عواصم ـ «القدس العربي» ـ وكالات: في تطور جديد ولافت أعلنت موسكو أنها تصر على ضرورة مغادرة القوات الامريكية لمنطقة التنف في سوريا، كما تصر على إغلاق مخيم الركبان بالقرب من الحدود مع الأردن.
جاء ذلك حسب تأكيد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، في مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، حيث قال «هذا المخيم يقع في منطقة التنف التي يسيطر عليها الأمريكيون بشكل غير قانوني، ويجب على الأمريكيين الرحيل من هناك. وإلى أن يغادروا، سيظل هذا المخيم تحت غطائهم، وهذه مناطق واسعة إلى حد كبير».
وتابع: «للأسف وفقا لبعض المعلومات، تستخدم هذه الأراضي، من بين أمور أخرى، من قبل إرهابيي «داعش» (المحظور في روسيا) للقيام بالاستراحة وإعادة ترتيب أوضاعهم، وهذا أمر سيئ من أي وجهة نظر».
جنرال أمريكي: نشر أس-300 الروسية إجراء متهور… أردوغان: سنغادر بعد إجراء انتخابات في دمشق
وفي التفاصيل، أكدت المصادر لـ«سبوتنيك» أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد بدء التطبيق العملي لاتفاق تم التوصل إليه أخيراً بين «مركز المصالحة الروسي» في سوريا وبين القوات الأمريكية في قاعدة التنف، والذي يشبه إلى حد بعيد اتفاقات المصالحة التي أبرمت في الغوطة الشرقية ودرعا والقنيطرة في سوريا.
من جهة أخرى قال الجنرال جوزيف فوتيل، قائد القيادة المركزية الأمريكية الذي يشرف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، أمس، إن نشر موسكو منظومة صواريخ أس-300 في سوريا إنما هو رد متهور وغير محسوب على إسقاط طائرة عسكرية روسية في سوريا الشهر الماضي. وأكد أنها ستساعد في حماية الأنشطة الإيرانية في سوريا، وهو ما تسبب في غارات جوية شنتها إسرائيل.
وفي إسطنبول صرّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن تركيا ستغادر سوريا وتتركها لأهلها بعد أن يجري الشعب السوري انتخاباته. جاء ذلك في الجلسة الختامية لـ«المنتدى الفكري» الذي تنظمه القناة التركية الرسمية الناطقة بالإنكليزية «تي آر تي وورلد»، في مدينة إسطنبول، برعاية وكالة الأناضول، بصفتها «الشريك الإعلامي العالمي».