الرباط- “القدس العربي”: رد الفنان المغربي الشهير نعمان لحلو، على سيل الهجوم الذي تعرض له من طرف بعض مغنيي الراب، الذين لم يعجبهم رأيه فيما يقدمونه لجمهورهم، حين قال في برنامج يقدمه على القناة الثانية المغربية، إنهم يستعملون “الأوطوتون” وهو برنامج معلوماتي لتحسين الصوت.
البرنامج الذي يبث كل يومي السبت والأحد، وخصصت إحدى حلقاته لفن الراب، تلته موجة من الانتقاد والهجوم الحاد على الملحن والمغني نعمان لحلو، الذي لم يتردد في الكشف عن آرائه في بعض مغنيي الراب المغاربة، وقال ما معناه إن “البعض منهم حين حاولوا الاتجاه للأغنية، فلم يستطيعوا، ولما أرادو الرجوع لهوية الراب، لم يستطيعوا أيضا، بالضبط كقصة الغراب الذي أراد أن يقلد مشية الحمامة، فلم يستطع، فلما أراد الرجوع لمشيته الأصلية لم يستطع أيضا”.
الردود التي توالت، كانت عبارة عن غضب أساسه هو مسألة استعمال التقنية الرقمية لتحسين الصوت، لكنها تمادت في بعض الأحيان حين هاجم بعضهم الفنان نعمان لحلو المعروف بآرائه الجريئة.
لحلو قام بنشر تدوينة، في صفحته على الفيسبوك، قال فيها “هذا ردي على حملة الهجوم التي اتعرض لها بعد بث حلقة (الراب) من برنامج (بيانيسيمو مع نعمان) ويبث على القناة الثانية كل يومي السبت والأحد منذ أكثر من شهر”.
قبل تفصيل الرد، أوضح نعمان لحلو، أن “البرنامج عبارة عن كبسولات مكونة من 30 حلقة، تم بث 12 حلقة منها لحدود اليوم إحدى الحلقات كانت عن فن (الراب)، شرحت فيها أصل التسمية وتاريخ بداية هذا الفن في أمريكا وتاريخ انتشاره في العالم وفي المغرب”.
وذكّر نعمان لحلو متابعيه بما قاله في الحلقة المذكورة، وقال في التدوينة نفسها، “قام بعض (الرابورات) وبعض صفحات (الراب) بشن هجوم على شخصي وعلى مصداقية خطابي ومعلوماتي وصلت لحد الشتيمة”.
وشدد الموسيقار المغربي على أنه لم يعر ذلك الهجوم أي اهتمام، مبينا “أولا لأني أثق تماما في معلوماتي وفي أبحاثي الفنية، وثانيا لأن وراء البرنامج فريق تقني وأكاديمي فنيا وموسيقيا، لا ندع أي مجال لأي معلومة خاطئة فنية أم تاريخية كانت”.
وفي غمز بليغ من نعمان لحلو، قال إن “بعض الأسماء التي شنت علي هجوما أقسم أنني لم أكن أعرفها، وبعد الهجوم، دخلت وبحثت عنها فوجدت ما يقدمونه رديء والأهم من ذلك غير صحيح موسيقيا، كما وجدت أنهم لم يكونوا بعد قد ولدوا، لما كنت أحاضر عن الموسيقى في جامعات كبيرة في العالم وفي دار الأوبرا المصرية”.
وطرح الملحن والمغني المغربي، “فكرة قد تغني النقاش شرط ألا تكون فيه شتيمة أو قلة أدب مما سوف يدفعني للجوء للقضاء”، وتتمثل في استضافة الذين هاجموه أشخاصا أو صفحات في (لايف) مباشر على أحد المواقع الإخبارية المغربية ذكره بالاسم وهو (هسبريس)، “ونتحاور بالحجة بل ونبدع فوريا في الشعر واللحن والمعلومة في أي لون تريدون وإذا ما تعذر عليكم الحضور فأنا أتكفل بمصاريف تنقلكم وهذا طرحي لأنه عند الامتحان يعز الإنسان أم يهان”.
وختم نعمان لحلو تدوينته بقوله: “أما إذا لم تجيبوا فأنتم حتما من تخدعون الناس بهذا البرنامج المعلوماتي”، ووجه “تحية كبيرة (للرابورات) المحترفين من أصدقائه ومنهم (دون بيغ) ومسلم.
حقيقة لا يمكن مقارنة الفن الاصيل بالفن الهابط ،و الموسيقى الهادءة مع الموسيقى الصاخبة ،و بين الكلمات المتزنة و الهادفة ،و الكلمات السوقية الخادشة للحياء.
والله كلهم عندهم فقط اسم فنان وليسوا جميعا بفنانين