاً ولا نهارا
دواليك على مرامي
الأزمنة،
والأيام تُعد وتحصى
بتاريخ حُدد
بلحظة زرعته
أمٌ بعالم موسوم
بالبكاء.
في لحظة الحياة الأولى
يصرخ، يبكي،
يُعلن للأم المقتولة
بأوجاع العطاء
أنه سيكمل دورة الحياة
وآلام البناء.
لا عليها
فالحياة شقاء ثم شقاء
أحزان
وآلام لا تعرف الصفاء
إلا الهوينة
حتى تكون ساعة الوداع
ولحظة الفناء
فالتاريخ كتب لهذا
الشقاء
أن يكون عمره بين
يوم الولادة وآخر لحظة
للرحيل، للوداع .

كاتبة عراقية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية