لندن- “القدس العربي”: ظهرت كل معاني الحزن والغيرة على وجه الأسطورة كريستيانو رونالدو، لدرجة أنه لم يشارك زملائه اللاعبين، الاحتفال بالانتصار الكاسح الذي حققه المنتخب البرتغالي على حساب سويسرا، بسداسية نكراء مقابل هدف، في المباراة التي احتضنها ملعب “الثمامة” في ختام مواجهات دور الـ16 لنهائيات كأس العالم قطر 2022.
وأرجع النقاد والمتابعين سبب غيرة صاروخ ماديرا، لحسرته على نفسه في نهاية مشواره في أعلى مستوى تنافسي في كرة القدم، وذلك بالجلوس على مقاعد البدلاء في مباراة هامة مثل قمة الثلاثاء، والأكثر قسوة، الاكتفاء بمشاهدة الكابوس، الذي سيعجل بانتهاء رحلته مع أحفاد فاسكو دا غاما، بعد 18 عاما من الولاء والإخلاص لعلم البرتغال.
وعلى غير العادة، تصدر الدون محركات البحث في العالم الافتراضي، وهذه المرة ليس للتغني بأهدافه وأرقامه القياسية، بل لوضع الكثير من علامات الاستفهام حول ما وصل إليه في نهاية مسيرته الاحترافية، ما بين فئة حزينة على وضعه الصادم وغير اللائق لتاريخه ومكانته، وفئة أخرى تتسابق في التشفي في الميغا ستار، ليس لإصراره وعناده على اللعب مع اقترابه من حاجز الـ40 عاما، بل لطمعه الزائد عن الحد، وحبه لنفسه أكثر من أي شيء آخر في الحياة، كما وضح في برودة تفاعله بعد المباراة.
لكن الجميع، اتفق على أن المدرب فرناندو سانتوس، ربح الرهان الكبير، والإشارة إلى ما وُصف إعلاميا بـ “قاهر رونالدو” و”كابوس كريستيانو”، المهاجم اليافع غونسالو راموش، الذي دفع به المدرب ضمن التشكيل الأساسي على حساب الهداف التاريخي للبلاد، وحسنا فعل بتقديم أوراق اعتماده، كمشروع مهاجم بالمواصفات السوبر العالمية.
وتفنن البالغ من العمر 21 عاما، في جلد حامي عرين المنتخب السويسري، بدك شباكه في 3 مناسبات كانت قابلة للزيادة، ليصبح أول لاعب يتمكن من تسجيل ثلاثة أهداف هاتريك في أول ظهور مونديالي، منذ أن فعلها الهداف التاريخي لكأس العالم ميروسلاف كلوزه، في ليلة استقواء ألمانيا على المنتخب السعودي بالثمانية الشهيرة في نسخية كوريا الجنوبية واليابان.
وبعد المباراة، تساءل عالم كرة القدم عن أحدث وألمع مواهب البرتغال، أو ذاك الفتى الذي يهدد بنهاية الأسطورة رونالدو في المنتخب، وفي حقيقة الأمر، هو مهاجم نادي بنفيكا المحلي، وقد عرف طريقه في الفريق الأول في يوليو / تموز 2020، وآنذاك شارك كبديل في الشوط الثاني أمام ديسبورتيفو أفيس، وخرج من المباراة برقم قياسي، كأول لاعب يهز الشباك مرتين في ظهوره الأول مع كبار بنفيكا منذ العام 1998.
وخطف الأنظار بانفجار موهبته مع عملاق الكرة البرتغالية هذا الموسم، تحديدا بعد السماح بخروج المهاجم الأوروغوياني داروين نونييز في سوق الانتقالات الصيفية الأخيرة، لينفرد بدور البطولة في النصف الأول من الموسم، بتسجيل ما مجموعه 14 هدفا، كواحد من أبرز المساهمين في حفاظ الفريق على سجله الخالي من الهزيمة في 25 مباراة على التوالي، والأهم اقتناص تأشيرة اللعب في دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، في المجموعة الحديدية التي كانت تضم يوفنتوس وباريس سان جيرمان.
ووفقا لموقع “Goal” العالمي، فإن غونسالو راموش، لا يهدد مكان رونالدو ومستقبله الدولي، بل يتقدم صفوف المرشحين لخلافته هناك في “مسرح الأحلام”، نزولا إلى رغبة المدرب مانشستر يونايتد إريك تين هاغ، الذي حاول ضمه في الميركاتو الصيفي، لكن المحاولة لم تكتمل، لتمسك النادي ببقاء المهاجم، بعد بيع اللاتيني السابق لليفربول في صفقة ضخمة، يُقال أنها لامست الـ100 مليون جنيه إسترليني شاملة المتغيرات.
رونالدو سيحصد التريليونات من خزينة الشعب السعودي مقابل الانظمام واللعب مع الفريق السعودي…ماسيحصل عليه رونالدو مقابل هذا الانظمام للفريق السعودي يفوق ميزانية مصر والسودان وتونس مجتمعة….