من الأمريكية الأشهر بغزة للرئيس أوباما

حجم الخط
0

السيد باراك حسين أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية هل تعرف وأنت في ضيافة رئيس دولة فلسطين، أن أرض فلسطين وشعب فلسطين هم من آووا السيدة العذراء مريم البتول ونبي الله عيسى يسوع المسيح عليه السلام والحواريين فرسان الحق .أنت الآن تسير على الأرض التي عاش فيها كوكبة الإيمان الأولى، والتي شهدت رسالة السماء وأهدت بشارة الديانة المسيحية ومن قبلها اليهودية ومن بعدهما الإسلامية .أنت الآن في الأرض المقدسة الطاهرة التي تعمد فيها المسيح وأصحابه، واستظلوا بشجرها المبارك وأكلوا من خيرها، وأحبوها وعشقوا ترابها وشعبها الطيب المضياف. الأرض التي أودعوا فيها رسالة السلام لتكون من بعدهم أمانة في رقاب كل الأحرار إفشاء السلام في أرض السلام .في فلسطين مهبط الأنبياء وأرض الرسالات التي أرادها الله مهوى الأفئدة. هل تعلم أن آلام المسيح والظلم الفادح الذي تعرض له والعذابات الوحشية لايزاليُنفذ ضد شعب فلسطين بواسطة المحتلين الذين فضلوا القوة على الحق، والكراهية على المحبة، ونشر ظلمات القتل والموت بدل إشاعة نور الحياة، وضربوا بعرض الحائط كل نداءات السلام ليغرقوا أرض السلام بدماء الضحايا البريئة. شعب فلسطين منذ ما يقارب القرن وهو ينزف دماءً على درب الجلجلة، يصلبون آماله، ويغتالون حلمه بالسلام والتحرر والحصول على حقوقه المشروعة التي كفلتها له كل المواثيق الدولية؟هل خطر ببالك يا سيد أوباما وأنت قبل أن تكون رئيساً تحمل شهادة حقوقية وإجازة المحاماة، والمستشار للحقوق المدنية والقانون الدستوري، هل خطر في بالك أو حدثتك نفسك أن تحصي عدد جرائم الحرب البشعة، وعدد القتلى من الأطفال والنساء والشيوخ الذين قتلهم أصدقاؤك وحلفاؤك المحتلون الإسرائيليون بواسطة الأسلحة الفتاكة المحرمة دولياً التي تستخدم ضد المدنيين العزل بعد استيرادها على شكل هبات وهدايا ومساعداتٍ عسكرية من بلادنا أمريكا ومن إدارتكم وما سبقها من إدارات أمريكية متعاقبة، وتدفع من جيوب دافعي الضرائب الأمريكيين ؟!هل تعلم يا سيد أوباما وأنت الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية أن إسرائيل التي تدعي حقها التاريخي وتناصر احتلالها لأرض فلسطين لا يتجاوز عمرها أصغر شجرة زيتون معمرة في فلسطين؟ فيما يمتد تاريخ فلسطين وشعب فلسطين إلى نحو 600 ألف سنة قبل الميلاد، أي قبل اكتشاف أمريكيا بآلاف السنين؟ ألا تعلم يا سيد أوباما أن الولايات المتحدة الأمريكية تحررت من الاستعمار البريطاني والنفوذ الأجنبي بواسطة ثورة مسلحة وكان أول دولة في العالمتعترف بالولايات المتحدة الأمريكية دولة مستقلة هي دولة عربية، وهي المملكة المغربية، وأنت الآن تعادي العرب بانحيازك للمحتل الإسرائيلي؟ ألا تعلم يا سيد البيت الأبيض أن بيت لحم والقدس والأرض المقدسة التي تزورها الآن يحرم من السكن فيها وزيارتها الملايين من أبنائها الأصليين المهجرين اللاجئين، وتقسم الآن وتمزق بأسوار الفصل العنصري وتنهب الأرض والمقدرات بالمصادرة وإقامة المستوطنات لقتل أي أمل لإقامة دولة فلسطينية متصلة الأوصال قابلة للحياة؟ ثم ماذا يا من تدعي بالحقوق العالمية عن حق تقرير المصير لأكثر من أثنى عشر مليون من البشر الذين يحرمهم الاحتلال وتسانده إدارتكم من الحصول على دولة رغم اعتراف الجمعية العمومية للأمم المتحدة؟ وإلى متى يعميكم الانحياز المطلق للاحتلال الإسرائيلي عن آلام ومعاناة أكثر من ثمانية آلاف أسير وأسيرة في سجون الظلم والقمع الاسرائلية، بلا ذنب إلا أنهم يطالبون بحرية واستقلال شعبهم، تماماً كما ناضل من أجلها الشعب الأمريكي في ثورته ضد الاحتلال.هذه مناشدتي لكباعتبارك الرئيس الأمريكي وبصفتي مواطنة أمريكية يعرفها أهل غزة وشعب فلسطين ويعرفون قصتي الأليمة التي ربما أغلق اللوبي الصهيوني عينيك وأذنيك حتى لا تعرف ما حدث لي، وإن عرفت فلم تحرك ساكناً للقصاص من المجرمين الذين أجهزوا على براءتي .فأنا يا سيد أوباما إحدى ضحايا الدعم الأمريكي لإسرائيل والمجني عليها بواسطة الآلة الحربية الأمريكية التي أعدمت آلاف الفلسطينيين. أنا روح ريتشيل كوري التي دهسها الجنود الاسرائليين وسووا جسدي بالأرض بواسطة الجراف البلدوزركاتربيلر المصنوع في أمريكيا. ولأني مثل شعب فلسطين طالبت بالسلام وكنس الاحتلال تم إعدامي بدم بارد وعن سبق عمدٍ وفي ضوء النهار أمام أنظار الإعلام والعالم. لم يكن في يدي سلاح ولا ما يؤذي أحداً، ولم أكن أملك إلا صوتي ورفضي للاحتلال والظلم، تماماً مثل آلاف الفلسطينيين الذين يُقتلون ويُسجنون وتُهدم بيوتهم وتصادر حقوقهم .كما توقعت يكتب عني ويتحدث بلسان حالي أحد أبناء شعب فلسطين لأنهم أوفياء لدمي. عوني زنون أبوالسعيدqmn

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية