نواكشوط- “القدس العربي”: عرض التلفزيون الرسمي الموريتاني الأحد ساب الرسول محمد الشيخ ولد امخيطير، وهو يجدد إعلان توبته بحضور جمع من العلماء والأئمة بجامع ابن عباس وسط العاصمة نواكشوط.
وذكرت مصادر أمنية “أن ولد امخيطير غادر موريتانيا متوجها إلى إسبانيا لعدم إمكان عيشه في البلد، حيث إن الآلاف يطالبون بقتله حدا”.
واستكملت مراسيم توبة ولد امخيطير يوم الجمعة خلال جلسة استمع فيها العلماء الحاضرون لتوبته وأعلنوا خلالها على لسان الإمام أحمدو ولد المرابط عن موقفهم الذي أكد أن قتل ولد امخيطير حدا دون استتابة هو مشهور المذهب المالكي، لكن المذهب يشتمل على قول بقبول التوبة، كما أن قضية الكاتب المسيء، حسب قول العلماء، حسمها القضاء الذي استأنف الحكم بإعدامه وقبل توبته.
وأشرف على جلسة استتابة ولد امخيطير العلماء الذين اجتمعوا مع الرئيس المنصرف محمد ولد عبد العزيز قبل أسابيع، وناقشوا معه المسألة واتفقوا على قبول توبة المسيء وإغلاق ملفه.
ومرت قضية الشاب محمد الشيخ ولد امخيطير بعدة محطات قضائية منذ أن أعلن أمام المحكمة الابتدائية في أول جلسات محاكمته عام 2014، توبته وبراءته، موضحا “أنه لم يكن ينوي انتقاد النبي عليه السلام بل الدفاع عن الطبقة المهمشة التي ينتمي إليها (طبقة الحدادين)”.
واعتقل محمد الشيخ ولد امخيطير يوم 2 كانون الثاني/ يناير 2014 بسبب مقال نشره على الإنترنت اعتبر مسيئا للنبي محمد عليه السلام، حيث صدر حكم بإعدامه في كانون الأول/ ديسمبر من العام نفسه.
وفي 9 تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، خففت محكمة الاستئناف حكم الإعدام الصادر ضده إلى السجن عامين، وقد قضاها بالفعل، وبدفع غرامة مالية.
وبدلا من أن يطلق سراحه، قررت السلطات الإدارية بقاءه في السجن “من أجل الحفاظ على سلامته”، حسبما أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز في مؤتمره الصحافي الأخير.
بدون تعليق !
نعم اذهب الى اسبانيا أن بها حاكم عادل و شعب يقبل الاختلاف و حرية التعبير…..
خطورة ربط الدين بالدولة هو استخدامه من طرف الانظمة الحاكمة وطبقات اجتماعية معينك لقمع كل من يطالب بحقه عن طريق اتهامه بالاساءة للدين.