موسكو: قالت وزارة الخارجية الروسية، الأحد، إن رئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد قرر التخلي عن منصبه وغادر البلاد.
ووصفت الخارجية الروسية في بيان الأوضاع في سوريا بأنها “دراماتيكية ومثيرة للقلق”.
وأشارت إلى أن الأسد تفاوض “مع أطراف في النزاع المسلح” بسوريا.
وجاء في البيان: “تمخضت المفاوضات عن تسليم الأسد للسلطة بشكل سلمي، والتخلي عن منصبه ومغادرة البلاد”.
وأكدت الخارجية أن “روسيا لم تكن طرفا في هذه المفاوضات”، مشيرة إلى أنّ أنها على تواصل مع كافة قوى المعارضة في سوريا.
ودعت موسكو جميع الأطراف إلى “وقف العنف وحل جميع المشاكل من خلال الوسائل السياسية”.
وأضاف البيان: “ندعو إلى احترام آراء جميع القوى العرقية والدينية في سوريا، وندعم الجهود الرامية إلى تأسيس عملية سياسية شاملة وفق القرار 2254، الذي اعتمده مجلس بالإجماع”.
ولفت إلى أن القواعد العسكرية الروسية في سوريا في “حالة تأهب عالية”، وذكر أنه لا يوجد أي تهديد جدي لأمن هذه القواعد.
كما ذكر البيان أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لضمان سلامة حياة المواطنين الروس في سوريا.
أُنزل علم نظام البعث السوري، الأحد، من على مبنى السفارة السورية في العاصمة الروسية موسكو، بعد انهيار النظام الذي استمر 61 عامًا في الحكم.
وأظهرت مشاهد، خلو سارية العلم على مبنى السفارة السورية في موسكو، عقب سقوط نظام البعث في سوريا.
وفجر الأحد 8 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، دخلت فصائل المعارضة السورية العاصمة دمشق وسيطرت عليها مع انسحاب قوات النظام من المؤسسات العامة والشوارع، لينتهي بذلك عهد دام 61 عاما من حكم نظام حزب البعث الدموي و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وقبلها في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بدأت معارك بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة، في الريف الغربي لمحافظة حلب، استطاعت الفصائل خلالها بسط سيطرتها على مدينة حلب ومحافظة إدلب، وفي الأيام التالية سيطرت على مدن حماة ودرعا والسويداء وحمص وأخيرا دمشق.
(الأناضول)