نواكشوط- “القدس العربي”: تبادلت الحكومتان الموريتانية والسنغالية الخميس وثائق التصديق على عقد تسويق غازهما الطبيعي المسال وذلك ضمن المرحلة أولى من استغلال حقل “تورتي/أحميم” الكبير الذي سيسجل البلدان بموجبه عام 2022 على القائمة الدولية لمنتجي الغاز.
ووقع اتفاقية التسويق عن موريتانيا وزير الطاقة محمد عبد الفتاح وعن السنغال وزير النفط والطاقات مختار سيسي مع مدراء مؤسستي “بي.بي” و”كوسموس أنيرجي” المشتركتين في استغلال حقل “تورتي/أحميم”.
وأكد وزير الطاقة الموريتاني محمد عبد الفتاح “أن اختيار شركة “بي.بي غاز ماركيتينغ” كمسوق لغاز المرحلة الأولى تم عبر اتفاق شفاف مبرم بين شركة بتروسين السنغالية والشركة الموريتانية للمحروقات وبالتنسيق الكامل مع شركة “بي. بي”.
وأوضح مختار سيسي وزير النفط السنغالي “أن حقل تورتي” سيستغل على ثلاث مراحل ستشهد أولاها إنتاج 2.5 مليون طن من الغاز المسال للعام موجهة للتصدير، و70 مليون طن (حوالي 500 ميغاوات) خاصة بتموين الأسواق الداخلية”.
وبخصوص تكاليف الإنتاج، أوضح الوزير السنغالي “أن عمليات الاستغلال الخاصة بالمرحلة الأولى، تستلزم استثمار خمسة مليارات دولار”.
وقدرت مؤسسة “بي.بي” التي تسير المشروع في مستهل بدء اشغال الاستغلال، التكاليف الإجمالية للمشروع بعشرة مليارات دولار.
يذكر أن الغاز المسال سيجري تخزينه في حاويات عملاقة ذات حرارة متدنية، وهو ما يتطلب استثمارا كبيرا، حيث أن كلفة تخزين المتر المكعب الواحد من الغاز أغلى بكثير من كلفة تخزين الكمية نفسها من البترول.
واتفقت الأطراف المعنية باستغلال حقل “تورتي/أحميم” (الدول وشركات الإنتاج) على تسويق مشترك لكميات الغاز المسال المنتجة خلال المرحلة الأولى، عبر الشعبة التجارية لشركة “بي.بي غاز ماركيتينغ” وذلك طبقا لاتفاقية الاستغلال المشترك للحقل المذكور المبرمة بين داكار ونواكشوط.
وللتذكير فقد وقعت الحكومتان الموريتانية والسنغالية في فبراير من عام 2018 بنواكشوط على اتفاق تطوير واستغلال حقل الغاز المكتشف عند حدودهما المشتركة والذي تبلغ احتياطاته 450 مليار متر مكعب.
واتفقت الدولتان على أن يستغل هذا الحقل بالتساوي بينهما بنسبة 50% لكل منهما.