من بيته من زجاج..
ردا علي العريضي:من بيته من زجاج.. تحت عنوان ما حدا أحسن من حدا! يحاول الدكتورالعريضي في مقالته الأخيرة أن يستغل آخر فضيحة تعذيب لسجناء عراقيين علي أيدي جنود الاحتلال لإيصال رسالة للقارئ العربي، مفادها أن ديمقراطية الغرب زائفة وأن الشعوب العربية يجب أن لا تتطلع إليها كنموذج إيجابي لأن علي حد قوله الممارسات هي ذات الممارسات، فما تمارسه الحكومات الغربية تمارسه حكومات العالم الثالث . كون الدكتور العريضي عضواً في حزب البعث ورئيساً للمركز الإعلامي السوري الرسمي، فالأولي به أن يتكلم عن ممارسات النظام الحاكم في بلده. لا داعي أن نذكر تقارير منظمات حقوق الانسان، فالقــــاصي والداني يعلم أن أوضاع المساجين في سورية مأســـــاوية، وما يرتكب في سجون صيدنايا وفرع فلسطـــــين والحــــسكة ليس أقل فظاعة مما يرتكب في أبو غريب . ثم إن الجندي البريطاني عندما يضرب ويهين العراقي فهو يضرب ويهين عدواً خارجياً برأيه أو هكذاً يتصور، أما المواطن البريطاني فيعيش معززا مكرما في بلده ويتمتمع بكامل حقوقه المدنية ولا يتعرض للتعذيب أو التنكيل. كلا يا دكتور… في حدا أحســـن من حدا: المواطن السوري يعيش حالة خوف دائمة من أبناء جلدته عناصر الأمن والمخابرات، الذين اذاقوه الويلات. فلماذا رمي الحجارة وبيتنا من زجاج؟ مالك الابراهيملندن6