موجة غضب واسعة بعد إعلان مراسلة موالية للنظام السوري عملها لدى قناة فرنسية رسمية

هبة محمد
حجم الخط
1

دمشق- “القدس العربي”: أثارت الإعلامية السورية رانيا زنون، زوبعة من الانتقادات، بعد إعلانها عن انتظار الأوراق الرسمية، للعمل كمراسلة صحافية لدى قناة فرانس 24 العربية، بعد رحلة عمل بدأتها من استوديوهات الإخبارية السورية التابعة للنظام السوري، وتغطياتها المتواصلة، من تقديم نشرات الأخبار إلى إجراء الحوارات السياسية والتقارير الميدانية، حيث كانت ترافق قوات النظام السوري في حملاته العسكرية ضد السوريين على تخوم العاصمة دمشق.

إعلان زنون جاء من خلال صورة نشرتها عبر صفحتها الشخصية على فيسبوك تظهر فيها وخلفها لوغو قناة فرانس 24، حيث نالت العديد من المباركات بالعمل من المقربين منها، إلا أنها عادت وحذفت الصورة من حسابها، بعد الانتقادات التي وجهت إلى القناة الفرنسية الرسمية، لبلد يتغنى بالحرية والديمقراطية، ويعلن مناهضته للنظام السوري وسياسته في الحرب التي شنها ضد الشعب، مؤكدا رفض تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، ورفض رفع العقوبات المفروضة عليه.

ورصدت “القدس العربي” بعض ردود الأفعال الغاضبة من المسألة، حيث عقبت نهى ادريس بالقول “رانيا زنون مذيعة ومراسلة في إعلام الأسد كانت ترافق جيش البراميل وتتشفى بقتل أطفال سوريا وتتغنى بالكيماوي.. أصبحت الآن في القناة الفرنسية فرانس”.

بينما تساءل الباحث السوري فراس علاوي “على ماذا اعتمدت فرانس 24 في تعيينها المذيعة رانيا ذنون، المؤيدة لنظام الأسد القاتل ضمن كوادر القناة؟”.

وكتب الإعلامي وليد بركسية، على صفحته الشخصية، جزءا من مقال قال فيه “طوال سنوات كانت رانيا الذنون، المشهورة بين السوريين بلقب “الملازم ذنون”، واحدة من أشهر مذيعات التلفزيون السوري رغم رداءة أدائها، لكن مستوى التشبيح الذي اعتادت تقديمه على الشاشة دفعها لتتخطى تقديم نشرات الأخبار إلى إجراء الحوارات السياسية والتقارير الميدانية الأكثر أهمية. واليوم تنقل الذنون كل ذلك الإرث المهني “العظيم” إلى الشاشات الفرنسية حيث يُنتظر أن تعمل كمُراسلة للخدمة العربية في قناة “فرانس 24″ من العاصمة دمشق”.

بينما أوضح المحامي زيد العظم قائلا “أعزائي أحيطكم علما بأنه بعد التواصل مع إداري في محطة فرانس 24، أستطيع أن أقول لكم بأنه لم يتم توظيف ر.ز في استديو باريس، ربما سيتم تشغيلها حيث تلزم في سوريا وليس في فرنسا، كما أرجو منكم الانتباه بأن ليس كل شخص يضع على حسابه في الفيسبوك أنه يعمل مع الجهة الفلانية أو أي جهة أخرى فهذا صحيح، الفيسبوك عند الشبيحة مليء بالأكاذيب”.

وبعد موجة الانتقادات الحادة والموجهة ضد زنون، وضحت هذه الأخيرة من جانبها، لموقع مجلة الأزمنة، أنها ما تزال متواجدة في العاصمة السورية دمشق، وتنتظر الموافقة الرسمية من الجهات المعنية في البلاد لتكون مراسلة قناة فرانس 24 – على الأراضي السورية – لتغطي كل الأنشطة التي تقام فيها، مشيرة إلى أن القناة أرسلت كتاباً رسمياً لوزارة الإعلام لاعتمادها مراسلة لها داخل سوريا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول خليفة:

    ربما يريد هذا النظام الباءد ان ينشر فضاءحه على قنوات دولية اخرى ،و اذا كان الامر كذلك فهي بداية النهاية ،نسال الله العفو و العافية.

إشترك في قائمتنا البريدية