نواكشوط-«القدس العربي»: انتقد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز بشدة أداء قوة الأمم المتحدة الدولية في مالي «منوسما» المرابطة منذ سنوات لمحاربة الإرهاب في منطقة الساحل.
وأكد في مقابلة مع دورية «لوموند فريك» نشرتها أمس «أن قوة «المنوسما» تكلف المجتمع الدولي مليار دولار في السنة ومهمتها غير واضحة وليس لها أي تأثير على الوضع الحالي في مالي، في حين أننا (مجموعة دول الساحل الخمس)، طلبنا مساعدة محدودة لا تتجاوز 400 مليون يورو فقط لتجهيز قواتنا وتوفير المعدات، بالإضافة إلى 120 أو 115 مليون يورو سنويًا لتشغيل القوة، وكل هذا من أجل مكافحة الإرهاب بكل فعالية»، حسب قوله.
وتحدث الرئيس الموريتاني عن أسباب غياب الجزائر عن عضوية مجموعة دول الساحل على الرغم من الدور الرئيسي الذي تتولاه في أمن المنطقة، فأوضح «أنه بالإمكان توسيع المجموعة في نهاية المطاف لتشمل دولاً أخرى في الشمال أو الجنوب»، مبرزًا «أن دول الساحل تعاني من انعدام الأمن والفقر والتصحر وتتقاسم هذه المشاكل بينها، لذلك قرّرت أن تتوحد في البداية لتسوية هذه المشاكل».
وتطرق الرئيس الموريتاني المنتهية رئاسته في المقابلة إلى الدور الذي يريد الاستمرار فيه على الساحة السياسية الموريتانية بعد تخليه عن السلطة العام المقبل، فقال: «لدينا دستور أحترمه، وهو إذا كان يمنعني من الترشح للرئاسة فإنه لا يمنعني من مواصلة قيادة حزبي وتنظيم الأغلبية الرئاسية حتى تبقى السلطة في يدها». وحول ما إذا كان سيدعم رئيس الأركان السابق محمد ولد الغزواني في انتخابات الرئاسة المقبلة، أضاف قائلاً: «لم أقرر شيئًا بعد، لكنه (الجنرال غزواني وزير الدفاع الحالي)، واحد من أصدقائي المخلصين». وتحدث الرئيس ولد عبد العزيز كذلك عن موقفه من قضية الصحراء في ضوء اجتماع مندوب الأمم في الصحراء بأطراف النزاع المباشرة والمعنية فقال: «لدينا موقف حياد صارم هدفنا هو تهدئة النفوس من أجل إيجاد حل يرضي في آن واحد، المغاربة والصحراويين»، مبرزًا «أن مشكلة الصحراء تقوض أمن المنطقة وتعرقل تنمية المغرب الكبير».