نواكشوط ـ «القدس العربي»: أعلن في نواكشوط، أمس، عن توقيع الحكومة الموريتانية لاتفاقية شراكة خاصة بتطوير مشروع «نور» لإنتاج الهيدروجين الأخضر في موريتانيا مع كل من شركة «شاريوت ليميتد»، المتخصصة في التحول الطاقوي في إفريقيا، وشركة «توتال إرين» الفرنسية الرائدة في إنتاج الكهرباء من المصادر المتجددة.
وأوضح عبد السلام ولد محمد صالح، وزير البترول والمعادن والطاقة، لدى إشرافه أمس في باريس على توقيع الاتفاقية «أن هذه الشراكة ستعزز مكانة موريتانيا كدولة مضيفة لمشاريع إنتاج وتصدير الهيدروجين الأخضر»، مستعرضًا «المزايا المباشرة التي يمكن أن يجلبها مشروع «نور» إلى موريتانيا وإلى شبه المنطقة، بالإضافة إلى مساهمته على الصعيد العالمي في تحقيق الأهداف المناخية وكونه مشروعًا مستقبلياً مهمًا في إمداد العالم بالطاقة الخضراء».
وأضاف قائلًا: «إننا نتطلع إلى أن نرى المشروع يتقدم إلى مرحلة الجدوى وتطوير المناقشات حول تنفيذه».
وتحدث مندوبا شركتي توتال إرين وشاريوت عن «وجود رؤية مشتركة لاقتصاد هيدروجين أخضر مع الحكومة الموريتانية، سيجري تجسيدها عبر تطوير الصناعة المحلية والمرافق والبنية التحتية التي ستنمو بفضل مشروع «نور» الذي ينتظر أن تكون له تأثيرات إيجابية على موريتانيا والمنطقة وعلى التحول العالمي للطاقة».
وبفضل مواردها الفريدة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، أثبتت موريتانيا أنها في وضع جيد للغاية لتنفيذ مشاريع وحلول Power-to-X، مما يوفر لمشروع «نور» إمكانية إنتاج هيدروجين أخضر من بين الأكثر تنافسية في العالم، مع إمكانية تركيب ما يصل إلى 10 جيجاوات عن طريق التحليل الكهربائي ليصبح، بعد تنفيذه بالكامل أحد أهم مشاريع الهيدروجين الأخضر في إفريقيا.
ومن خلال مشروع نور، سيسهم المشروع في التنمية الاقتصادية المستدامة لموريتانيا، بما في ذلك إمدادات الكهرباء الأساسية المستقرة للشبكة الوطنية، وتنويع الأنشطة الصناعية، وتعزيز خلق فرص العمل، وتطوير البنية التحتية المحلية. كما سيوفر المشروع حلاً للطاقة فعّال التكلفة وقابلاً للنقل والتصدير إلى السوق الأوروبية، قصد إحلاله محل الوقود الأحفوري المسبب لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون.