بيروت (لبنان): يأمل المغرب في تخطي إصاباته وتحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي من كأس العالم لكرة الصالات (فوتسال) المقامة حاليا في أوزبكستان، لكن سيكون عليه تجاوز عقبة البرازيل القوية وحاملة اللقب خمس مرات الأحد.
وجاء تأهل المغرب إلى دور الثمانية بعد فوز مثير على إيران 4-3 في دور الـ16، فيما عبرت البرازيل بسهولة بفوزها على كوستاريكا 5-0.
وتتجدد المواجهة بين البلدين بعد أن التقيا في الدور عينه من النسخة الماضية في ليتوانيا عندما فازت البرازيل بصعوبة 1-0.
قال نجمه سفيان الشعراوي لموقع الاتحاد الدولي (فيفا) “البرازيل فريق رائع، رائع، رائع، لكننا نؤمن بحظوظنا. كل المغاربة يصلون لأجلنا. بفضل دعمهم سيكون بمقدورنا الفوز على البرازيل”.
ويدرك المنتخب المغربي صعوبة المهمة أمام أبطال العالم خمس مرات آخرها عام 2012، إذ سيكون أمام فرصة تحقيق إنجاز تاريخي ببلوغ الدور نصف النهائي للمرة الأولى في ربع مشاركة متتالية له في المونديال.
أضاف الشعراوي (27 عاما) المحترف في فرنسا بعد الفوز على إيران “لدينا العديد من الإصابات، وخسرنا لاعبا إضافيا اليوم، فارتفع العدد إلى ثمانية مصابين. أن تسجل أربعة أهداف في شوط واحد أمام فريق مثل إيران هو شيء هام. عادوا في الشوط الثاني لكن كنا صبورين ودافعنا جيدا”.
وحلّ منتخب أسود الأطلس وصيفا لمجموعته الخامسة في الدور الأول، خلف البرتغال حاملة اللقب في المجموعة الخامسة من فوزين على طاجيكستان 4-2 وبنما 6-3 وخسارة أمام البرتغال 1-4.
“سنلعب بنفس الحماس”
بدوره، قال مدرب منتخب المغرب هشام الدكيك “لن ننزل أيدينا أمام البرازيل، وسنلعب ضدهم بنفس الحماس، رغم أن لدينا الكثير من التحديات، لكن نثق في اللاعبين”.
وتابع “أشكر الجمهور المغربي على الدعم والمساندة، ومن المؤكد أن الجماهير فهمت الآن بأنّ هناك تطورا في الفوتسال، ولم تعد هناك فوارق بين المنتخبات”.
في المقابل، تبحث سيليساو، المتوجة أعوام 1989، 1992، 1996، 2008 و2012، عن استعادة بريقها، بعد فقدان اللقب في النسختين الأخيرتين (2016 للأرجنتين و2021 للبرتغال).
وتقدم البرازيل عروضا قوية في النسخة الحالية إذ حققت ثلاثة انتصارات في الدور الاول بنتائج لافتة، ففازت على كوبا 10-0 وكرواتيا 8-1 وتايلاند 9-0، قبل أن تكتسح أيضا كوستاريكا 5-0 في طريقها إلى ربع النهائي، فسجل هجومها الضارب 32 هدفا مقابل هدف يتيم في شباكهم.
وفيما تبدو البرازيل أفضل على الورق، تطرق مدرب المغرب إلى تقلص الفجوات ما يمنح المنتخب الإفريقي إمكانية تحقيق إنجاز تاريخي، بعد بلوغ منتخب كرة القدم نصف النهائي من كأس العالم لكرة القدم 2022 في قطر الذي جاء بصورة غير متوقعة وعلى حساب منتخبات كبيرة على غرار إسبانيا والبرتغال.
وقال لاعب البرازيل لياندرو في تصريح صحافي “واجهنا المغرب في المونديال السابق، وكانت مباراة صعبة للغاية، حيث فزنا بنتيجة 1-0”.
ورأى أن المنتخب البرازيلي سيأخذ الوقت الكافي للراحة ومراجعة مقاطع الفيديو لدراسة نقاط قوة وضعف المنتخب المغربي.
وأضاف “يجب أن نكون في قمة التركيز، لتحقيق هدفنا الأكبر وهو التتويج باللقب”.
ويعوّل المغرب على العديد من اللاعبين البارزين في صفوفه بالمونديال الحالي أمثال سفيان الشعراوي وسفيان المسرار وغيرهم، لكن سيكون عليه تحسين أدائه الدفاعي بعد أن تلقوا في شباكهم 12 هدفا في أربع مباريات.
ولم يسبق لأي منتخب عربي أو إفريقي أن بلغ الدور نصف النهائي في مونديال الفوتسال منذ نسخته الاولى عام 1989، مما يضع المغرب على عتبة تحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق.
وتشهد رياضة الفوتسال في المغرب تطورا كبيرا في العقد الأخير بعد ان بات المنتخب المغربي من الأبرز عالميا، فتُوّج بلقب كأس إفريقيا في النسخ الثلاث الماضية (2016 و2020 و2024) ويحتل حاليا المركز الثامن في التصنيف العالمي للفوتسال وبلغ ربع نهائي النسخة الماضية في ليتوانيا.
(أ ف ب)