نواكشوط- “القدس العربي”: شددت الحكومة الموريتانية إجراءاتها الاحترازية لمواجهة الموجة المتصاعدة لوباء كوفيد- 19 التي تكتسح مناطق واسعة في البلد حسبما تشير له أرقام وزارة الصحة.
وأكدت آخر حصيلة لوزارة الصحة الموريتانية تسجيل 5 وفيات و347 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ليصل بذلك إجمالي الإصابات المؤكدة في موريتانيا حتى الآن إلى 26902 حالة، منها 22859 حالة شفاء، و581 وفاة.
وألزم الرئيس الموريتاني أمس حكومته “باتخاذ كافة التدابير الضرورية من أجل تسريع وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد وتعزيز الإجراءات الاحترازية لا سيما ارتداء الكمامات في وسائل النقل العمومي والأسواق”.
وأوضح وزير الثقافة الناطق باسم الحكومة المختار ولد داهي “أن الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أمر اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة كورنا بالبقاء في حالة انعقاد دائم، لمتابعة الوضع الوبائي في البلد واتخاذ ما يلزمه ذلك من إجراءات”.
وأضاف أن “اللجنة اتخذت جملة من الإجراءات الاحترازية من بينها تنظيم أسبوع وطني للتلقيح ضد هذا الوباء سيخضع خلاله كافة منتسبي الإدارة العمومية للتلقيح، كما سيتم إنشاء مراكز صحية قريبة من الأحياء، لا سيما تلك التي تشهد ارتفاعا كبيرا في الإصابات، إضافة إلى إنشاء مراكز للتلقيح عند مداخل المدن الكبرى، مع إلزامية ارتداء الكمامات في الأماكن العامة (الأسواق، المرافق العمومية، وسائل النقل)”.
وقال إن “من بين هذه الإجراءات إلزام العاملين في الإدارات العمومية وكافة المؤسسات التابعة لها بالتلقيح، وكذا الصرامة اتجاه الإجراءات الاحترازية (منع التجمعات، والتجول أثناء وقت الحظر)”، منبها أن من يخالف تلك الإجراءات سيتعرض للعقوبات المنصوص عليها في القانون (غرامات مالية).
وأكد أن “الحكومة ستعمل على توفير الكميات الكافية من الكمامات”.
ودعا الوزير “إلى الوعي بخطورة هذه المرحلة وتكاتف الجهود الجماعية لنقي وطننا من خطورة هذه الجائحة”، مؤكدا “أن الحكومة ستعمل على توفير مزيد من اللقاحات”.
وقال “إن لجنة صندوق كورنا أنفقت حتى الآن 10 مليارات أوقية من أجل تعزيز المنظومة الصحية الوطنية”.
وحذر الوزير داهي “من أن موريتانيا قد تشهد ارتفاعا كبيرا في هذا الوباء، حيث بلغ عدد الإصابات هذا الأسبوع 2206 بدل 1420 مصابا الأسبوع الماضي، إضافة إلى وجود 99 شخصا محتجزا حاليا في الإنعاش، كما أن عدد الوفيات يشهد ارتفاعا هو الآخر”.
وقال: “ليس الخطر داخليا فحسب، بل إنه خارجي أيضا لأن الوباء منتشر في دول الجوار”.
وتحدث الوزير عن مخاوف مشاعة حول لقاح جونسون الأمريكي، فأكد “أن موريتانيا تسلمت خلال الأيام الماضية 300 ألف جرعة من اللقاح المذكور في إطار المبادرة الدولية التي تشرف عليها منظمة الصحة العالمية، ومن غير المنطقي وجود مشكلة في دواء تشرف عليه هذه المنظمة الدولية”.
وفيما يتعلق بتوفر الجرعة الثانية من لقاح أسترازينيكا، أشار الوزير إلى أنه من الناحية الصحية يمكن أن تمتد الفترة الزمنية بين جرعتي هذا اللقاح إلى أربعة أشهر”، مؤكدا “أن أول جرعة من هذا اللقاح تم تقديمها في بلادنا بتاريخ 16 أبريل الماضي، مما يعني أن المدة ستنتهي يوم 16 من الشهر القادم، وهو الموعد الذي ستصل قبله إلى موريتانيا، 170 ألف جرعة من هذا اللقاح”.