موقع استخباراتي: قائد الدرك الجزائري السابق يجري اتصالات مع الأجهزة الغربية للحصول على اللجوء

آدم جابر
حجم الخط
19

باريس- “القدس العربي”:

قال موقع “مغرب إنتليجنس” الاستخباراتي الفرنسي إن الجنرال الجزائري غالي بلقصير، القائد السابق للدرك الجزائري، دفن على ما يبدو حلمه بالعودة إلى الجزائر ذات يوم، في ظل التفكيك التدريجي لحاشية قائد الجيش السابق الفريق الراحل أحمد قايد صالح من قبل الرئيس عبد المجيد تبون وسعيد شنقريحة، الرجل القوي الجديد في الجيش الجزائري.

وكشف الموقع الاستخباراتي المختص في شؤون المنطقة المغاربية أنه على صعيد القضاء العسكري الجزائري، يقوم ضباط بجمع كل المعلومات اللازمة لإصدار مذكرة توقيف دولية ضد الجنرال غالي بلقصير، المستهدف من قبل عديد الملفات والتحقيقات في فضائح الفساد رفقة زوجته، القاضية السابقة فتيحة بوخرص، الرئيسة السابقة لمحكمة تيبازة.

وأكد “مغرب إنتليجنس” أنه منذ بداية وباء كورونا حاول بلقصير الانتقال إلى دبي، بعيداً عن أوروبا التي لا تمنحه راحة البال بسبب احتمال ترحيله منها إلى الجزائر. غير أن الجنرال الجزائري لم يتمكن من فتح حسابات مصرفية في دبي بسبب الفضائح التي نشرتها وسائل الإعلام والموثقة من قبل غوغل والتي تصنفه كمرتش في النظام الجزائري.

منذ بداية وباء كورونا حاول بلقصير الانتقال إلى دبي، بعيداً عن أوروبا التي لا تمنحه راحة البال بسبب احتمال ترحيله منها إلى الجزائر. غير أنه لم يتمكن من فتح حسابات مصرفية فيها بسبب الفضائح التي نشرت حوله

وعليه عاد غالي بلقصير إلى المنفى في أوروبا مع أبنائه وزوجته. ولكنه هذه المرة، لم يكتف بوضعه كمقيم في إسبانيا أولا بجواز السفر الدبلوماسي الجزائري الذي يسمح له بالدخول بانتظام إلى الأراضي الفرنسية؛ إذ قرر منذ مايو/أيار الماضي الدخول في اتصالات رسمية مع الأجهزة الاستخباراتية الغربية، وبالتحديد الفرنسية والإسبانية، للتفاوض معهم بخصوص اللجوء السياسي الآمن.

فالرجل يريد المساومة مع هذه الأجهزة الاستخباراتية بكافة الأسرار التي بحوزته فيما يتعلق بسير العمل الغامض للنظام الجزائري، يؤكد موقع “مغرب إنتليجنس”، مشيراً إلى أن غالي بلقصير يعد صندوقاً أسود حقيقياً لحاشية الراحل أحمد قايد صالح على مدى السنوات الخمس الماضية، بحيث يحمل وثائق وأسرار جميع القضايا الكبرى للنظام الجزائري: قضية الكوكايين والإثراء غير المشروع للجنرالات والقضايا السرية للأوليغارشية في الجزائر ولسعيد بوتفليقة.

بالإضافة إلى ذلك، فهو يعرف جيدا الرئيس الحالي عبد المجيد تبون، كما أنه يعد الرجل الذي بحوزته صور جميع كبار المسؤولين الجزائريين الذين كانوا يتوافدون على مكتب الملياردير كامل شيخي الملقب بـ”البوشي” (الجزار) للتفاوض على الرشاوي.

ويرى الموقع أنه بالنسبة للأجهزة الفرنسية أو الإسبانية، فإن غالي بلقصير يمثل ثروة من المعلومات، من شأن الحصول عليها أن يشكل مصدر ضغط لباريس ومدريد على الجزائر العاصمة، مشيراً إلى أن الرجل يمتلك العديد من الاتصالات الأمنية، لا سيما في فرنسا حيث سبق له التعاون مع نظرائه من الدرك الفرنسي، وهو اليوم يستخدم هذه الشبكة للتفاوض حول “اللجوء الآمن” في فرنسا أو إسبانيا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول أ.د/ غضبان مبروك:

    السؤال المطروح هو: هل هذا الجنرال “الغالي” متورط في ملفات الفساد أم هو شاهد عليها أم فقط عارف بها دون أن يبلغ عليها؟ حقيقة فترة بوتفليقة في الحكم وحاشيته تشكل أسود فترات الحكم مرت بها الجزائر فهو رغم أنه كان محضوضا الى أقصى درجة ، فانه لم يستغل حظه لفائدة الجزائر والشعب الجزائري في فترة حكمه انتعشت الفلاحة وتراكمت الملايير من الدولارات وصلت الى مليار سنة وكان بامكان الجزائر القفز عاليا لكن لم يحدث هذا ماحدث هو النمو الهائل للفساد وعلى كل المستويات وبأشكال متنوعة أصبح الفساد ممنهجا ومنمطا وأصبحت العصابة كما سماها المرحوم الفريق قايد صالح تتلاعب بمقدرات الدولة والشعب هل سيفيد الجنرال بلقصير في كشف الملايير من أجل استرجاعها هذا هو المهم

  2. يقول جزائي حر ولست بمغربي:

    الحمد لله أنه لم يطلب اللجوء بالمغرب وإلا سيعاني البعض من الإرهاق النفسي وهذا لا نتمناه لأحد خاصة لمن سرق 1400 مليار

  3. يقول ع.مداحDjazair:

    الرجال المخلصين للجنرال الراحل القايد كلهم اثرياء بأموال الخزينة، رحم الله الشهداء الوطن الجزائر

  4. يقول نوفل ماليزيا:

    وسيفعلها تبون بعدما يكرر ما فعله هذا الجنرال والذين سبقوه. الهرب بعد الطرب..وبطبيعة الحال سيستقبله الغرب بالورود بعدما حول ملايين الدولات في خزائنه حيث ستستغل في الاستثمار وتشغيل شباب فرنسا أو إنجلترا أو أمريكا… رغم هذا تجد المواطن الجزائري يمدح في ھذه العصابة التي أفقرته وأذلته….لا حول ولا قوة الا بالله!

  5. يقول Sayah:

    اصلا هو من رجال فرنسا فالجزاءر
    اما المخابرات الفرنسية فهي من كانت تسير فالجزاءر في كل حقبة بوتفليقة وهذا الجنرال
    ليس الا واحد من رجال تلك الحقبة

    اما القول ان الرءيس وقاءد الاركان يفككون حاشية القايد فهذا بعيد عن الواقع بالرءيس وقاءد الاركان الحالي هم من اتى بهم القايد صالح وهم من وثق فيهم

    اما اسرار النضام الجزاءري الباءد فباريس هي علبته السوداء وهي من كانت تسير من وراء الستار

    اما نضام الرءيس تبون فمتاكد ان فرنسا فقدت جميع رجالها فالجزاءر وبهذا فقدت المعلومة
    وهذا بفضل القايد صالح ورجاله وما تبون وقاءد الاركان الا جزء منهم

  6. يقول جمال. تلمسان:

    هذه الجملة:”الرجل يمتلك العديد من الاتصالات الأمنية، لا سيما في فرنسا حيث سبق له التعاون مع نظرائه من الدرك الفرنسي، وهو اليوم يستخدم هذه الشبكة للتفاوض…” تحمل في ثناياها كثير من الحقائق التي يحاول الذباب الإلكتروني التستر عليها وإعطاء وشاح الوطنية على كل قادة الجيش والأجهزة الأمنية. ما يكشفه هذا المقال هو غيض من فيض.

  7. يقول BOUMEDIAN. CHAYATE:

    تسريبات الأجهزة الإستخباراتية التي ذكرت أن القائد الأعلى السابق للدرك الجزائري الجنرال غالي ينوي مقايضة لجوئه بمعلومات عن أسرار دهاليز الحكم في الجزائر ما هو إلا إشاعة للنيل من عزة و وفاء وإخلاص واستقامة قادة جيشنا سليل جيش التحرير ورجالات الثورة الجزائرية المجيدة.

  8. يقول صالح/ الجزائر:

    القانون العسكري الجديد ، الذي سن في 2016 ، أي في عهد قائد الجيش السابق الفريق الراحل أحمد قايد صالح “يكفل للعامل المقبول للتوقف نهائيا عن الخدمة في صفوف الجيش والمحال على الاحتياط، ممارسة بكل حرية الحقوق والحريات التي تكفلها له قوانين الجمهورية، إلاّ أنّه يبقى ملزما بواجب التحفظ في كل مكان وفي كل الظروف، والامتناع عن كل عمل أو تصرف من شأنه أن يمس بشرف أو كرامة صفته أو يخلّ بسلطة المؤسسة العسكرية وسمعتها المميزة ” .
    إذا صحت معلومات المتداولة بأن الجنرال الجزائري ، القائد السابق للدرك الوطني ، قرر الدخول في اتصالات رسمية مع الأجهزة الاستخباراتية الغربية ، مع الفرنسية والإسبانية تحديدا ، للتفاوض معهم بخصوص اللجوء السياسي الآمن ، مقابل كافة الأسرار التي يمتلكها فيما يتعلق بسير العمل الغامض للنظام الجزائري

  9. يقول hamid france:

    أكید انه طلب اللجوے الی المغرب لكن المغرب رفض لأنه یعرف انه لاخیر فیهم فأولاذ عبد الواحد كلهم واحد يعضون ذاٸما الیذ التی ساعذتهم

    1. يقول محمودDZ:

      لا أظن و ببساطة الجواز المغربي ضعيف كما هو حال أغلب الجوازات الدول العالم الثالث،عنده المال المسروق و يستطيع الفعل به الكثير في الدول الغرب Money talks تحياتي

  10. يقول هاشم / الجزائر:

    الجنرال الهارب الغالي بلقصير كان الذراع الأيمن لقائد الأركان الهالك قايد صالح الذي إستعمله لقمع الحراك الثوري وإعتقال نشطائه ، ولديه ملفات تورط الرئيس الحالي ونجله في الرشاوي التي كان يقدمها بارون المخدرات البوشي ( كمال شيخي) ، وكما يحوز أيضا عن ملفات فساد المقبور قايد صالح وأبنائه وعلاقتهم بدولة الإمارات وتهريب ذهب تمنراست بالجنوب الجزائري إلى دبي .

1 2

إشترك في قائمتنا البريدية