موسيقى الجاز… نشأة وتطور موسيقى السود في أمريكا

حجم الخط
0

صدر حديثا كتاب «موسيقى الجاز.. نشأة وتطور موسيقى السود في أمريكا للناقد والمخرج السينمائي صلاح هاشم المقيم في باريس، عن دار نشر «مركز الحضارة العربية».
يقع الكتاب في 160 صفحة، ويعتبر دليل تاريخي لموسيقى الجاز في المكتبة العربية، ويضم أكثر من 18 فصلا، تعرض لهذا النوع الموسيقى الأمريكي النشأة الإفريقي الجذور، الذي يعتبر «هدية الزنوج إلى أمريكا»، وأهم إضافة أمريكية إلى ثقافة القرن العشرين. وكانت الروائية الأمريكية توني موريسون الحاصلة على جائزة نوبل في الأدب، كما يذكر هاشم في كتابه – كتبت أن أمريكا ستدخل التاريخ بثلاثة أشياء: الدستور الأمريكي، ولعبة البيسبول وموسيقى الجاز.
يقدم الكتاب رحلة مشوقة لنشأتها وتطورها، ليس فقط في أمريكا، بل في مصر والعالم، ويكشف أيضا عن العلاقة التي ربطت بين موسيقى الجاز والسينما، منذ نشأتهما معا في الربع الأول من القرن العشرين، ويعرض لنماذج من أفلام سينما السود في أمريكا، كما في فيلم «إفعل ما ينبغي» للمخرج الأمريكي الأسود سبايك لي.

يحيى خليل رائد نهضة موسيقى الجاز في مصر

ويهدي صلاح هاشم كتابه إلى الفنان المصري يحيى خليل صانع النجوم ورائد نهضة موسيقى الجاز في مصر. ويقول في مقدمة الكتاب إن موسيقى الجاز «جسرا إلى إفريقيا، والعبور من خلال موسيقى الجاز إلى القارة الأم، تاريخها وذاكرتها، وتراثها الفني والفكري العريق» .
المصريون «جازيون» بالفطرة؟

ويشرح هاشم في كتابه، لماذا يتجاوب المصريون بالسليقة وبسبب من «إفريقيتهم» إن صح التعبير مع موسيقى الجاز بالفطرة، ولماذا تبدو لهم إيقاعات وأصوات الجاز مألوفة، ويشعرون بأنهم يعرفونها، أو قد خبروها وسمعوها من قبل. ذلك لأنهم كما شرح هاشم «جازيون بالفطرة» ومسكونين بتلك الإيقاعات والأصوات، ومنذ عهد الأسرات، وعلى امتداد سبعة آلاف سنة حضارة وموسيقى ورقص مصرية، وقد انتقلت في الوعي الجمعي المصري ومنذ الأزل، من جيل إلى جيل.
ماذا تقول لنا موسيقى الجاز وأفلامها؟
وفي فصل من الكتاب بعنوان «ماذا تقول لنا موسيقى الجاز وأفلامها؟» يذكر المؤلف أن الطاقة الروحانية الكبيرة المنبثقة من روح الجاز، تحفز دوما على تفعيل استمرارية الاحتفال بالحياة، بالعطاء والتفاوض والمشاركة، والنهل من بهجتها.

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية