موريتانيا:صعوبات تواجه أعمال شركتين بريطانية وفرنسية تقومان بإستكشاف النفط

حجم الخط
0

نواكشوط – القدس العربي’: أعلنت شركة ‘تيولو اُويل’ البريطانية عن إيقاف نشاطات التنقيب التي كانت تقوم بها في الحوض الرسوبي قبالة السواحل الموريتانية، وذلك بعد إصطدامها بثاني بئر جافة في أقل من ثلاثة أشهر.
فبعد أن أعلنت هذه الشركة عن تعرض رخصتها الإستكشافية في غينيا لصدمة كبيرة مفاجئة إثر تحقيق يتعلق بشريكها ‘هايبر دينامكس’ أكدت ‘تيو لو اُويل’ إيقاف أنشطتها التنقيبية في موريتانيا.
وجاء هذا القرار ضمن بيان نشرته الشركة وأكدت فيه خلو بئر ‘تباندار-1’ الواقع في المقطع 10 من الحوض الساحلي الموريتاني من أي مؤشر للنفط. وأوضح البيان ‘أن هذه البئر سيجري ردمها وإنهاء الأشغال فيها’.
وكانت شركة ‘تيولو اُويل’ قد أنهت في فبراير/شباط الماضي، ولنفس الأسباب، أشغال الحفر في بئر أخرى هي بئر ‘افرغات-1’ التي كلف حفرها غير المجدي 200 مليون يورو.
وأكد أنغوس أمكوس، مدير الاستكشاف في الشركة ‘أن حفر بئر ‘تباندار-1′ كان عملية جرئية هدفها العثور على إحتياطات نفطية مشابهة للإحتياطات التي اكتشفت في آبار جوبيلي في غانا’.
وأضاف ‘أن الشركة وشركاءها، قرروا إيقاف عمليات الحفر في الساحل الموريتاني، ريثما يستكمل تحليل المعطيات، ويتحدد على ضوء ذلك برنامج الحفر المقبل’.
وبدأت شركة ‘تيولو اُويل’، وهي من أكبر الشركات النفطية العاملة في موريتانيا، نشاطاتها الإستكشافية سنة 2002 في الحوض الرسوبي الساحلي لموريتانيا.
واشتركت الشركة مع مجموعة من الشركاء في الحفر داخل المقطعين ‘سي2′ و’سي10’ في حقلي ‘تيوف’ و’بندا’ في الحوض الساحلي لموريتانيا، قبل أن تحصل سنة 2012 على رخصة للإستشكاف في المقطع سي18 في الحوض الساحلي الموريتاني.
وتواجه ‘تيولو اُويل’ صعوبات مالية لعدم تمكنها من تكرار إستكشاف مماثل لبئر ‘جوبيلي’ في غانا التي أحرزت الشركة فيها سنة 2007 أرباحا مالية كبرى.
وشهدت القيمة الرأسمالية للشركة هبوطا بمبلغ 730 مليون دولار مطلع العام الجاري، وذلك بعد أن هبط إجمالي عائدلتها المالية الصافية في عام 2013 إلى 216 مليون دولار مقابل 666 مليون دولار عام 2012.
وتعلق الشركة آمالها على الإستكشافات المبشرة في كينيا وأوغندا، لتعزيز موقعها المالي.
من جهة ثانية نقلت صحيفة (الأمل الجديد) الموريتانية المستقلة في عددها الأخير عن مصدر وصفته بالمطلع تأكيده بأن ‘شركة توتال الفرنسية التي أنفقت أموالا طائلة في التنقيب عن النفط في حوض تاودني شمال موريتانيا على مدى السنوات الخمس الماضية، لم تعثر على ما يبرر مواصلة عمليات الإستكشاف في المنطقة، وأنها تفكر في إعلان فشل التنقيب هناك، بعد حفرها لبئرين نفطيتين غير مجديتين’.
وأوضح المصدر ‘أن الآمال التي كانت معلقة على النفط الموريتاني بدأت تتقلص بصورة كبيرة، وهو ما قد ينهي آمالا كبيرة علقتها الشركة وشركاؤها والدولة الموريتانية على الاستكشافات النفطية في حوض تاودني الرسوبي الواقع شمال شرق موريتانيا’.
يذكر انه في عام 2005 وقعت شركة ‘توتال’ الفرنسية، وهي إحدى خمس شركات نفطية كبرى ناشطة في موريتانيا، عقدين مع الحكومة الموريتانية لتقاسم الإنتاج النفطي يخصان المقطعين ‘تي.إيه7′ و’تي.إيه8’ فيحوض تاودني الرسوبي.
وبعد المؤشرات المهمة التي حصلت عليها الشركة أثناء الأعمال التمهيدية الجيوكيميائية، باعت ‘توتال’ 20 قفي المئة من حصتها لشركة ‘سوناطراك’الجزائرية و20 في المئة لشركة قطر الدولية للبترول.
و حصلت ‘توتال’ على رخصة جديدة للإستكشاف في المقطع ‘تي.إيه29’ في حوض تاودني السنة الماضية. وقد بدأت أنشطة التنقيب هناك، حيث تقوم الآن بالأشغال الجيوفيزيائية، وبعمليات المسح الزلزالي في المنطقة المحددة لها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية