دمشق – أنطاكيا – «القدس العربي»: تزداد التعقيدات التي تواجه تركيا في نزاعها ضد القوى الكردية شمالي سوريا، فقد كشف موقع «أكسيوس» الأمريكي عن تحذير شديد من قبل مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية، بيل بيرنز، لنظيره التركي، هاكان فيدان، من أن ضربات تركيا في سوريا تعرّض القوات الأمريكية للخطر. وأوضح الموقع نقلاً عن مصدرين أمريكيين قولهما إن بيرنز أوصل إلى هاكان فيدان، من خلال مكالمة هاتفية، رسالة «شديدة اللهجة»، يعارض فيها القصف المدفعي والغارات الجوية التركية في شمالي سوريا.
وأكد «أكسيوس» أن «السبب الرئيسي لزيادة الضغط الأمريكي على أنقرة لوقف هجماتها في سوريا هو أن إحدى الغارات الجوية التي نفذتها تركيا الأسبوع الماضي، أصابت هدفاً بالقرب من قاعدة للقوات الأمريكية في سوريا». ويبدو الموقف الأمريكي الأخير الأكثر تشدداً من العملية التركية التي بدأت أنقرة تلوح بها رداً على تفجير مدينة إسطنبول في 13 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وهو ما اتفق معه الكاتب والمحلل السياسي الدكتور باسل المعراوي الذي رأى في حديثه لـ»القدس العربي» أن واشنطن تعتقد أنها قدمت ما عليها، أي السماح للمقاتلات والمسيّرات التركية، باستهداف مواقع تابعة لـ»قسد» في الشمال السوري، في إطار عملية «المخلب – السيف».
روسياً، وصل الخميس وفد دبلوماسي وعسكري روسي إلى إسطنبول التركية، وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان رسمي، إن الوفد الروسي المشارك في المشاورات سيترأسه نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، أما الوفد التركي فسيترأسه نائب وزير الخارجية سادات أونال. ويناقش الوفدان ملفات إقليمية مثل سوريا وليبيا وفلسطين إلى جانب تطبيق اتفاقية شحن الحبوب عبر البحر الأسود، حسب وكالة الأناضول التركية.
إلى ذلك ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات التي جرت أمس وأول أمس بين قوات النظام والميليشيات الموالية لها وعناصر تنظيم «الدولة» في البادية السورية، إلى 11 وهم: عنصر من قوات النظام، و8 من ميليشيات موالية لإيران من جنسيات سورية وأفغانية و2 من تنظيم «الدولة». وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد رصد قبل يوم، مقتل 5 عناصر من الميليشيات الموالية لإيران و2 من عناصر تنظيم «الدولة»، جراء اندلاع اشتباكات عنيفة بينهما في البادية.
هذا بسبب تصريحات اردوغان واعلاناتة وتهديداتة الفارغة