نواكشوط- “القدس العربي”:
أعلنت الحكومة الموريتانية أمس عن موجة انتشار جديدة لوباء كورونا، حيث لاحظت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الجائحة ظهور بعض المستجدات المتعلقة بتصاعد الإصابات بهذا الفيروس في أنحاء مختلفة من العالم، وتزايد حالاته اليومية في موريتانيا.
وقررت الحكومة أمس “العمل بكل الطرق المتاحة على الإسراع في اقتناء اللقاحات التي تثبت فعاليتها في مواجهة كوفيد 19″، كما فرضت الحكومة حزمة إجراءات وقائية لمدة أسبوعين، والاستمرار في مراقبة تطور هذه الموجة من كوفيد 19 عن كثب، مع الاستعداد لاتخاذ أية إجراءات أخرى ضرورية لحماية المواطنين منها.
وأكدت اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة الجائحة “أن الاستمرار في التراخي في تنفيذ إجراءات الوقاية التي تم تطبيقها على إثر الموجة الأولى، من شأنه أن يضعف جبهة مواجهة هذا الوباء الخطير على المستوى الموريتاني”، داعية “المواطنين لمضاعفة اليقظة واحترام كل التعليمات التي تصدرها السلطات المختصة في هذا المجال”.
وأمام هذه الموجة الجديدة، قررت اللجنة الوزارية الموريتانية “القيام فورا بعمليات توعية واسعة، تشارك فيها جميع القطاعات الحكومية ووسائل الإعلام العمومية والخاصة والمنتخبون المحليون وهيئات المجتمع المدني، بالإضافة إلى مختلف منصات التواصل الاجتماعي، للتحذير من خطورة التهاون بالإجراءات الوقائية التي تقررها السلطات الصحية والعمومية لتفادي عودة ارتدادية لهذا الوباء”.
وشددت اللجنة التأكيد على “ضرورة تعميم ارتداء الكمامات في جميع الفضاءات والتجمعات العامة، وفي الأماكن التي تستقبل الجمهور، وبخاصة في الأسواق والمساجد والمدارس ووسائل النقل العمومي، مع الالتزام بغسل الأيدي عدة مرات في اليوم، وتوفير المستلزمات الضرورية لذلك في الأماكن العامة، لأن ذلك من شأنه أن يقلل من احتمال الإصابة بالعدوى”.
ودعت اللجنة الوزارية “لعدم إخلال المصلين في المساجد بالإجراءات الوقائية الضرورية، خاصة منها التباعد، وارتداء الكمامات؛ وتخصيص خطب الجمعة المقبلة لتنبيه المصلين على خطورة هذا الوباء وضرورة التقيد بكل التدابير الاحترازية المطلوبة للوقاية منه، إضافة إلى تعزيز إجراءات الكشف الصحي ووسائل التكفل الصحي بالمصابين”.
وفي تفس السياق، أعلن أكد وزير الصحة الدكتور محمد نذير ولد حامد أن “العالم اليوم يعيش عودة قوية لوباء كورونا مما يستدعي اليقظة والحزم في مواجهته”، مبرزا “أن الدول المجاورة تشهد انتشارا للوباء بنسبة كبيرة كما يظهر في موريتانيا تزايد الإصابة به”.
وأضاف في تصريح رسمي “لقد لاحظت اللجنة الوزارية ازدياد حالات الإصابة وحتى حالات الوفاة، والعالم اليوم يعيش عودة قوية لهذا الوباء الذي عاود الكرة من جديد وفي الدول المجاورة بنسبة أقوى كما تظهر في موريتانيا زيادة في مستوى الإصابة بهذا الوباء حيث سجلت اليوم حالتا وفاة، مما يستدعي اليقظة والحزم عبر اتخاذ الاجراءات اللازمة اذا كنا لا نريد أن نعود للوضعية السابقة لا قدر الله”.
وقال: “في الوقت الذي أتحدث فيه الآن توجد بمستشفياتنا عشر حالات استشفائية منها ثلاث حالات خطيرة”.
وأضاف: “أعود فأؤكد أن الحالة تتطلب منا الكثير من اليقظة، وهي حالة مقلقة في دول الجوار وفي العالم الآخر، وعلينا أن نعمل على تفادي العدوى في الوقت المناسب، وعلى كل مواطن أن يعمل على تحقيق هذا الهدف باتباع الإجراءات المشار اليها، واللجنة الوزارية والحكومة صارمتان في مجال تطبيق ذلك”.
هذا وقد ازداد عدد الإصابات بالوباء المسجلة في موريتانيا خلال الأسبوعين الأخيرين بالغا أكثر من عشرين إصابة بعد أن انخفضت الإصابات لأقل من ذلك.
وسجلت وزارة الصحة الموريتانية، في آخر حصيلة لها 16 إصابة جديدة بفيروس كورونا، وهو ما يرفع عدد الحالات النشطة إلى 290 إصابة.
وذكرت الإحصائية حالتي وفاة بين المصابين وثلاث حالات خطيرة توجد في العناية المركزة، و6 حالات تظهر عليها أعراض خفيفة، و281 حالة من دون أعراض.
وبهذا يرتفع إجمالي الإصابات المؤكدة في موريتانيا حتى الآن إلى 7994 حالة، منها 7550 حالة شفاء، و165 وفاة.
راجين من الله العلي القدير أن يجنب بلا دنا وبلاد كل المسلمين البلابل والزلازل