موسكو: رفضت موسكو الأربعاء اتهامات أمريكية لروسيا بانتهاك معاهدة خفض الأسلحة النووية المتوسطة المدى، التي أبرمت خلال الحرب الباردة وتهدد واشنطن بالانسحاب منها.
وغداة إعلان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الثلاثاء في بروكسل، أن روسيا “خرقت” المعاهدة، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا “إنها اتهامات لا أساس لها يتم تكرارها”، .
وأضافت زاخاروفا: “لم يتم تقديم أي دليل يدعم هذا الموقف الأمريكي”.
ووصفت المعاهدة بأنها “حجر أساس للاستقرار العالمي والأمن الدولي”.
وكان بومبيو أعلن خلال اجتماع مع وزراء خارجية دول حلف شمال الأطلسي، إن الولايات المتحدة ستنسحب من المعاهدة خلال ستين يوما إذا لم تفكك موسكو الصواريخ التي تقول واشنطن إنها تشكل انتهاكا للمعاهدة.
وتبنى الحلف الأطلسي بعد ذلك بيانا يتهم موسكو بانتهاك المعاهدة والتسبب بمخاطر كبيرة للأمن الأوروبي الأطلسي.
وقال البيان: “ندعو روسيا إلى العودة بلا تأخير إلى احترام كامل وقابل للتحقق (للمعاهدة). ويعود إلى روسيا حاليا أمر حماية” المعاهدة.
وتنتهي مهلة الستين يوما يوم اجتماع وزراء الدفاع في الحلف في 14 و15 شباط/فبراير 2019.
وكانت المعاهدة التي وقعت في 1987 من قبل الرئيس الأمريكي رونالد ريغن وآخر رئيس سوفياتي ميخائيل غورباتشيف، سمحت بتسوية أزمة بشأن الصواريخ النووية السوفياتية التي يتراوح مداها بين 500 وخمسة آلاف كيلومتر.
وأعلن ترامب في نهاية تشرين الأول/أكتوبر أن الولايات المتحدة تنوي الانسحاب من المعاهدة. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الفور بأن انسحابا بهذا الشكل قد تكون له عواقب خطيرة.
وقال بوتين: “إذا تم حل كل الاتفاقات، فلن يبقى شيء غير السباق إلى التسلح”. (أ ف ب)