من قوارب الموت إلى موت آخر!

حجم الخط
35

يستقلون مراكب بلا «إطارات نجاة» هرباً من بلادهم التي تحرمهم من الكهرباء والماء والعلاج الطبي المجاني وغير ذلك، إلى بلدان أخرى تنعم بذلك. وإذا وصلوا أحياء ولم تغرق مراكب الهرب، سيتوهمون للوهلة الأولى أنهم في «بر الأمان».
لكن الغرب المرفه يعاني أيضاً من موت آخر مختلف، وهذا خبر قرأته في صحيفة أثق بأخبارها تلخص ذلك كله في حادثة تتكرر ولا يمكن أن تحدث في عالمنا العربي وسواه من البلدان التي يهرب أولادها منها في قوارب ويغامرون بالموت للوصول إلى بلاد «النعمة» والحرية.

الجار قبل الدار

ثمة خبر أعجز عن مسحه من ذاكرتي، وهو اكتشاف جثة مسنة ألمانية داخل مسكنها بعد عام ونصف على وفاتها.
طوال عام ونصف لم يسأل أحد عنها، احتضرت وحدها، ماتت وحدها، لا جارة تسأل عنها ولا أولادها. هل لها أولاد؟ لا نعرف شيئاً غير أن رائحة جثتها فاحت، وهكذا اضطر رجال الشرطة لاقتحام بيتها، ولم يدهشهم موتها منذ عام ونصف، فذلك يتكرر في الغرب، ولا يمكن أن يحدث عندنا في البلاد التي نركب منها في قوارب الموت هرباً إلى حياة نتوهمها أفضل. وما زلت أعتقد أن الحل ليس في مغادرة أوطاننا، بل في تحسين مستوى الحياة فيها. والحاكم عندنا (وحاشيته) يتحملون مسؤولية كل عربي أو لبناني أو إفريقي يستقل مراكب الهرب. وحتى اليوم لم نسمع خبراً واحداً عن (قارب موت) يهرب من أوروبا متسللاً إلى لبنان أو أي بلد عربي هرباً من (جحيم) الحياة في بلده، في فرنسا أو بريطانيا، كما نفعل نحن!
ماذا ينقصنا غير لحظة صحو على واقعنا المرير وعلى إهمال بعض حكامنا؟

حين يكون قائد الطائرة نائماً!

كلما قررت السفر أطالع خبراً عن طائرة تحطمت وقتل جميع ركابها.. وليس لعطل في الطائرة، بل لعطل في (رأس) قائدها! هذا قائد طائرة قرر الانتحار، وأحب اصطحاب الركاب كلهم معه إلى الأبدية دون أن يستشيرهم! ونقرأ في الصحف صباح اليوم التالي أن طائرة ما تحطمت بركابها لسبب مجهول، وأنهم يفتشون عن الصندوق الأسود (بالمناسبة لونه برتقالي) للاستماع إلى حوار قائد الطائرة مع برج المراقبة على أمل معرفة سبب تحطم الطائرة. وهي أخبار مأساوية حين نتذكر أهل الذين قتلوا في تحطم الطائرة.
وآخر هذه الأخبار التي دفعت بي إلى إلغاء رحلة بالطائرة كنت أخطط لها أن طياراً إيطالياً كان يقود طائرة غلبه النوم أثناء ذلك، ولم يفكر بأن (نوم الهناء) الذي استسلم له يمكن أن يتسبب في تحطم الطائرة وقتل ركابها جميعاً (وأنا منهم) لو كنت معهم.
حين نركب طائرة ما في المرة القادمة علينا الذهاب إلى غرفة الطيار (المقفلة عادة خوفاً من اختطافها) ونترك له على بابها ورقة نقول له فيها: أرجوك لا تنتحر قبل الهبوط بنا، وورقة أخرى نقول فيها: أرجوك ألا تنام ريثما نصل أحياء!!
ترى، هل صار السفر بسياراتنا أكثر أماناً؟ ولكننا لا نستطيع قطع المحيط بين باريس ونيويورك سباحة.. ولا مفر من الطائرة، فليرحمنا الله، وليشعر الطيار بالمسؤولية.

الفئران في لبنان

في مخابرة هاتفية تكاد تكون أسبوعية بيني في باريس وإحدى صديقاتي في لبنان، اشتكت من كثرة الفئران في بيروت حيث تعيش. قلت لها: هل تعرفين أن الجرذان منتشرة بكثرة في باريس، وسمعت أحد المذيعين في التلفزيون الفرنسي يقول: إن عدد الجرذان في باريس ضعف عدد سكانها!! هذا مع العلم أن شاحنات نقل أكياس القمامة تعمل كل يوم، والسيدة رئيسة محافظة باريس آن هيدالفو (وكانت قد رشحت نفسها لرئاسة الجمهورية) تولي عناية للنظافة في باريس. وقلت لصديقتي بأن تبتاع أقراصاً لقتل الفئران وتوزعها على الشرفات شرط التأكد أنها ليست سامة للإنسان. يبدو أنه لا مفر من ارتكاب جرائم القتل في لبنان، على الأقل عدد (جيش) الجرذان. وبعدما تم اكتشاف فيروس «جدري القرود» بعد «كوفيد 19» وقيل إن أصله من الخفاش، ترى هل سنصاب بفيروس الفئران؟ وهل علينا قتل بقية جيراننا في هذا الكوكب (كالخفاش والقرود والفئران) كي نظل أحياء؟

مهازل الترجمة الحرفية

لكل لغة تعابير خاصة بها، على المترجم أن يتقن اللغة التي يترجم منها إلى العربية لكيلا يقع في فخ الترجمة الحرفية.
كمثال، أذكر أنني أيام الدراسة في لندن، سألت في مخابرة هاتفية إحدى صديقاتي البريطانيات: هل تمطر؟ هل أرتدي قبعة المطر وأحمل معي مظلة؟ قالت لي حرفياً: إنها تمطر قططاً وكلاباً، وهو تعبير إنكليزي يعني أنها تمطر بشدة. إذا كان أحدهم يترجم قصة يقول أحد أبطالها ما قالته لي صديقتي «إنها تمطر قططاً وكلاباً»، فمن الضروري ترجمة العبارة إلى «إنها تمطر بشدة». وأعترف أنني أحمل الكثير من الاحترام لمهنة المترجم، لأن عليه دائماً ترجمة روح النص قبل الترجمة الحرفية له، وذلك ينسحب على كل نص يترجمه. للمترجم الجيد فضل على الرواية التي قام بترجمتها أو القصة، فهو يعيد خلقها بلغة أخرى دون أن يخون روحها.

جيران بيتهوفن!

لي صديقة لبنانية كان بيتها أيام الحرب الأهلية يقع على أحد (خطوط التماس) حيث الانفجارات والمعارك، وهكذا حين غادرت بيروت إلى باريس (مثلي) اختارت بيتاً في مبنى بالغ الهدوء، كأن الناس يتحدثون فيه همساً. التقيتها مؤخراً لشرب القهوة معاً في أحد مقاهي جادة (الشانزيليزيه) التي يصر الفرنسيون على تسميتها بأجمل جادة في العالم. ووجدتها تعيسة واشتكت لي: الهدوء الذي كان يعم المبنى الذي أقيم فيه أعدمه (شاب/شابة) وربما امرأة أو رجل مسن، إذ إنها تسمع من أحد جيرانها صوت عزف على البيانو، وذلك يغتال صمتاً هادئاً طالما حلمت به في لبنان. قلت لها: بوسعك الشكوى (لناطور) المبنى، بحيث يُذكّر العازفة/العازف أنه من الممنوع في القانون الفرنسي إقلاق راحة الجيران، أي أنه ليس من حق أحد تحويل بيته إلى استديو للموسيقى والعزف. لم أجرؤ على سؤالها هل العزف على البيانو جيد ولماذا لا تستمتع به، إذ أضافت: حين أتمدد للراحة بعد الظهر ولا أريد سماع صوت، يبدأ العزف. قلت لنفسي: إنها لعنة الرفاهية. كيف أذكرها بما عانته في بيروت من (عزف) القصف وانفجار القنابل؟
تخيلت حال جيران الفنان المبدع بيتهوفن، هل كانوا يستمتعون بعزفه أم كان ذلك يضايقهم ضيق صديقتي بعازفها؟
هل كان جيران بيتهوفن (الذي زرت عدة بيوت أقام فيها) يعرفون قيمة هذا العزف وهذه الموسيقى التي ستخلد على مر الزمان؟ ترى، هل العازفة/العازف جار صديقتي، بيتهوفن آخر يحلم جيرانه بكسر أصابعه كي لا يعزف؟ الحياة مراوغة، ولا نعرف قيمة المبدع إلا بعد رحيله، والزمان يعري الإبداع، فهل جار صديقتي بيتهوفن آخر يضيق به جيرانه؟

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    كان معظم اللاجئين لبلادنا العربية قبل قرن مضى من الأوروبيين !
    هربوا من الحروب والفقر والعنصرية !! ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    ضحايا حوادث الطائرات أقل م حوادث النقل الأخرى كالسيارات والقطارات ووووو !
    أصبحت هناك وسائل سلامة بالطائرات أفضل بكثير من قبل !! ولا حول ولا قوة الا بالله

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    من المعروف بأن باريس من أقل المدن الأوروبية نظافة !
    ولهذا إخترعوا العطور !! ولا حول ولا قوة الا بالله

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      انتا بتأوول ايييه … ؟ ?
      .
      كنت قد قررت أن لا أضحك .. لكنني انفجرت ضحكا ..
      .
      و الشكر لك .. و لله درك في بلاد الفيكينغ .. و ارك بقبعة و قرنين كما هم هناك ?

  4. يقول أفانين كبة - كندا:

    تتعدد وتختلف أسباب الهجرة ، فقد وصل الكثير من المهاجرين العرب وغير العرب الى القارتين الأمريكيتين في القرن التاسع عشر عن طريق البحر ، ولم يكن هنالك التكنولوجيا الحديثة التي تتحسس لتغيرات الجو ولقوة العواصف ، ولسوء الحظ أن البعض من البواخر كانت تتعرض للغرق هي ورُكابها بسبب العواصف الشديدة ، ولم يكن في حينها عندهم أجهزة الإتصال السريعة لطلب الإغاثة والنجدة ، وتكون معجزة ألهية إن ينجو ألبعض منهم ، لكن مع هذا استمرت الهجرة الجماعية وبقي المهاجر يحمل معه الأمل ويتحمل المغامرة والمخاطرة لأنها هي رغبته في البقاء والعيش والحياة التي هي أقوى من أي شئ . وكان عندما ينتشر وباء في الباخرة ويسبب الوفاة ، كانوا يرموا بجثثهم في البحر كما حصل مع المهاجرين من آيرلاندا وإنكلترا وهم في طريقهم إلى قارة أمريكا الشمالية .

    أفانين كبة – كندا

  5. يقول كاسر جوخه دار/ ألمانيا-بون:

    هل تعلمون من هو حنظلة ومن هو والده ومن الجبان الذي إغتال والده في لندن 1987 ولمادا تم قتله ومن أمر بذلك..؟؟،وهل تعلمون لماذا حنظلة يدير ظهره للزعماء والشعوب العربية، ومن لايعرف حنظلة هي مصيبة ومن لايعرف لماذا قتل والده ومازال يدير ظهره فهي مصيبة أعظم.. قوارب الموت وانقطاع الكهرباء والفئران هي فقط لإشغال الشعوب العربية والإبتعاد عن البوصلة فلسطين..صديقي حنظلة لن نفقد الأمل وهناك في أقاصي الأرض بإستراليا طفلة سورية إسمها ياسمين رفضت الذهاب للمدرسة بعد أن طلبت من الإدارة أن يرفع علم فلسطين الى جانب أعلام دول أخرى المرفوعة بالمدرسة حتى أن رضخت إدارة مدرستها وطلبوا منها العودة للمدرسة بعد أن تم رفع علم فلسطين بالمدرسة علماً أنهم عرضوا عليها رفع علم سورية وطنها أو رفع علم (إسرائيل)ورفضت ياسمين ذلك ، برأيي أن حذاء تلك الطفلة السورية ياسمين ياصديقي حنظلة هو أشرف من زعماء العرب والمسلمين وخاصة المطبعين منهم في السر كان أم في العلانية، لاتحزن ياحنظلة ياصديقي فمثل ياسمين وأهلها الذين ربوها كسورية على حب فلسطين لاعدد يحصى لهم، لذلك لن نفقد الأمل ولتكن ياسمين ياسمينة قلوب محبي قضية فلسطين

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      أخي كاسر جوخة, أعرف حنظلة جيدًا وأعرف والده رحمه الله. وكم جميل مافعلته ياسمين. لكن بكل أسف ياسمينة الدار في سوريا أحرقها بشارون وشبيحته. لكن سنزرع سوريا كلها بالياسمين عندما تشرق الشمس من جديد.

    2. يقول الثائرة السورية الفلسطينية:

      الثوار الحقيقيون الذين ثاروا في وجه عصابات الاحتلال الصهيوني في فلسطين هم من سوريا بالتحديد وبدءا من الثائر السوري عز الدين القسام – ولهذا نحن كشعب فلسطيني تفتخر كل الافتخار بالشعب السوري ونعتبر أنفسنا شعب شامي واحد أصلا منذ بدء الخليقة !!؟

    3. يقول كاسر جوخه دار/ المانيا-بون:

      أخي اسامة في سورية خرج الناس يطالبون بإسقاط بشار ونظامه، وتشكلت المعارضة والكل يريد اسقاط النظام ولكن الكل لم يقدم برنامج للشعب السوري ولا للدول الإقليمية العربية وتركيا معهم ولا للمجتمع الدولي والذي له مصالح كبرى في سورية والمنطقة لم يقدموا أي برنامج لبعد سقوط النظام الكل يريد اسقاط النظام وبس بل وتقاتلوا على المناصب في المجالس التي أنشأوها وكان يتدخل بل ويفرض عليهم سفراء دول غربية وعربية كيف يصرحون لأجهزة الاعلام، في مرة رفضت ان ادخل الى احد الاجتماعات لوجود سفراء غربيون يومها وطلبت طردهم من الاجتماع فهذا اجتماع سوري بحت لايجب ان يتدخل في قراره احد، تم رفض طلبي وغادرت مرفوع الرأس ولم أحضر إجتماع الذل والتبعية ولم أعد بعدها، إن كل ثورة يجب أن يكون لها قائد ومجلس ثوري وبرنامج مستقبلي لقيادة الوطن الى مستقبل زاهر، هل لك أن تقول لي من هو قائد ( الثورة السورية) ماهو برنامجه المستقبلي من هم اعضاء مجلس الثورة، طلب مهم هل لك أن تقدم لي شخصين سوريين متفقين على رأي واحد، الكل زعماء وأغلبهم باع الوطن بالمال بل وسرقوا على حساب دم السوريين البسطاء، لن يتغير النظام طالما هناك فوضى ولصوص في المعارضة ولن يزهر ياسمين دمشق وسيبقى الى الأبد من حرق البلد طالما نحن متفرقين ومخترقين

    4. يقول كاسر جوخه دار/ ألمانيا-بون:

      أخي أسامة إكتب كاسر فقط من فضلك لأني لست جوخة بل جوخه دار ونحن عائلة عثمانية بحتة أصولنا من قونيا أجدادي علماء وفقهاء دين إسلامي مشهورين في السلطنة العثمانية والتاريخ الإسلامي، مهتهم هي نشر الدين والفقه وتبديل ثوب الكعبة المشرفة في مواسم الحج لذلك جوخه ( الجوخ يعني القماش) و دار (الكعبة المشرفة) جوخه دار، أخرهم الأستاذ العالم قاضي قضاة و مفتي بلاد الحجاز وبلاد الشام الإستاذ والعالم الفقيه سليمان جوخه دار رحمه الله الذي طلب منه الفرنسيون المحتلون لسورية بعد سقوط السلطنة العثمانية أن يفتي على كيفهم يعني أن يكون كأحمد حسون المطرود مفتي النظام، كان رده سأفكر وأرد عليكم، بعدها أرسل خادمه برسالة رفض فيها طلبهم وإستقال ولم يخرج من بيته في دمشق، وهاجرت بعدها العائلة الى حي الفرافرة في حلب وسميت الفرافرة نسبة الى الفارين من الظلم، لاحظ انه هناك بيرقدار وخزندار وعلمدار وعسكردار، وووو، كلهم كانوا من أعمدة السلطنة العثمانية لكننا الأن عرب أقحاح حتى النخاع، نحن كنا كعثمانيين أسياد العالم وحماة الاسلام لا تصدق كذب مايقال عن العثمانيين وظلمهم يكفيهم انهم حاصروا فيينا مرتين، المأخذ السئ الوحيد أن السلطان كان يقتل أخوته واولادهم بعد استلام الحكم الا السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله لم يفعلها

    5. يقول كاسر جوخه دار /ألمانيا-بون:

      كما أضيف أن حي الفرافرة العريق والذي أوابده عمرها أكثر من ثمانمائة عام ، معروف بحي العائلات الراقية و العريقة والمثقفة والطبقة الإرستقراطية الغنية، ومنصب المختار كما يعلم الجميع كان في بلاد الشام لايعطى إلا لسيد ورجل دين حكيم خبير بالحياة وزعيم، كان ذلك المنصب لعصور طويلة هو لأحد أسياد آل جوخه دار ، وأخرهم المرحوم صبري جوخه دار الذي توفي في السبعينيات ومن بعده صار المختار بكل أحياء سورية بعثي ورجل مخابرات بفضل بابا حافظ والرفاق البعثيين ولله الأمر ولم يعد هناك إحترام لا لمثقف ولا لإبن عائلة عريقة صاحب أخلاق ودين وأسرع تهمة هي التعامل مع العدو الإسرائيلي اذا كنت مغترب وعدت لوطنك، أما الأسرع منها تهمة إخوانجي وكان يا ما كان كان في سورية أدب ودين وأخلاق وشرف جاء حافظ الوحش و البعثيون ونسفوا كل شئ وأصبحت الرشوة وسرقة أموال الدولة والنفاق حلال وزج بالشرفاء بالسجون والله ينتقم منكم يابيت الأسد ويخلص سورية وشعب سورية منكم ومن خيانتكم للوطن والشعب

  6. يقول بولنوار قويدر-الجزائر-:

    السلام عليكم
    تحية طيبة مباركة لكم جميعا قرّاء ومعلقين وطاقم الجريدة وإلى سيدة الأدب وأيقونته السيدة غادة السمّان
    كم كان فرحي كبيرعند ركوبي البحر
    سطحه الاملس يغري الهاربين من شرر البراميل
    سطحه المتموج اجمل من تراب الارض المهتز بالقنابيل
    سطحه االاجرد من النبات خير من ورد “الاسد “الجميل
    لم أكن أعرف أن قاعه عميق
    والمسافة بين الحياة والموت خيط رقيق
    الوصول الى الشاطئ إمّا حيّا وفي أحسن الاحوال غريق
    الحيّ منّا تواجهه أسئلة أكبر من مفعول براميل ذاك الرفيق
    كم كان فرحي كبيرعند ركوبي البحر
    نمت بساعة في يدي توقضني للذهاب للمدرسة
    وعلى كتفي محفظفة محمّلة بكتاب وقلم وكراسة
    والمعلم يأمر بنظافة القسم هذا بيده منشفة وأخر مكنسة
    وفي آخر الحصة واجب حول جرائم الساسة
    كم كان فرحي كبيرعند ركوبي البحر
    ولكن كان حبل الحياة قصير
    وحلمي كان زمنه ايضا قصير
    وآمال أمي تبخرت كأحلامي مع البحر…
    ولله في خلقه شؤون
    وسبحان الله

  7. يقول عمرو - سلطنة عمان:

    لا أعلم لماذا تخيلت صديقتك وهي ترفع من صوت الموسيقى في الحرب اللبنانية حتى تطغى على صوت القذائف والصواريخ والرصاص المتطاير .. هل يعقل أن تذكرها الموسيقى بليالي بيروت المجنونة؟ أم أنها أدمنت الهدوء والوحدة بعد حياة صاخبة في شرقنا ..

    أما عن نفسي أعتقد أن هناك جرح خلف تلك الموسيقى الليلة التي تسلل من شقة العازف / العازفة إلينا .. لن أخبر الشرطة سأذهب لشرب القهوة مع صاحب تلك النغمات

  8. يقول نجم الدراجي - العراق:

    الموسيقى تمثل جوهر الحياة ، وهي صدى لصوت الطبيعة ، وقد سبقت اللغة في التعبير .. الموسيقى لغة تترنم بها النفوس المرهفة ..
    في احدى القنوات الفضائية استمعت لحديث أحد المحاربين القدامى ، وهو يصف أزيز الرصاص بالموسيقى وتأسفت لهذا التشبيه ..
    صادفت شخص عمل رنة هاتفه الجوال صوت انفجارات وهو ((سعيد )) بتلك الاصوات !!! على حد قوله !!! … لم أجد تفسيراً يناسب هكذا حالات .
    أعمق رحلة صوب الموسيقى .. إلى الاسطورة اليونانية .. الموسيقار أو الكاهن الالهي أورفيوس الذي غنى وعزف حتى النهاية .. وحين قتل نقل رأسه وقيثارته إلى جزيرة ليسبوس ، وصار قبر رأسه ضريح ، وتحولت قيثارته إلى كوكب سماوي … الموسيقى هي الانتصار الحقيقي على الزمن .
    عازف القيثارة أورفيوس اتخذ من البومة رمزية ، وهو يلتقي مع الايقونة غادة السمان في هذه الميزة فقد عثر في القرن الاول قبل الميلاد على منحوته لاورفيوس بسجده العاري ، وتقف على قدمه اليسرى بومة وتعلو ظهرة بومة أخرى .
    تحياتي
    نجم الدراجي – بغداد

    1. يقول أسامة كلّيَّة سوريا/ألمانيا Ossama Kulliah:

      أخي نجم, بالطبغ لاأحب أزيز الرصاص ولا صوت المدافع ولاحتى صوت الطائرات المقاتلة.
      لكن كما نعلم الفن ليس له حدود فتذكرت عنترة بن شداد وهذين البيتين:
      وَلَقَد ذَكَرتُكِ والرِّماحُ نَواهِلٌ
      مِنّي وبِيضُ الهِندِ تَقطُرُ مِن دَمي
      فَوَدَدتُ تَقبيلَ السُيوفِ لأَنَّها
      لَمَعَت كَبارِقِ ثَغرِكِ المُتَبَسِّمِ

  9. يقول ??أبو تاج الحكمة الأول: هدهد الأناضول وارث الخاتم النبوي الشريف /باريس Abu Taj Al-Hikma I: The Hoopoe of Anatolia the inheritor of the noble Prophet’s seal / Paris:

    .بسم الله الرحمن الرحيم:
    يقول الإمام مالك أن الصلاة على محمد وآل محمد واجبة على المؤمن مرة واحدة على الأقل في حياته . ولا ينوب عنها ما تفعله من الصلاة المقررة على محمد: في الفرائض التي تتكرر يومياً في الصلوات الخمس المفروضة.
    تقبل الله اعمالكم
    كل عام وانتم بخير

  10. يقول ??أبو تاج الحكمة الأول: هدهد الأناضول وارث الخاتم النبوي الشريف /باريس Abu Taj Al-Hikma I: The Hoopoe of Anatolia the inheritor of the noble Prophet’s seal / Paris:

    يتبع
    اللهم صل على محمد وآل محمد

    1. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      آمين

    2. يقول ??أبو تاج الحكمة الأول: هدهد الأناضول وارث الخاتم النبوي الشريف /باريس Abu Taj Al-Hikma I: The Hoopoe of Anatolia the inheritor of the noble Prophet’s seal / Paris:

      أثابكم الله والحاضرين

    3. يقول ابن الوليد. المانيا.:

      بركاتك يا مولانا …

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية