مواجهة قادمة بين ترامب ومؤيدي البقاء الأمريكي في سوريا

حجم الخط
1

لندن -“لقدس العربي”:

كتب “باتريك بوكانان” وهو شخصية أمريكية معروفة عمل مستشارًا لثلاث رؤساء امريكيين سابقين وهم “ريتشارد نيكسون” و”جيرالد فورد” و”رونالد ريغان”، مقالة نشرت بمجلة “ذا أمريكان كونسيرفاتيف” حملت عنوان “المواجهة الحاسمة حول سوريا: ترامب ضد الجنرالات”.

واشار الكاتب الى أن رئيس النظام السوري بشار الاسد وبدعم من إيران وروسيا قد انتصر بالحرب في سوريا، واستعاد الغوطة الشرقية قرب دمشق وأصبح يسيطر على اغلب مناطق البلاد التي لا تسطير عليها الولايات المتحدة والأكراد.

ولفت الكاتب الى أن كل من لي العهد السعودي محمد بن سلمان ورئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو يريدان بقاء القوات الأمرييكية في سوريا، مشيراً الى أن ترامب وافق على طلب جنرالاته بقاء القوات الامريكية في سوريا حتى يتم القضاء على تنظيم الدولة بالكامل.

وحذر الكاتب من أن العديد من الحلفاء الأكراد للولايات المتحدة سيعودون الى المناطق الشمالية الحدودية للمشاركة بالمعارك ضد تركيا، مؤكداً أنه بسبب ذلك فان القضاء على “الدولة بالكامل قد يستغرق وقتاً طويلاً.

وأكد أن هناك “مواجهة حاسمة قادمة”، اذ أن ترامب يعتبر أن “القاعدة” و”الدولة” يمثلان العدو الحقيقي وهو مستعد لسحب القوات الامريكية من سوريا عندما يتم القضاء عليهما.

وتابع أنه إذا كان يعني ذلك بان الاسد سيكون بالسلطة بدعم من روسيا وإيران “فليكن”، بنظر ترامب.

وأضاف الكاتب إن ترامب لا يعتبر سوريا تحت حكم عائلة الاسد بانها تشكل تهديدًا كبيرًا للولايات المتحدة، وترامب غير مستعد لسفك المزيد من دماء الامريكيين من اجل قلب مسار الحرب “التي انتصرت فيها سوريا وإيران وروسيا”، بحسب تعبير الكاتب نفسه.

وقال إن ترامب غير مستعد لتحمل تكلفة اعادة اعمار سوريا او لاحتلال طويل الامد في سوريا، مشدداً على أن “ترامب يريد الخروج من الحرب ومن سوريا”.

الكاتب أشار من جهة أخرى الى أن الصهاينة والسعوديين ونخب السياسة الخارجية في الولايات المتحدة يختلفون بشدة مع موقف ترامب هذا، وخلص الى أن هذه الاطراف تريد للولايات المتحدة أن تبقى في المنطقة الواقعة شرق الفرات والاستفادة من وجود القوات الاميركية هناك من أجل ازاحة الرئيس الاسد و “طرد الإيرانيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول احمد:

    الأميركان لن ينسحبو وهم يخططون لضرب تركيا والسنه

إشترك في قائمتنا البريدية