الرباط: شهدت مدينة الفنيدق (شمال) المغربية الحدودية، مساء الإثنين، مواجهات بين رجال الأمن ومهاجرين راغبين في دخول مدينة سبتة (الخاضعة للإدارة الإسبانية).
وتحدثت وسائل إعلام محلية، عن مواجهات بين الطامحين للهجرة والأمن المغربي، من بينها موقع “اليوم 24” (مستقل).
ووفق معطيات نقلها الموقع ذاته، اضطرت السلطات المحلية بمدينة الفنيدق إلى استعمال “القوة لتفريق مجموعات من مرشحي الهجرة، كانوا يخططون لاقتحام الحدود الاصطناعية بين المغرب وسبتة، عقب انتشار شائعة بإخلاء قوات حرس الحدود لمواقعها”.
وأضاف أن عدد من المرشحين للهجرة حاولوا “اختراق الستار الوقائي الذي وضعته القوات المغربية، ورشقوا أفراد الشرطة بالحجارة”.
وأظهرت مقاطع فيديو، تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، رجال الأمن يطاردون المرشحين للهجرة الذين فروا إلى المرتفعات المجاورة للمدينة.
وتأتي هذه المحاولات بعدما نجح أكثر من 7 آلاف مهاجر من التسلل إلى سبتة، سباحة أو مشيا، من بينهم مئات القاصرين المغاربة، الأمر الذي أشعل فتيل التوتر بين الرباط ومدريد، منذ 17 مايو/أيار.
وفي فبراير/ شباط الماضي، شهدت الفنيدق، احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية بعد منع السلطات عمليات “التهريب المعيشي”، إذ يعتمد اقتصاد المدينة بنسبة كبيرة على نقل السلع من سبتة وبيعها داخل المغرب.
ويعاني سكان المدينة أزمة اقتصادية واجتماعية، منذ أن قرر المغرب إغلاق معبر سبتة نهائيا في ديسمبر/ كانون الأول 2019، بحسب تقارير محلية.
ويعتمد اقتصاد المدينة بنسبة كبيرة على أنشطة “التهريب المعيشي”، عبر نقل السلع من سبتة وبيعها داخل المغرب، حيث تشكل هذه التجارة مصدر رزق لأغلب السكان منذ عقود.
وقبل أسابيع، بدأت المدينة في إطلاق مشاريع تنموية وصناعية استهدفت تشغيل نحو 1200 شخص، بعضهم كان يعمل في “التهريب المعيشي”.
وأوقفت السلطات المغربية، العام الماضي، 466 منظما للهجرة غير النظامية يشتبه بارتباطهم بـ 123 شبكة إجرامية متخصصة في الاتجار بالبشر وتنظيم الهجرة غير النظامية.
وتم، خلال العام ذاته، توقيف 9 آلاف و179 شخصا حاولوا الهجرة غير النظامية، من بينهم أكثر من 6 آلاف من جنسيات أجنبية.
وأغلقت الرباط، معبر سبتة، عقب تقرير صدر عن البرلمان، في فبراير/شباط 2019، قال إن “المغربيات الممتهنات للتهريب المعيشي بالمعبر، يعشن وضعا مأساويا، وينمن ليومين وأكثر في العراء”.
ولا توجد أرقام رسمية عن عدد المغاربة الممتهنين للتهريب المعيشي من خلال المعبر قبل إغلاقه، إلا أن إحصاءات غير رسمية تقدره بالمئات.
(الأناضول)