لن أتحدث عن الجانب الفني لمباراة الجزائر والكاميرون المؤهلة لكأس العالم لأنني لم أتابعها كعادتي عندما يتعلق الأمر بالمباريات الفاصلة التي لا أعلق عليها، لأن قلبي لا يتحمل مجرياتها وتقلباتها، وكان من الممكن أن يتوقف نبضه بعد هدف الجزائر الذي جاء في الدقيقة 118، أو بعد هدف الكاميرون الذي سجل قبل 10 ثوان عن نهاية الوقت بدل الضائع، خاصة وأن قلبي كان مقبوضا قبل المباراة، ليس خوفا من منتخب الكاميرون، ولكن خوفا من أداء عناصر المنتخب الجزائري بعد فوزهم في لقاء الذهاب في دوالا، لذلك سأكتفي بعد الاقصاء من التأهل الى مونديال قطر بالتعبير عن مشاعري كجزائري تجاه المدرب واللاعبين والجماهير الجزائرية التي عاشت على مدى سنوات أحلاماً جميلة مع منتخب كرة صنع أفراحها، وأكتفي بالتذكير بأحكام الكرة التي يجب علينا تقبلها بحلوها ومرها، لأن متعتها وقساوتها في أسرارها وأحكامها السعيدة والحزينة، والمجحفة أحيانا والمنصفة في الكثير من الحالات.
صور دموع المدرب جمال بلماضي التي شاهدتها في وسائل التواصل الاجتماعي عندما فتحت هاتفي مباشرة بعد نهاية المباراة دفعتني في ثوان إلى توجيه شكري وامتناني للرجل الذي اجتهد فأصاب وأخطأ، ونجح وفشل، لكن صدقه وعفويته اللتين تنبعان من جزائريته، جعلته من المدربين القلائل في العالم الذين يلقون إجماعا على عمله بغض النظر عن بعض النفوس المريضة من المحللين الذين لا يعجبهم العجب، فلم أقرأ ولم أسمع انتقادا من رواد وسائل التواصل الاجتماعي على خياراته، ما يدل على رضاهم عنه منذ تولى قيادة المنتخب الجزائري قبل أكثر من ثلاث سنوات، فأخرجه من غرفة الإنعاش التي كان طريح فراشها لسنوات، توج فيها باللقب القاري، وحقق سلسلة 35 مباراة بدون خسارة، وأعاد البسمة لكل الجزائريين، ليستحق منهم كل الدعم ومشاعر التقدير والاحترام لجهوده وإخلاصه فيه.
رسالتي لبلماضي تحمل كل التقدير والاحترام والدعم مهما كان القرار الذي سيتخذه بعد اقصاء الجزائر من التأهل الى مونديال قطر، سواء استمر على رأس المنتخب أو رحل، وزاد احترامي له عندما سمعته في الندوة الصحفية يتحدث بشجاعة ورزانة عن مستقبله بدون تسرع، ويعطي الوقت للوقت ويشكر لاعبيه على الجهد، والجماهير على الوفاء، لذلك يستحق منا كل الدعم والتشجيع على كل الأفراح التي منحها لنا والروح التي أعادها في نفوس لاعبيه والفرجة التي قدمها على مدى سنوات جعل فيها المنتخب الجزائري أحد أفضل منتخبات العالم، ورفع سقف طموحات الجماهير الجزائرية التي صارت تفكر في المنافسة على كأس العالم وليس فقط التأهل للنهائيات، وعاشت معه أجمل سنوات الكرة الجزائرية رغم الإخفاق الأخير في كأس أمم أفريقيا والإقصاء من كأس العالم وخسارة ثلاث مباريات في آخر أربع مباريات للمنتخب الذي لم يخسر من قبل على مدى ثلاث سنوات كاملة في 35 مباراة متتالية، ولم يخسر على ملعب “مصطفى تشاكر” في 43 مباراة متتالية، قبل أن يخسر في واحدة من أهم مبارياته.
ومن خلال جمال بلماضي أريد أن أتوجه بالشكر الجزيل أيضا لكل اللاعبين الذين عاشوا أياماً عصيبة منذ نهائيات كأس أمم افريقيا الأخيرة في الكاميرون، وتحملوا ضغوطات جماهيرية واعلامية كبيرة طيلة الأسبوع الماضي، وكانوا يستحقون فعلا التواجد في مونديال قطر لأنهم كانوا الأفضل في المباراتين وقبلها في كل التصفيات، لكنهم خرجوا أمام منتخب كاميروني محترم بعد 120 دقيقة لعب، بعدما كانوا على بعد 10 ثوان من بلوغ المونديال لولا الهدف القاتل الذي سجل في آخر أنفاس الوقت بدل الضائع، وكاد يقبض أنفاس ملايين الجزائريين الذين يستحقون بدورهم كل الثناء والاحترام على روحهم الرياضية العالية وصبرهم ووقوفهم مع مدربهم ومنتخبهم في كل الظروف على مدى أكثر من ثلاث سنوات.
وبالنظر لكل هذا أجدد تقديري واحترامي ودعمي للمدرب واللاعبين والجماهير، مقابل دعوتي لرحيل مكتب فيديرالي لم يكن في مستوى المنتخب وتطلعات عشاق الكرة في الجزائر.
إعلامي جزائري
بارك الله فيك اخي حفيظ الدراجي وفيت و كفيت و وفيت
لا أدري لماذا يطالب الجمهور الجزائري باعاده المقابله ؟ الكاميرون تستحق التاهل عن جداره واستحقاق والجزائريين ظنوا انهم تأهلوا بالفعل بعد المقابله الاولي والكل ذاهب لملعب المقابله للاحتفال بالصعود بما فيهم اللاعبين أنفسهم فحدث ما حدث
كيف يستحق الكاميرون الفوز؟ والحكم الظالم ألغى هدف سليماني….لا حول ولا قوة إلا بالله
شكر حفيظ دراجي والله كانت قاسية جدا
قدر الله وما شاء فعل
لنقلها بكل افتخار : ” بطولة العالم بدون مشاركة المنتخب الإيطالي والمنتخب الجزائري في اعتقادي هي بطولة بدون طعم ولا لون”
شكرا الفريق بحاجة لدعمنا له الان أكثر من أي وقت مظا . ويجب أن يرحل شرف الدين هو وكل من معه.
لقد عشت ردحا من الزمن في المهجر وتابعت ما تكتب الصحافة الألمانية عن فريقهم الوطني ورغم كثرة التتويجات والكؤوس القارية والعالمية التي فازوا بها تجدهم يلتزمون دائما الموضوعية والرزانة والنقد البناء في التعامل مع نتائج فريقهم أما نحن ما إن فزنا بلقب إفريقي واحد خلال 30 سنة الماضية حتى أصبحنا نصبح ونمسي على تعابير الإطراء المفرط والمديح البالغ فيه وكأننا فزنا بلقب كأس العالم لمرتين متتاليتين فخلقنا هوة بيننا وبين حقيقة الأوضاع القائمة لذلك أصيب الكثيرون منا بالصدمة عندما عجزنا عن تجتاوز الدور الأول في البطولة الإفريقية وتلاها فشل ءاخر في التأهل للمونديال
عندما نقول التحكيم الافريقي لكن هؤلاء الحكام الم تعينهم الفيفا ؟والفيفا هي العالم أو نقول تواجدنا في هذه القارة فيه خطاء كل المبررات لا تجدي أما عن المدرب فهو كفء ومدرب واطار وطني كبير لكنها اللعبة ولن نبكي أن خسرنا أو ربحنا ما هو الأهم هو التقدم العلمي التكنولوجي الاقتصاد الرفاهية فهناك العديد من الدول لم يسبق لها أن تأهلت الي المونديال وهي مستقلة قبل الجزائر والمغرب كل الدول الافريقية لكنها دولة متقدمة كندا كمثال تحياتي لكل الرياضيين وحظ سعيد للجميع
سوء التحكيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا مغربي أتأسف لعدم تأهل الجزائر للمونديال