“القدس العربي”: كشف موقع “ميدل إيست آي” البريطاني، اليوم الإثنين، أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، تدخل شخصيا في محاولة لمنع السعودية من الشروع في موجة جديدة من عمليات الإعدام.
وقال الموقع إن كوشنر اتصل بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في وقت سابق من هذا الشهر، بعد أيام قليلة من بث شبكة “سي إن إن” لقطات حصرية لمرتجى قريريص، الشاب الذي ينتظر تنفيذ حكم الإعدام فيه، لمشاركته في مظاهرة عام 2011 وهو في العاشرة من عمره، وفق ما قاله مصدران سعوديان على دراية بالمحادثة للموقع البريطاني.
وكانت وكالة رويترز نقلت، اليوم، عن مسؤول سعودي قوله إن قريريص لن يعدم وقد يتم الإفراج عنه بحلول 2022.
وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم نشر اسمه، أن مرتجى، الذي ألقى القبض عليه في سبتمبر/ أيلول 2014، صدر ضده حكم مبدئي بالسجن 12 عاما مع احتساب المدة التي قضاها منذ القبض عليه وأربع سنوات مع وقف التنفيذ لصغر سنه. ويمكن استئناف الحكم.
ومع ذلك، لا توجد معلومات عن مصير ثلاثة شبان آخرين هم علي النمر، وداود المرهون، وعبد الله الزاهر، الذين يتهمون أيضاً بارتكاب جرائم وهم قصّر.
كما لم ترد أنباء عن مصير العلماء البارزين، سلمان العودة، وعوض القرني، وعلي العمري، الذين كشف موقع “ميدل إيست آي”، في وقت سابق، أنه سيتم إعدامهم بعد وقت قصير من انتهاء شهر رمضان.
ووفقًا لمصادر الموقع، أثار كوشنر هذه الحالات مع بن سلمان، محذرًا من أن موجة جديدة من عمليات الإعدام ستضر صورة الرياض في الكونغرس الأمريكي في وقت يحاول فيه البيت الأبيض حشد الدعم للعمل ضد إيران.
وقال مصدر سعودي مطلع لـ”ميدل إيست آي” إن كوشنر عبر عن قلقه من أن تضر موجة جديدة من عمليات الإعدام بصورة المملكة. إذ إنه سيكون لها تأثير سيء على الكونغرس”.
وأخبر كوشنر ولي العهد السعودي أن الفضيحة التي نجمت عن مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي في أكتوبر/ تشرين الأول قد تهاوت للتو في واشنطن، مضيفا “الوقت ليس مناسبا لذلك”.
وكانت الرياض أعدمت في أبريل/ نيسان الماضي، 37 شخصا بعد اتهامهم بـ”الإرهاب”، فيما اعتبر ذلك، حينها، منطادا تجريبيا يختبر رد الفعل الدولي حول عمليات الإعدام.
وذكر الموقع أن كوشنر أثار أيضا قضية عدد من الناشطات المعتقلات، ومن بينهن لجين الهذلول، التي قامت بحملة لرفع حظر القيادة، وتعرضت للضرب والتعذيب وهُددت بالاغتصاب والقتل في الحبس، وفقاً لأفراد أسرتها.
ورأى الموقع البريطاني أن المحادثة الخاصة بين صهر ترامب وولي العهد السعودي تشير إلى أن البيت الأبيض يسعى إلى دفن جريمة خاشقجي بدلاً من السعي وراء المساءلة حولها.
وكانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت في نوفمبر/ تشرين الثاني إلى أن بن سلمان هو من أمر باغتيال خاشقجي. ومع ذلك، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في مارس/ آذار الماضي إن الولايات المتحدة تواصل العمل على تحديد المسؤولين عن الجريمة.
اللهم إنك عزيز ذو انتقام ……. تمهل و لا تهمل …. فأرنا ربي عجائب قدرتك و صنعك !
و حسبنا الله و نعم الوكيل !
تعليمات كوشنير لاتناقش ..التنفيذ سيكون اللحظة..