موسم الهجوم على الإسلام

حجم الخط
37

مرة ـ في إحدى غرف الدردشة الإلكترونية ـ قال أحد الأصدقاء الافتراضيين الذين ينكرون نبوة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، إنه وجد الدليل القاطع على أن القرآن من تأليف محمد، وأنه ـ أي القرآن ـ يحوي الكثير من الأخطاء الإملائية التي تثبت أنه كتاب غير متماسك ويحوي الكثير من التناقضات، وسرد عدداً من الأمثلة لتلك «الأخطاء الإملائية» منها ـ حسب فهمه – كتابة (رحمت بدلاً من رحمة، والَّيل بدلا من الليل، والنبين بدلاً من النبيين) وكثير من الأمثلة التي سردها صديقنا، منتشياً بأنه قد وجد ضالته التي تهدم أصل الاعتقاد الإسلامي في أخص خصوصياته التي يمثلها كتابه المقدس.
وبطبيعة الحال فإن صاحب هذا الطرح قد تعرض لكثير من السخرية التي ركزت على جهله بحقيقة أن القرآن كتب قبل أن توضع قواعد الإملاء الحديثة بقرون، وأن القرآن كتب برسم معين أطلق عليه «الرسم العثماني» الذي كان سائداً آنذاك، وأن الحروف العربية قديماً لم تكن منقَّطة ولا مُشكَّلة، وأن التنقيط والتشكيل دخلا في العصر الأموي، وأن تنقيط الحروف سمي «إعجاماً» لأن العرب ـ أهل اللغة ـ لا يحتاجون النقطة للتمييز بين الجيم والخاء مثلاً، ولكن «الأعاجم» ـ غير الناطقين بالعربية ـ هم من يحتاجون ذلك.
وقد ألفت عدة كتب في خصائص الرسم العثماني، وأشهرها: المقنع في معرفة رسم مصاحف الأمصار لأبي عمرو الداني، وكذا كتاب التنزيل لأبي داوود سليمان نجاح.
ذكرتني قضية «الأخطاء الإملائية» في القرآن بالكثير من النقاشات التي تدور حول بعض الآيات التي جاءت مخالفة لقواعد النحو العربي، والتي يراد لنا من خلالها الاقتناع بأن في القرآن «أخطاء نحوية» مع تناسي حقيقة أن القرآن جاء سابقاً مراحل تقعيد اللغة ووضع أساسيات النحو العربي التي وضعت بناء على الأعم الأغلب من كلام العرب، واتسقت مع البنية النحوية والصرفية للنصوص القرآنية إجمالاً، عدا بعض المواطن التي جاءت في النص القرآني على لهجات عربية أخرى.
وقد ورد الكثير من الشروح ـ قديماً وحديثاً ـ لهذه الظاهرة اللغوية في القرآن، كما في كتاب سيبويه ومعاني الفراء ومحتسب ابن جني، وغيرها.
والواقع أن مستوى العقليات التي أثارت قضايا تخص الشكل مثل «الأخطاء الإملائية» و«الأخطاء النحوية» هو ذاته مستوى العقليات التي تثير قضايا تخص المضمون، والتي تنطلق من تصورات وتأويلات نمطية للإسلام ونبيه وتاريخه، ليبدأ هجوم «الثور الإسباني» على «خرقة حمراء» يمسك بها مصارع محترف، وتبدأ معارك طواحين الهواء التي يتعالى الإسلام دائماً على غبارها الفارغ.
وتستدعي العقلية التي ابتكرت حكاية «الأخطاء الإملائية» عقلية أخرى ابتكرت حكاية «انتشار الإسلام بحد السيف» وهي الفرية التي رددها المستشرقون، معتمدين على مرويات فرق إسلامية لم يكن لها نصيب في تلك «الفتوحات» فآثرت النيل من تاريخها، في تصرف يشير إلى خلط واضح بين «الفتح العسكري المادي» و«الفتح الإيماني الروحي».
ومع وجود قوة فتيّة صاعدة في جزيرة العرب، فمن الطبيعي أن تسعى القوى التقليدية إلى التخلص منها، لاعتبارات عدة، وقد رأينا محاولات فارسية لاعتقال النبي، كما تحدثت المصادر التاريخية عن حشود رومانية تأهبت لغزو مدينته. ومن هنا جاء الصدام الذي أدى إلى «الفتح العسكري» الذي لم يكن وسيلة لتحقيق «الفتح الإيماني» حيث ترك لغير المسلمين حرية ممارسة عقائدهم بعد الفتح، مع فرض ضريبة مادية كحق للدولة على غير المسلمين، أقل من الحق الآخر الذي فرضته على المسلمين في الزكاة. ويمكن هنا التذكير بأن «الفتح العسكري» لمصر كان في القرن الأول الهجري، لكن «الفتح الإيماني» تأخر حتى القرن الرابع الهجري وما تلاه، في مؤشر إلى عدم كون الفتح العسكري سبباً قاهراً للفتح الإيماني، حيث يمكن التفريق بين الفتحين: العسكري الذي حصل كنتيجة طبيعية لميلاد قوة جديدة في جزيرة العرب مقابل القوى التقليدية القديمة في فارس والروم، وهذا الفتح العسكري تم بحد السيف بطبيعة الحال، أما الفتح الآخر الإيماني، فقد كان بفعل تأثير الوجود الروحي والثقافي للمسلمين في الأراضي الجديدة، دون إكراه، اتساقاً مع الآية «لا إكراه في الدين».

كان «الفتح العسكري» لمصر في القرن الأول الهجري، لكن «الفتح الإيماني» تأخر حتى القرن الرابع الهجري وما تلاه، في مؤشر إلى عدم كون الفتح العسكري سبباً قاهراً للفتح الإيماني، وفقاً لنص الآية «لا إكراه في الدين»

وأما التناقض الكبير الذي وقع فيه الكثير من خصوم الإسلام فهو القول بأن الإسلام لم يأت بجديد، لأن محمداً أخذ تعاليمه من الديانتين السماويتين السابقتين: اليهودية والمسيحية وأنه لم يكن نبياً كغيره من الأنبياء، وهذا خلل منهجي، لأننا إذا اعتبرنا وجود تشابه مثلاً بين تعاليم موسى وتعاليم محمد فمن المنطقي اعتبار أن الاثنين أخذا عن المصدر ذاته، أما اعتبار بعض المستشرقين موسى نبياً ومحمداً دعياً، فهذا ينم عن تعال عنصري أكثر من كونه بحثاً موضوعياً.
ثم لا ينبغي أن ننسى أن محمداً نفى كونه جاء مخالفاً لما عند سابقيه من الأنبياء، عندما قال «إنما جئت لأتمم مكارم الأخلاق» وأن المسيح قال: «ما جئت لأنقض، بل لأكمل» وأن التصور الإسلامي للنبوة يراها حلقات متصلة، وأن عقيدة جميع الأنبياء تدور حول الإيمان والعمل الصالح.
أما الشاعر معروف الرصافي الذي تأثر بالطرح الاستشراقي فقد جزم في تحليله النفسي لشخصية النبي محمد، بأن محمداً يستحيل أن يكذب، بناء على مواصفات شخصيته، لكن الرصافي نفى نبوة النبي التي أثبتها محمد لنفسه.
وعندما أراد الرصافي أن يوفق بين اعتقاده بصدق محمد وإنكاره لنبوته، قال إن محمداً لم يكن يكذب، ولكنه كان يتوهم بفعل سيطرة بعض القوى الروحية عليه، وكان الأسلم للرصافي أن يؤمن بفكرة الوحي، دون الهروب من فكرة الإيمان بالمَلَك جبريل إلى الإيمان بأرواح كانت تستبد بالنبي، وهي تشبه فكرة بعض الذين يرفضون وجود إله، لكنهم يعلقون التمائم على مداخل بيوتهم خوفاً من «الأرواح الشريرة» حيث أرادوا الهروب من مسألة «الإيمان الغيبي» فوقعوا في «تهاويم الميتافيزيقا».
وبقيت الإشارة إلى السؤال التعجيزي الذي يتردد دائماً لا لنقض عقيدة المسلمين، بل لدحض عقيدة الإيمان بالله بشكل عام، وهذا السؤال يقول: إذا كان الله موجوداً فلماذا لا يتدخل لمنع الظلم وردع الظالمين؟
وهذه الطريقة في التفكير تتجاهل المعتقد الديني في أن الله خلق الإنسان وترك له حرية الاختيار، وفقاً لمبدأ الثواب والعقاب الذي تقرره الأديان عاجلاً أو آجلاً، وبالتالي فإن ردع الله للظالمين يتنافى مع مبدأ حرية الإنسان في اختيار أفعاله، ومن ثم محاسبته عليها، وفي حال تصورنا إجبار الإنسان على فعل أو منعه من فعل فإنه ـ والحال تلك ـ لن يكون هناك معنى للثواب والعقاب. ثم إنه لا يصح عقلاً أن نحمل الله مسؤولية ظلم الظالمين، في حين أن نصوص القرآن واضحة في تقرير «إن الله يأمر بالعدل».
وفي هذا الخصوص ينبغي الإشارة إلى أنه سادت في أوروبا القرون الوسطى مدرستان فلسفيتان تتصارعان: إحداهما ترى أن الله خلق العالم وتركه يدبر شؤونه، والأخرى نقيضة ترى إن الله خلق العالم وأنه يتحكم به بشكل مباشر، إلى أن تعرفت أوروبا على المدرسة الإسلامية الأندلسية عند ابن رشد الذي رأى أن الله خلق الكون وسنّ القانون الطبيعي الذي ينظم حركة الكون «المسيَّر» حيث لا ثواب ولا عقاب مع «التسيير» وأن الله خلق الإنسان وشرع الشرائع الدينية التي تنظم حركة الإنسان «المخيَّر» حيث يقتضي «التخيير» ثواباً وعقاباً، حسب العقيدة الدينية.
وفي الأخير، يمكن القول إن الكثير من التهم الموجهة للإسلام لم تكن بدافع البحث عن الحقيقة، ولكن بدوافع أخرى يتداخل فيها السياسي والديني والشخصي والنفعي، وأسباب أخرى تجعل أصحاب تلك التهم يستمرون في الهجوم على مجرد «خرقة حمراء» يلوح بها للثور الأسباني مصارع محترف يخرج في كل مرة مبتسماً ومتعالياً على غبار الثيران المنهكة.

كاتب يمني

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول الكروي داود النرويج:

    لو كان هناك شك بالقرآن لطعن به بلغاء قريش الذي نزل بلغتهم!
    أنصح المتشككين بمشاهدة برنامج «لمسات بيانية» على قناة الشارقة الإمارتية,
    والذي يستضيف الدكتور فاضل السامرائي, والذي آمن بعد تحققه من بلاغة القرآن الكريم!!
    ولا حول ولا قوة الا بالله

  2. يقول الكروي داود النرويج:

    جاء في تفسير القرطبي وغيره عند قول الله تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ {الحـج:52} الآيات: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ يوما سورة النجم ويرتلها- كما أمره ربه- ترتيلا ويفصل الآي تفصيلا كما هو معروف عنه في قراءته فترصد الشيطان لتلك السكنات فلما وصل إلى قول الله تعالى “أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى” دس الشيطان فيها ما اختلقه من تلك الكلمات محاكيا نغمة النبي صلى الله عليه وسلم بحيث يسمعه من دنا إليه من الكفار فقال عليه لعنة الله “تلك الغرانيق العلا، وإن شفاعتهن لترجى” فظنوها من قول النبي- صلى الله عليه وسلم- وفرحوا بها وقالوا ذكر محمد آلهتنا بخير فلما سجد سجدوا معه. ولم يقدح ذلك عند المسلمين لحفظهم السورة قبل ذلك على ما أنزلها الله وتحققهم من حال النبي صلى الله عليه وسلم في ذم الأوثان وعيبها.. وكان موقف المشركين بعد ذلك هو الكفر والعناد.
    – إسلام ويب –

    1. يقول Omar:

      وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ ..
      ..
      ارى ان معناها هو (وما ارسلنا من قبلك من رسول ليس نبي) اي ان ليس كل رسول نبي .. فمثلا مجلس شورى عثمان تمنى ان الامارة ثوب البسه الله له ولا يصح التنازل عنه الا بالموت .. مع ان سابقه ابو بكر كان قد تنازل عن الامارة بسبب المرض واتفق مجلس الشورى على عمر في حينه
      ..
      المعنى الذي تتكلم انت عنه لا يستقيم لغويا ولا عقليا ولا عقائديا

  3. يقول الكروي داود النرويج:

    وَلَا تَأْكُلُوا مِمَّا لَمْ يُذْكَرِ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ وَإِنَّهُ لَفِسْقٌ ۗ وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَىٰ أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ ۖ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ (121)
    عن عكرمة: ” إن مشركي قريش كاتبوا فارس على الروم وكاتبتهم فارس, وكتبت فارسُ إلى مشركي قريش إن محمدًا وأصحابه يزعمون أنهم يتبعون أمر الله, فما ذبح الله بسكين من ذهب فلا يأكله محمد وأصحابه = للميتة = وأمّا ما ذبحوا هم يأكلون “! وكتب بذلك المشركون إلى أصحاب محمد عليه السلام, فوقع في أنفس ناس من المسلمين من ذلك شيء, فنـزلت: (وإنه لفسقٌ وإن الشياطين ليوحون) الآية, ونـزلت: يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا .[سورة الأنعام: 112]
    – تفسير الطبري –

    1. يقول Omar:

      لا ارى ان معنى الاية سطحي او شفهي .. او ان المعنى خاص بالذبائح واللحوم .. او خاص بالاسماك التي لا تذبح اصلا
      ..
      ارى ان المعنى عملي و اوسع .. فمثلا الشراب والطعام الحلال في ذاته يتحول الى حرام اذا اكتسب من سرقة او رشوة او احتيال .. فالسارق لا يكون في حالة ذكر لاسم الله عندما يسرق بل يكون في حالة ذكر لاسم الشياطين

  4. يقول تيسير خرما:

    الإسلام أسرع دين نمواً بالعالم بما فيهم مثقفين وعلماء وتكفل الله بحفظ دينه وانتشاره بزوايا الأرض فتواجد الإسلام والمسلمون بكل مدينة بالعالم وانتهت الحاجة لدولة خلافة تحارب من يمنع الدعوة للإسلام وأنتشرت أنظمة حكم مدني تراعي حرية تعبير واعتقاد ونشأت منظمات أممية تروج لنفس أهداف الإسلام من حفظ نفس وعقل وعرض ومال وأسرة ومجتمع ومساواة وعدالة وحرية تعبير واعتقاد وراجت تجارة حلال عالمياً طعام وبنوك وسياحة وفنادق وزبائن من كل انتماء فالمجتمعات المحافظة منتشرة عبر العالم وتختار ما يناسبها بكل مكان وزمان

    1. يقول Omar:

      لا لخلط الحابل بالنابل
      ..
      الامبراطورية الاموية هاجمت مكة والمدينة وقصفت الكعبة والمسجد الحرام .. خلافاء ال امية ومن بعدهم خلافاء توارث لا شورى ولا ديمقراطية .. ذبح بعضهم بعضا من اجل السلطة والوجاهة والمال والحريم .. ذبحوا المسلمين قبل ان يذبحوا الاخرين ..

    2. يقول تيسير خرما:

      التوريث بالحكم بدأ قبل الأمويين حيث استلم الخلافة سيدنا الحسن (ر) فور استشهاد والده علي (ر) لكن بعد سنة استجاب لحكماء الصحابة فتنازل عن وراثة الحكم وبايع معاوية (ر) فأطفأ فتنة عظيمة وتوحدت الجيوش فبلغت الفتوحات الصين شرقاً والأندلس غرباً وانتشر الإسلام سلماً بمعظم العالم القديم. وقد ثبت بذلك قول النبي (ص) عن حفيده الحسن (ر): إن ابني هذا سيد، ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين. كما ثبت بذلك أهم متطلب لتحصيل لقب السيد وهو تجنب خلق فتنة واستجابة لحكماء من حوله وتوحيد الصف وإسكات الدهماء.

  5. يقول تيسير خرما:

    ليس مطلوب توحيد أديان سماوية بل توافق معتدلي أتباعها على المشترك بينهم كإيمان بخالق وحياة بعد موت وحفظ نفس وعقل ومال وعرض وأسرة ومجتمع ومساواة وعدالة ومكارم أخلاق وتجنب سرقة وقتل ومخدرات، ثم توافق معتدلي متدينين وعلمانيين على المشترك بينهم كحفظ نفس وعقل ومال وعرض وأسرة ومجتمع ومساواة وعدالة وحرية تعبير واعتقاد وتجنب سرقة وقتل ومخدرات، حتى لو استمر خلاف على إيمان بخالق وحياة بعد موت وحتى لو اعتبر علمانيون الأنبياء مجرد مصلحين اجتماعيين وطفرات علم اجتماع، وبالتالي تفرغ الكل لكبح لمتطرفي كل الأطياف

  6. يقول خالد مفتاح:

    الرسم الحالي للمصحف يسمى بالرسم العثماني نسبة لخطاط تركي (عثماني) متأخر كثيرا عن التدوين الأول للمصحف.

    1. يقول أسامة:

      بل الرسم العثماني موجود قبل أن يدخل الأتراك في الإسلام، وهو منسوب للخليفة الثالث في الإسلام عثمان بن عفان.

  7. يقول Salem:

    لا يمكن أن نتحاهل دور السلاح والاقتصاد في نشر الاسلام وما فعله خالد بن الوليد في حمص أقل دليل على ذلك,

    1. يقول Omar:

      يقال ان خالد كان قائد عسكري وقام بقتل قادة جيش العدو بيده .. لا يقال بانه ارتكب مجازر عشوائية ولا يقال بانه قتل نساء وشيوخ واطفال ولا يقال بانه بنى سجون ومعتقلات اهانة وتعذيب .. ويقال عنه انه مارس ايضا خطط ارهاب نفسي وتضليل عسكري لجيوش الاعداء اثناء المعارك

  8. يقول الدكتور جمال البدري:

    من القصور بفهم وفقه بلغة القرآن محاولة الادّعاء الجاهل بشأن قوله : { ياأيّها النبيّ حرّض المؤمنين على القتال ؛ إنْ يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ؛ وإنْ يكن منكم مائة يغلبوا ألفًا من الذين كفروا بأنهم قوم لا يفقهون.الآن خفّف الله عنكم وعلم أنّ فيكم ضعفًا ؛ فإنْ يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين ؛ وإنْ يكن منكم ألف يغلبوا ألفين بإذن الله ؛ والله مع الصابرين }( الأنفال 65/66).والادّعياء : كيف يقول القرآن :{ الآن خفّف الله عنكم وعلم أنّ فيكم ضعفًا }.

  9. يقول الدكتور جمال البدري:

    والله هوالعليم العلام ؛ لا يخفى عنه ضعف الضعيف ولا قوّة القويّ.لذا ترى الخصوم يسعون للطعن بهذه الآية هكذا. ووقع بعض المفسّرين بوهم أنّ بين الآيتين نسخ.وما هوبنسخ.بل شموخ…إنّ الآية في الحالة الأولى فيها الواحد من الصابرين مقابل عشرة من الخصوم.وهذه في حالة الدفاع.لأنّ المدافع متحصّن غالبًا وراء ساتر…فيمكنه مواجهة عشرة رجال.وحين الانتقال من حال إلى حال مغاير له تأتي وظيفة { الآن }.أي حين الانتقال من الدفاع إلى الهجوم :

  10. يقول الدكتور جمال البدري:

    { الآن خفّف الله عنكم }.ما هو؟ { وعلم أنّ فيكم ضعفًا }.والضعف ليس المضاد للقوّة بل الضعف الدرع المنسوج بحلقتين.والدرع أثقل شيء حمله على المقاتل في حالة الهجوم…لذلك المقاتل الواحد مطلوب منه أنْ يكون المقابل لرجلين فقط في حالة الهجوم بدل العشرة في حالة الدفاع.لاحظ كيف أكّد الدلالة :{ علم أنْ فيكم ضعفًا }.والدرع أيضًا يقال لها العلْماء من علم.قال زهيرابن جناب الكلبيّ : { وتصدّى ليصرع البطل الأروع…بين العلْماء والسّربالِ }.هذا قبل أنْ تعرف الجيوش الحديثة الأكاديميّات العسكريّة ؛ وما جاء في القرآن لم ولن يخرج عن ( ثيمة ) ما جاء { الآن } في العلوم العسكريّة.لكن حينما يجهل الإنسان ولوحمل شهادات أعلى الجامعات ؛ يتوهّم أنّ في القرآن خطأ ؛ حاشا لله ذلك.

    1. يقول Omar:

      ولكن القران صالح لكل زمان ومكان .. وفي ايامنا هذه لا يحمل الجندي درع .. وجندي واحد شجاع وذكي وصابر قد يتغلب مائة
      ..
      الخطاب في الاية جاء بصيغة الجمع .. في الاولى قال عن مجموعة تبدا بعشرين وفي الثانية قال عن مجموعة تبدا بمائة .. نسبة الضعف والضعفاء المحتملة في مجموعة العشرين اقل من نسبة الضعف والضعفاء المحتملة في مجموعة المائتين
      ..
      اما علم الله فهو من ارادة الله تبارك وتعالى .. فارادة الله سابقة ..
      ..
      فكون الانسان مخير في ارادتة فهذا ليس من علم الله بل من ارادة الله عز وجل ..
      ..
      والعلم ماضي وحاضر وليس مستقبل

1 2 3

إشترك في قائمتنا البريدية