نواكشوط – «القدس العربي»: بسبب التوتر العسكري والأمني المستمر على مستوى منفذ الكركرات، ولعدم وضوح مآلات الوضع في الملف الصحراوي بعد إلغاء البوليساريو لاتفاق وقف إطلاق النار، ولأهمية موقف موريتانيا من مستقبل الصراع حرباً وسلماً، فقد أثارت الزيارة التي أنهاها للتو وفد صحراوي بقيادة وزير الخارجية اهتماماً كبيراً لدى المغرب عكسته الصحافة المغربية ولدى عموم مراقبي هذا الشأن.
فقد كانت زيارات الوفود الصحراوية لموريتانيا، تمر دون ضجيج كبير ولا تتجاوز أخبارها برقية تنشرها الوكالة الموريتانية للأنباء وتصريحاً بتسليم رسالة، غير أن زيارة الوفد الصحراوي الأخيرة لنواكشوط الذي قدم إلى موريتانيا براً قاطعاً ألفي ميل في صحارى وعرة، اختلفت عن سابقاتها لأن نتائجها وإن لم ينشر عنها ما يكفي، تكتسي أهمية كبيرة في ملف يشهد مخاضاً غير مسبوق، وإن كان تفاعل الأمم المتحدة معه ضعيفاً كما يبدو.
ولا شك بأن الطرف الموريتاني أبلغ الصحراويين خلال المحادثات التي أجراها وفدهم مع الرئيس الغزواني ومع وزير الخارجية ولد الشيخ أحمد، موقفه الاستراتيجي من الأزمة وهو، حسب تأكيد مصدر موريتاني مطلع، عدم المساس بحياد موريتانيا وعدم اتخاذ أرضها منطلقاً لأي عدوان على المغرب، وهي مع ذلك إلزام الصحراويين بمراعاة الظرفية التي تمر بها المنطقة والتي لم تعد تسمح بحرية بل فوضى التنقل التي كان يقوم بها المسلحون الصحراويون في الشمال الموريتاني المفتوح والذي تصعب مراقبته بشكل مدقق.
الحياد على المحك
وإذا كانت موريتانيا قد ظلت تسعى للوقوف في نقطة الوسط في هذا الصراع مع ما يعتري ذلك من اهتزازات ناجمة عن الظرفيات، فإن المغاربة كما أكد ذلك أمس الباحث المغربي عبد الرحيم منار السليمي في برنامجه التلفزيوني «ما وراء الأحداث»، يصنفون نظام الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز بأنه موال للجزائر ومضاد للمغرب، بل بأن له «يداً في مخطط تنفذه الجزائر حالياً لزعزعة موريتانيا، يقوم على إسكان الصحراويين في الشمال الموريتاني للوصول عبرهم إلى شاطئ الأطلسي»، حسب منار السليمي.
فهل صحح الرئيس الغزواني هذا الميول، وهل أعاد أو سيعيد شوكة الحياد إلى نقطة الوسط ؟ وهل سيساعده الصحراويون على ذلك أم أنهم سيخلقون ظرفية تفرض على موريتانيا موقفاً آخر؟
هذه كلها أسئلة مطروحة وإن من زوايا ومناظير مختلفة.
قبل أحداث الكركرات، ظل الموقف الموريتاني من الصحراء على حاله ملتزماً بالحياد الصامت، ولم يستجد في ذلك سوى توضيح أعلنه وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل الشيخ أحمد، وأكده الرئيس الغزواني في لقائه مع الصحافة في آذار/ مارس الماضي، مفاده «أن حياد موريتانيا سيكون إيجابياً ونشطاً وليس سلبياً». وجاءت أزمة الكركرات لتوضح المقصود بإيجابية الحياد، حيث أجرى وزير الخارجية الموريتاني اتصالات مع الأمين العام للأمم المتحدة ودعت موريتانيا في بيان رسمي لضبط النفس.
*بماذا عاد الوفد
لكن ما الذي عاد به الوفد الصحراوي إلى الرئيس إبراهيم غالي؟
لعل الملاحظة الأولى في هذا الشأن هي أن الوفد الصحراوي ضم الوزيرين، وزير الخارجية محمد سالم ولد السالك، وإبراهيم محمد محمود الوزير الأمين العام للرئاسة، وهما عضوان في المكتب التنفيذي للبوليساريو (الأمانة الوطنية) ويعتبران إلى حد بعيد، حسب مختصين، أكثر شخصين صحراويين يَحذرهما الجانب المغربي.
ولم تتسرب في موريتانيا أية معلومات عما دار في هذه المباحثات المهمة سوى بأنها تلت مهاتفة ودية بين الملك محمد السادس والرئيس الغزواني، وأنها جاءت لموازنة المهاتفة، كما أنها أظهرت حرص طرفي الأزمة على كسب ود موريتانيا في هذا الظرف الحرج.
وقد ذهب موقع «أخبار اليوم» الإخباري المغربي إلى «أن الوفد الصحراوي عاد بخفي حنين، وبأيد فارغة».
وقال: «عدا تصريح مبعوث البوليساريو، لم يصدر عن السلطات الموريتانية أي تصريح رسمي».
وأضاف الموقع: «لقد حرص وزير الخارجية الموريتاني، آخر مسؤول رسمي يقابل الوفد الانفصالي، على ترتيب بروتوكولي حيث استقبل أولاً سفيري بريطانيا والولايات المتحدة قبل أن يستقبل أعضاء البوليساريو «غير المرغوب فيهم».
وزاد: «قبل عودة ولد السالك إلى تندوف، سيجد الوقت لقياس ما خلفه إغلاق معبر الكركرات يوم 21 تشرين الأول / أكتوبر الماضي من طرف بلطجية البوليساريو من آثار سيئة لن ينساها الموريتانيون».
أما النانة لبات، مستشارة زعيم البوليساريو، فقد أكدت «أن زيارة الوفد الصحراوي لموريتانيا، وتقديم رسالة من الرئيس إبراهيم غالي لشقيقه الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، أمر عادي جداً في إطار العلاقات الدبلوماسية الجيدة والوطيدة التي تربط البلدين والشعبين، وحتى إن اختلفت ظروف الزيارة الحالية عن سابقاتها إلا أن الهدف الأول من هكذا زيارات هو اطلاع الرئيس الموريتاني على آخر تطورات القضية الصحراوية، ذلك أن موريتانيا بلد شقيق وجار وكانت إلى عهد قريب جداً عضواً مراقباً في المفاوضات بين البوليساريو والمملكة المغربية بإشراف الأمم المتحدة».
«واستغل الإعلام المغربي مؤخراً، تضيف المستشارة، خبر وجود الوفد الصحراوي بنواكشوط لإيهام الرأي العام المغربي بوجود أزمة موريتانية صحراوية اعتقاداً بأن الوفد الصحراوي لم يستقبل من طرف أي مسؤول». وقال: «الحقيقة أن تنقل الوفد براً بسبب توقف الرحلات الجوية، وقطعه مسافة تزيد عن ألف كلم بين بئر لحو ونواكشوط، ولأن أعضاء الوفد ليسوا بغرباء في بلدهم موريتانيا، ما يجعل زيارتهم معلومة للعام والخاص، ولأنهم وصلوا نواكشوط مساء الجمعة الماضي وعلى موعد محدد مسبقاً بلقاء الرئيس الموريتاني يوم الإثنين، أوحت عداوة القضية الصحراوية للإعلام المغربي بأن الوفد مرفوض اللقاء.
وأكد إسماعيل الشيخ سيديا «أن تشكيلة الوفد الصحراوي تشي باهتمام البوليساريو بالموقف الموريتاني المحايد، والحرص على إيصال رسالة للرأي العام الموريتاني والصحراوي، الظاهر منها هو أن البلدين جاران وتربطهما أكثر من مجرد علاقات دبلوماسية».
معبر الكركرات
وقال: «يبدو أن الوفد الصحراوي تقدم إلى الموريتانيين بطمأنة خاصة تتعلق بمجريات الحرب وحول معبر الكركرات وتحفظات قوية على ما يرونه توسعاً مغربياً حول المعبر، وأبديا قبولهما للبيان الموريتاني المطالب بضبط النفس».
«ويبدو أن الموريتانيين، يضيف سيديا، أبلغوا رسائل إلى الصحراويين لم يتم الإفصاح عن كل مضمونها، وأغلب الظن أن لها علاقة بفرص السلام ومدارات الحرب ونقاط التماس الموريتانية الصحراوية ومكالمة الملك المغربي وبالخطوات المغربية على معبر الكركرات التي كاد الموريتانيون والصحراويون يتقاسمونها».
بعض التحاليل ليس لها أي مصداقية ماذا تفعل الجزائر بممر الى الأطلسي ليس له أي فائدة
موريتانيا تعترف بجمهورية الصحراء الغربية وشعبها من قبائل واحد ة مع الصحراء
على المغرب أن يفي بوعوده لإجراء الاستفتاء ونتخلص من هذا المشكل وتستقر المنطقه
شكرا للأشقاء في البحرين والإمارات والأردن وهايتي وباقي الدول الصديقة والشقيقة التي فتحت قنصليات لها في الداخلة والعيون وهنيئا للدبلوماسية المغربية بهذا الانتصار التاريخي الجديد. فالصحراء مغربية وستبقى مغربية أحب من أحب وكره من كره
راجع وثائق الخارجية الامريكية المرفوع عنها السرية ولقاء بومدين مع كيسنجر وستعلم ما يلدو عنك خافيا
الاستفتاء قبله المغرب في عهد الراحل الحسن الثاني ولم يعد موضوع الساعة بسبب رفض الجزاءر احصاء المصوتين و التأكد من أصولهم. القبائل الصحراوية موجودة حتى في مناطق شمال المغرب، منطقة الرحامنة كمثل. التاريخ يشهد أن الصجحراء جزء لا يتجزء من المغرب، اقرأ تاريخ المرابطين
سكان الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية لهم علاقات قبلية في كل المنطقة و ليس في موريتانيا فقط بل من طاطا، محاميد الغزلان سيدي افتي طرفايا طنطان تندوف بشار و كل الجنوب الجزائري الى مالي . سؤال بسيط لماذا سكان تندوف و بشار لم يشاركوا في استفتاء تقرير مصير الشعب الجزائري الذي على اثره استقلت الجزاير ؟
لقد نجح الغرب في تقسيم الدول الإسلامية او تخريبها. و الدور قادم على أكبر دولة إفريقية فلتنتظر المفاجأة .
بفضل الله ثم تحرير المعبر الحدودي،شكرنا القوات المسلحة الملكية.هدا التدخل سيجلب للمنطقة النماء أولها بناء أكبر مسجد في جنوب المغرب والقادم أجمل وعلى موريتانيا أن تفتح أبوابها لهدا النماء
أما إخواننا في محتجزات تندوف لكم الله عودو إلى وطنكم نحن في إنتضاركم .