الجزائر- حسان جبريل:
تعيش الجزائر منذ أسابيع، على وقع موجة غلاء حادة وغير مسبوقة في أسعار السلع والمنتجات، وسط تحذيرات من انهيار القدرة الشرائية للمواطنين، وجدل حول العوامل الخارجية والداخلية لهذه الظاهرة.
يأتي هذا الغلاء، بالتزامن مع مصاعب اقتصادية تواجهها البلاد منذ 2020، بسبب تراجع أسعار النفط والتبعات السلبية لجائحة كورونا، وتذبذب أسعار الصرف في السوق المحلية.
وبين أسباب خارجية وأخرى داخلية، يرجع العاملون في قطاع مبيعات التجزئة داخل الأسواق، أسباب هذه الزيادات في الأسعار.
عالميا، ووفق تقرير صدر مطلع الشهر الجاري عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، فإن أسعار السلع الرئيسة (اللحوم، الزيوت، الحبوب، الألبان، السكر)، ارتفعت بنسبة 33 في المئة في أغسطس/ آب الماضي على أساس سنوي.
5 أسباب رئيسة
يرى رئيس الجمعية الجزائرية للتجار والحرفيين، طاهر بولنوار، أن ارتفاع أسعار مواد زراعية على وجه الخصوص، وبعضها مستورد يعود إلى 5 عوامل رئيسية.
وأوضح بولنوار أن السبب الأول لارتفاع الأسعار هو الجفاف الذي عرفته الجزائر منذ بداية العام، والكثير من المزارعين يشتكون نقص مياه السقي وجفاف آبار وتراجع منسوب مياه السدود.
وأشار إلى أن الجفاف أدى إلى تراجع الإنتاج الزراعي، ومعه تناقص العرض وارتفعت الأسعار في ظل طلب مرتفع.
أما السبب الثاني، يعود إلى موجة الحر خلال الصيف الماضي وتأثيرها على اليد العاملة، إذ سجل نقص كبير فيها بسبب درجات الحرارة القياسية التي بلغت 48 درجة في ولايات شمالية، وأثر على جني المحاصيل.
السبب الثالث وفق بولنوار، هو تضرر وكساد محاصيل زراعية بسبب الحرارة والحرائق التي طالت عدة ولايات شمالي البلاد.
ويتمثل العامل الرابع حسب رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، في ارتفاع تكاليف نقل المنتجات والمواد الأولية وتكاليف الإنتاج.
أما العامل الخامس والأخير، فهو المضاربة التي تؤدي لارتفاع الأسعار في ظل نقص المنشآت التجارية على غرار أسواق التجزئة في عديد الولايات.
وتوقع بولنوار بداية عودة الاستقرار في أسعار المواد الزراعية بنهاية أكتوبر/ تشرين أول المقبل، مع عودة الفلاحين (المزارعين) على استئناف نشاطاتهم بشكل عادي وهطول الأمطار.
عوامل خارجية
عزت وزارة التجارة الجزائرية قبل أيام على لسان أحد مسؤوليها هذه الوضعية، إلى الارتفاع الكبير في أسعار مواد غذائية في الأسواق الدولية، وهو ما انعكس على أسعارها محليا.
وصرح مسؤول تنظيم النشاطات بالوزارة سامي قلي، للإذاعة الرسمية، أنه إضافة لعوامل خارجية تسببت في ارتفاع أسعار المواد الغذائية محليا، فهناك أخرى محلية على غرار المضاربة والاحتكار.
وزاد: “تم السماح للفلاحين بيع منتجاتهم مباشرة إلى تجار الجملة والتجزئة لتفادي المضاربين وكسر الأسعار”.
ومطلع سبتمبر/ أيلول الجاري، وجه وزير التجارة كمال رزيق، بتكثيف عمليات المراقبة على أسواق الجملة والتجزئة لكسر المضاربة واتخاذ العقوبات اللازمة بحق التجار المخالفين.
وارتفعت أسعار البقوليات الجافة الواسعة الاستهلاك في الجزائر، بشكل لافت في مختلف أسواق ومحلات العاصمة.
وبلغ سعر كيلوغرام الفاصوليا 290 دينار (2.20 دولار) صعودا من 210 دنانير خلال الصيف (1.6 دولار)، بينما بلغ سعر كيلوغرام من الحمص 310 دنانير (2.34 دولار) صعودا من 240 دينار (1.83 دولار).
أما أسعار العدس فارتفعت هي الأخرى من 200 دينار (1.57 دولار) للكيلوغرام قبل أشهر إلى 260 دينار (1.96 دولار)، في حين قفز الأرز من 120 دينار (95 سنتا) للكيلوغرام إلى 230 دينار (1.74 دولار).
وقام نشطاء بنشر صور للفاصوليا والحمص والعدس، مرفقة بمكسرات على غرار اللوز والفستق وغيرها، في إشارة إلى تصنيفها كمكسرات بسبب ارتفاع أسعارها بشكل غير مسبوق.
إنتاج محلي
وفي خطوة لكسر أسعار البقوليات الجافة الملتهبة، لجأت السلطات الجزائرية إلى فتح نقاط بيع لهذه المواد منتجة محليا بأسعار منخفضة.
وأعلنت وزارة الفلاحة (الزراعة) اعتماد البيع المباشر للبقوليات الجافة المنتجة محليا للمواطنين عبر ولايات البلاد الـ58، في مقرات ومحال لديوان الحبوب.
ونشر نشطاء صورا على المنصات الاجتماعية وخصوصا فيسبوك، تظهر طوابير لمواطنين أمام نقاط بيع البقوليات المحلية بعدة ولايات.
وكتب الناشط زيدي أكرم على فيسبوك “فلنساهم في الترويج للمنتجات المحلية في ظل ارتفاع خيالي في أسعار البقوليات الجافة”.
وطالت موجة الغلاء أسعار الدجاج الذي ارتفعت أسعاره بما يقارب الضعف مقارنة بالصيف الماضي.
ووصلت أسعار الدجاج إلى 500 دينار في عدة أسواق بالعاصمة وولايات أخرى (3.78 دولار)، صعودا من 250 دينار (1.90 دولار) في يونيو الماضي.
وعزت الجمعية الجزائرية لمربي الدواجن هذا الارتفاع، لقلة المعروض نظرا للصيف الحار جدا الذي ميز شمالي البلاد وأدى على عزوف المربين عن إنتاج الصيصان مخافة نفوقها بسبب الحرارة، إضافة لغلاء الأعلاف.
وأوضحت الجمعية أن الأسعار ستعود تدريجيا على طبيعتها في قادم الأسابيع وعودة المربين إلى النشاط والإنتاج مجددا ما سيزيد من العرض في السوق.
وفي 11 سبتمبر/ أيلول الجاري، أعلنت المنظمة الجزائرية لحماية المستهلك عن حملة لمقاطعة شراء الدجاج بسبب الارتفاع “الخيالي والجنوني في أسعاره”.
(الأناضول)
السبب الحقيقي هو تراجع الدينار المهول ، وكلما تعلق الامر بالاستيراد تظهر الفوارق ، كما أن الخزينة لم تعد تتحمل المقاصة التي تقدر ب٢٧ مليار دولار سنويا، المشكل بنيوي في الاقتصاد وغير مرتبط بظرفية معينة والا لماذا النقص والازمات مند قرابة خمس سنوات وكل مرة بمبرر…. يجب اعتماد اقتصاد السوق ورفع الأجور بالضعف على الاقل ،ورفع القيود عن الاستيراد والتصدير ، وهذا لن يتأتى الا بالتوزيع العادل للثروة ، غير ذلك يبقى في صالح من يسرق الجزائريين بدعوى حمايتهم …يأخد منهم ليصرف عليهم وكأنهم محجورون ….
المواطن الجزائري ليس استثناء .. الازمة شاملة وعامة .ومست كل العالم دون استثناء. وأدت الى انهيار في القدرة الشرائية لاغنى شعوب ( البلدان الاسكندينافية) لاكبر اقتصاديات العالم الو م أ والصين . وهي مرحلة مفروضة ولن تدوم . الا ان آثاها تبقى لمدة . الجزائر كغيرها من دول العالم . بل بالعكس تشجعت هذه الازمة على الاعتماد على النفس في انتاج الغذاء وصنع الملبس. وهذا ماحدث؛ ويحدث في الجزائر لها ايجابياتها. رغم المظاهرالسلبية من تبذير ؛ وتخزين وخلق الندرة والتهريب الى 7سبعة دول مجاورة .وامام هذا المتضرر هو المواطن البسيط
موجة الغلاء لا تهدد اية دولة او شعب الا الجزائر
لا داعي للتهويل تصاعد الاسعار في كل العالم دون استثناء البترول والغاز في تصاعد مما يسمح بارتفاع الدخل
الحمد لله الدولة تدخلت واخرجت نصف احتيطات البلاد من القمح والبدور و جاءت منحة البطالة في وقتها خصوصا لي فيئة الشباب وتسخير 20بالمئة من ميزانية البلاد لي دعم المواد الاساسية والتحويلات الإجتماعية ونحمد الله علي عودت الامطار و انتعاش اسعار الطاقة دوليا وبداية تصنيع لقاحات كوفيد بعد غد.. مؤشرات علي تجاوز الازمة التي ضربت العالم كله صحيا واقتصاديا واجتماعيا
السبب الاول والاخير في ارتفاع السلع الغدائية في الجزائر هو قطع العلاقات مع المغرب والكل يعرف مدى حجم السلع التي تدخل من المغرب الجزائر سواءا بطرق قانونية وغيره انتهى الكلام