نواكشوط ـ «القدس العربي»: من تظاهر أمس أمام قصر العدل في نواكشوط محتجون على ظاهرة التكفير التي أصبحت سيفا يسلطه الإسلاميون المتشددون على كل من لا يوافقهم في الرأي.
وجاءت هذه المظاهرة ضمن حملة التضامن مع الحقوقية الموريتانية آمنة بنت المختار التي كفرها قبل أيام المتشدد يحظيه ولد داهي وأصدر فتوى بهدر دمها مؤكدا «أن من يقتلها ويفقؤ عينيها سيحظى بالقرب من الله تعالى».
وطالب المتظاهرون في شعارات رددوها ورفعوها أمس أمام قصر العدل، الحكومة «بضرورة تحمل مسؤولياتها أمام موجة التكفير والإرهاب التي تجتاح البلد» وفق تعبيرهم، و»التي كانت السيدة آمنة بن المختار من بين من تعرضوا لأذاها».
وطالب المتظاهرون وبينهم محامون وحقوقيون «مجلس الفتوى والمظالم في موريتانيا بالإعلان الوضح عن موقفه من فتاوى التكفير إن لم يكن متواطئا مع من يصدرونها»، مبدين «استغرابهم من عدم توقيف المدعو يحظيه ولد داهي بعد أن أصدر وكيل الجمهورية في حقه أمرا بذلك». وكانت أغلب شعارات التظاهرة منددة بالمد التكفيري الذي يجتاح موريتانيا ومذكرة بما ألحقه التكفيريون بعملياتهم الانتحارية من خسائر بالجيش الموريتاني منذ أواخر سنة 2004 ، وما قد ينجر عن وجودهم في البلد من مخاطر على السكينة والاستقرار. وقدم المتظاهرون التجربة المالية التي أدى فيها إهمال الحكومة للتكفيريين إلى تقسيم الدولة المالية وتهديد وجودها.
عبد الله مولود: