موسكو تعتبر أن تكرار السيناريو الليبي في سورية سيكون خطأ استراتيجيا كبيرا

حجم الخط
0

وزارة الدفاع الروسية تنفي بأن السفن الروسية ستتزود بالمؤن في بيروت بدلا من طرطوسموسكو ـ يو بي آي: اعتبر المندوب الروسي الدائم لدى الإتحاد الأوروبي، فلاديمير تشيجوف، أن تكرار السيناريو الليبي في سورية سيكون خطأً استراتيجياً كبيراً، بعد إعلان جنرال أمريكي الاربعاء، عن استعداد حلف شمال الأطلسي (الناتو) لاتباع خطوات في سورية كتلك التي نفذها في ليبيا.ونقلت وسائل إعلام روسية عن تشيجوف، قوله في تصريحات صحافية بموسكو، الخميس، ‘إذا كانت (تصريحات القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أوروبا، الأدميرال، جيمس ستافريديس) جزءاً من الضغط السياسي، فهذا لن يكون مفيداً’، في إشارة منه إلى استعداد الناتو إلى تكرار السناريو الليبي في سورية.غير أن تشيجوف أضاف أنه ‘في حال كانت التصريحات جدية، فالأمر أسوأ بكثير’، مشدداً على أن تكرار السيناريو الليبي في سوريا ‘سيكون خطأ استراتيجيًا كبيراً’.واعتبر أن تطبيق مبادرة فرنسا وبريطانيا بشأن رفع الحظر الأوروبي المفروض على توريد السلاح إلى سورية، بهدف تسليح المعارضة السورية، سيكون خطأ أيضاً.وكان القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أوروبا، الأدميرال، جيمس ستافريديس، قال في كلمة أمام مجلس الشيوخ الأمريكي، إن ‘الناتو جاهز لاتباع الخطوات التي خطاها في ليبيا’ حيال سورية.وأكّد أن تدخل الناتو يجب أن يسبقه قرار من مجلس الأمن الدولي، واتفاق إقليمي، وتوافق بين الدول الأعضاء الـ28 في الحلف.وتابع ستافريديس ‘إننا ننظر في مجموعة من العمليات المختلفة (في سورية)، ونحن جاهزون عند الضرورة للتدخل كما حصل في ليبيا’.وكانت فرنسا أعلنت، الخميس الماضي، أنها ولندن ستطالبان الإتحاد الأوروبي برفع الحظر عن توريد الأسلحة إلى سورية بهدف السماح المعارضة بـ’الدفاع عن نفسها’، وقد قرر الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة الماضي، تأجيل مناقشة الطرح الفرنسي – البريطاني إلى الأسبوع الجاري.الى ذلك نفت وزارة الدفاع الروسية صحة أنباء عن أن السفن الروسية ستتزود بالمؤن والوقود في بيروت بدلاً من طرطوس.ونقلت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) عن بيان للوزارة إنه لا صحة لخبر صحافي ذكر أن بوارج حربية روسية ستتزود بالمؤن والوقود في بيروت بدلاً من ميناء طرطوس السوري.وكانت وكالة أنباء ‘إنترفاكس’ نقلت عن مصدر عسكري روسي قوله إن سفن سلاح البحرية الروسي ستدخل من الآن فصاعداً إلى ميناء بيروت للتموين بدلاً من ميناء طرطوس السوري، وذلك نظراً لتصاعد النزاع المسلح في سورية.وقالت وزارة الدفاع في بيان إن ‘هذا الخبر مختلق ولا أساس له من الصحة’.وأضافت أن ‘السفن العسكرية المذكورة قامت بزيارة إلى بيروت تلبية لدعوة لبنان ولكن لا صلة لتلك الزيارة بالنية المزعومة للتخلي عن قاعدة الإمداد الموجودة في طرطوس’.وكان المصدر قال لوكالة ‘إنترفاكس’ الروسية إن تصاعد حدة النزاع في سورية سيجبر السفن الروسية على الرسو في ميناء بيروت بدلاً من طرطوس للتزوّد بالوقود والمؤن.وأوضح أن روسيا أجبرت على ‘البحث عن موانئ أكثر أماناً لزيارات عمل، وحددت ميناء بيروت كواحد منها… وبالتالي، بدأنا العمل’.وذكّر بأن مجموعة سفن قتالية تابعة لأسطول البلطيق تضم سفينة الحراسة، ياروسلاف مودري، وسفينتي الإنزال الكبيرتين، كالينينغراد، وألكسندر شابالين، قامت بزيارة عمل إلى بيروت مؤخراً، و’أعجب بحارتنا بطريقة السلطات المحلية في خدمة سفننا’.وشدد المصدر على أن مسألة التخلي عن نقطة الدعم الفني المادي في طرطوس والبحث عن نقاط أخرى في البحر الأبيض المتوسط غير مطروحة، وأن ‘مرفأ طرطوس لا يزال النقطة الرسمية الوحيدة لمرابطة السفن الروسية وعندما تصبح الأحداث في سورية أكثر قابلية للتنبؤ بها، سنستطيع أن نحسم موقفنا من الاستمرار في استخدامه’.qarqpt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية