نواكشوط – د ب أ : توعدت الحكومة الموريتانية كل من يحاول المساس أو النيل من المقدسات والثوابت الدينية للمجتمع والدولة تحت أي غطاء أو أي ظرف.
وشجبت وزارة الشؤون الإسلامية في بيان تلقته وكالة الانباء الألمانية (د.ب.أ) امس الجمعة «ما تعرضت له بعض مساجد العاصمة نواكشوط في الأيام الماضية من اعتداءات طالت الأئمة والمصلين».
ويشير البيان إلى محاولة اعتداء تعرض لها عدد من الأئمة في نواكشوط داخل المساجد على أيدي نشطاء حركة «انبعاث التيار الانعتاقي» المناهضة للعبودية والتي تتهم الأئمة بتوفير غطاء ديني لممارسة الرق في موريتانيا.
وأوضح: البيان «ان وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي تستنكر وتشجب وتدين كل هذه التصرفات الطائشة وما تحمل في طياتها من عبث وتطرف وانحراف».
وأضافت الوزارة ان موريتانيا «ستظل كما كانت على مر العصور منارة للعلم والسلم والأخلاق النبيلة وستتصدى بكل حزم وعزم لكل من تسول له نفسه النيل من مقدساتنا الإسلامية وثوابتنا الوطنية، كما أكد على ذلك في أكثر من مناسبة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز».
وحذرت من انه «ليس من المقبول بأي حال من الأحوال ان تكون المساجد وجهة للسياسيين والمتطرفين لبث سمهم ونشر مآربهم الخارجة عن الدين والأعراف».
وللتذكير فقد قامت حركة انبعاث التيار الانعتاقي في 2012 بحرق مراجع دينية للمذهب المالكي بحجة تمجيدها لممارسة العبودية وتشريعها لها. وقد سجن رئيس المنظمة بيرام ولد الداه ولد أعبيدي.