من هو “الجندي الشهيد سلامة”؟ ذكرى “الكرامة” بنكهة “إخوان الأردن”: رسالة “لنتنياهو وصبيانه” و”تلغيز” مسيس 

حجم الخط
2

عمان- “القدس العربي”:

وجهت الحركة الإسلامية الأردنية سلسلة من الرسائل الأكثر أهمية قبل ساعات فقط من حلول الذكرى 55 لمعركة الكرامة في مواجهة إسرائيل من حيث الشكل والتوقيت والمضمون أيضا.

واختارت الحركة الإسلامية ممثلة بحزب جبهة العمل الإسلامي أن تسبق غيرها بما في ذلك السلطات والمؤسسات الرسمية في احتفال خاص لمعركة الكرامة كان ملغوما بالعديد من الرسائل والإشارات خصوصا في الجزء المتعلق بالرابط ما بين مقاومة الشعب الفلسطيني والجيش العربي الأردني.

 وتلك من المرات النادرة التي تقرر فيها الحركة الإسلامية توجيه مثل تلك الرسائل السياسية في مناسبة عسكرية الطابع عمليا مع إشارة واضحة الملامح تقول بأن ذكرى معركة الكرامة تتجاوز اتفاقية وادي عربة وقمة العقبة الأمنية ومعها قمة شرم الشيخ.

 وأمام نخبة من الشخصيات الوطنية تفنن الأمين العام لحزب الجبهة الشيخ مراد العضايلة في توجيه تلك الرسائل الملغزة معتبرا أن الجيش العربي الأردني لن تقيده اتفاقية وادي عربة، وأنه مع الشعب كيان واحد وجزء من معركة التحرير، مشيرا إلى أن الموازين في معركة الكرامة لم تكن لصالح الأردن ولا المقاومة الفلسطينية لكن الالتحام في الدم سجل هذا النصر على الجيش الصهيوني كما قال.

 واسترسل العضايلة في الحديث عن الجندي الأردني الشهيد سلامة صاحب التضحية المثيرة في معركة الكرامة والذي مزقت رصاصات العدو جسده لكي يرتقي، معتبرا أن معادلة تحرير تولد وتتراكم بالشهداء وأن الشعب الأردني لديه قدرة لصناعة ميزان القوة الخاص به.

وأغلب التقدير أن الجندي سلامة الذي كان جزءا حيويا من خطاب الشيخ العضايلة هو ذلك الشهيد الذي اشتهر بعبارة “الإحداثيات موقعي سيدي.. اضرب أشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله”.

وهنا حادثة معروفة للأردنيين من بطولات الكرامة عندما اختار الجندي الشهيد تزويد مدفعية بلاده بإحداثيات خندقه الشخصي لضرب آليات ودبابات العدو الإسرائيلي.

خاطب العضايلة الأردنيين قائلا “استعدوا لمعركة التحرير” ثم قال “لقد قامت قيامة التحرير وشعبنا وجيشنا لها”.

 ووجه الشيخ نفسه رسالة علنية خاصة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي.. “يا نتنياهو إياك وصبيانك المساس بالأقصى”.

تلك كانت خطبة “موقتة سياسيا” وعنيفة لفظيا ومليئة بالمعنويات لكن أهم ما فيها سياسيا الإيحاء بأن الشعب والجيش الأردني في خندق مقاومة الشعب الفلسطيني، ورغم أن الخطاب لقادة الحركة الإسلامية هنا تعبوي ومعنوي بمعنى إعادة ضبط بوصلة التيار الإسلامي في مخاطبة الشارع إلا أن تلك المضامين تتراكم بالاتساق مع حالة شعبية أردنية غير مسبوقة تدعو للتعبئة العامة في مواجهة حكومة اليمين الإسرائيلي وتحذر من مسار التكيف وترفض بالمطلق المشاركة بقمتي العقبة وشرم الشيخ ولقاء النقب 2.

ورغم أن هذا الرفض الشعبوي تزيد رقعته إلا أنه لا يؤثر في مسار بوصلة التكيف وإن كانت انتقلت في جزئية شرم الشيخ أمس المشاركة الأردنية إلى مستويات سرية وغير علنية جراء المراقبة الشعبية الكثيفة للتفاصيل.

 ودعوات التعبئة العامة بالأردن لا علاقة لها فقط اليوم بقادة الحركة الإسلامية لأنها سبق أن صدرت عن شخصيات سياسية ووطنية متعددة مثل الدكتور ممدوح العبادي الذي صرح بأن الصدام أردنيا مع اليمين الإسرائيلي قادم لا محالة، ومثل الوزير السابق سمير الحباشنة الذي طالب بتدريب الشعب الأردني وإعادة خدمة العلم العسكرية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Yousif:

    الأسف الشديد قوات العراقيه المتواجد في الاردن تحت اسم قوات صلاح الدين لم تتدخل في معركة الكرامه

  2. يقول المتوكل بالله:

    الاردن بشعبه وجيشه كان وما زال بوابة الفتح لفلسطين

إشترك في قائمتنا البريدية