هراري: قال رئيس زيمبابوي السابق، روبرت موغابي، إنه “لن يصوت لصالح من استولوا على السلطة في البلاد بطريقة غير قانونية”، في إشارة إلى الرئيس الحالي إمرسون منانغاغوا، الذي ينافس الاثنين في أول انتخابات رئاسية منذ انتهاء فترة حكم “موغابي” التي امتدت لنحو 3 عقود.
جاء ذلك خلال خطاب جماهيري، ألقاه موغابي، الأحد، قبل يوم من بدء الانتخابات، حسب صحيفة “ذا هيرالد زيمبابوي” المحلية (خاصة).
وأضاف: “لا يمكنني التصويت لحزب الاتحاد الوطني الإفريقي- الجبهة الوطنية (زانو بي اف)، لكن أيا كان من يفوز، نتمنى له التوفيق، ودعونا نتقبل الحكم”.
وتنصل “موغابي” (94 عاما) من انتمائه لحزب “زانو اف بي” الذي ترأسه لسنوات عدة، كون الحزب من اتخذ إجراءات عزله من منصبه الرئاسي في جلسة برلمانية، على خلفية أزمة سياسية بينه وبين الجيش.
ويتنافس في الانتخابات المقررة غدا كل من الرئيس الحالي للبلاد، ونيلسون شاميسا (40 عاما) وهو محامي يحظى بتأييد تحالف سياسي جديد يضمن في عضويته “موغابي”.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تولّى منانغاغوا (75 عاما)، الملقب بـ “التمساح” الحكم في بلاده، بعد أن أجبر انقلاب عسكري على استقالة روبرت موغابي من منصبه.
وحينئذ، تعهد “منانغاغوا” بإجراء الانتخابات الرئاسية في يوليو/ تموز الجاري.
وستكون تلك الانتخابات هي الأولى التي لا يشارك فيها موغابي منذ الاستقلال عن بريطانيا في 1980.
وشغل “منانغاغوا” قبل وصوله للرئاسة نائبا أول للرئيس السابق موغابي منذ ديسمبر/ كانون الأول 2014. (الأناضول)
بمعنى المشتكي كان في السلطة كل تلك العقود بالعافية…
يقال دائما أن الجمل لا يرى سنامه لكنه يضحك إذا رأى سنام أخيه. موغابي الذي عمّر أكثر من 3 عقود في منصب الرئيس لم يحاسب نفسه على مكوثه على رأس الدولة بالتزوير والقمع. أضف إلى ذلك، لم يحاسب نفسه في محاولته لفرض زوجته لتخلفه على سدة الحكم بطرق ملتوية. لكنه يسمح لنفسه بأن يصدر أحكام على الآخرين حول الشرعية والمشروعية.