مونديال 2022.. قطر تنبض بقلب العالم

حجم الخط
0

الدوحة- أحمد يوسف:
قالت فاطمة النعيمي، المديرة التنفيذية لإدارة الاتصال والإعلام في اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية، إن استضافة بطولة بحجم كأس العالم تستقطب بلا شك ردود أفعال مختلفة من شتى أنحاء العالم.
وأكدت النعيمي أن “ردود الأفعال حيال استضافة قطر للبطولة الدولية أغلبها أمر طبيعي تتعرض له كافة الفعاليات الكبرى والدول التي تستضيفها”.
واللجنة العليا للمشاريع والإرث هي المؤسسة القطرية المسؤولة عن تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة مونديال 2022.
وقالت المسؤولة القطرية إن “رحلة تحضير قطر لمونديال 2022 بدأت في 2010 منذ الفوز بحقوق استضافة البطولة، وإذا شعر البعض أن ردود الأفعال بخصوص المونديال كثيرة، إلا أنها أمر طبيعي في هذا الإطار”.
وأضافت: “حققت استضافة قطر لفعاليات كأس العالم متابعة إعلامية عالية، لأنها المرة الأولى التي تقام فيها البطولة في العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، إضافة للصورة الخاطئة التي يحملها العالم عن هذه المنطقة التي ارتبطت بالنزاعات والحروب”.
وتنطلق بطولة كأس العالم بقطر في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري بمباراة الافتتاح بين منتخبي قطر والإكوادور على ملعب “البيت” في أول مونديال كروي يقام في الشرق الأوسط والعالم العربي.

صورة نمطية

قالت النعيمي: “كان تغيير الصورة عن منطقتنا وعن بلدنا الحبيب واحداً من أهم أسباب استضافة بطولة كأس العالم قطر 2022”.
وأضافت: “عملنا مع كافة الشركاء المحليين والإقليميين والدوليين للإجابة على كافة التساؤلات، وأصدرنا التقارير تباعاً لتغطي كافة المواضيع المطروحة في الإعلام الدولي”.
وزادت: “فتحنا الباب أمام المؤسسات الدولية والجهات الإعلامية ليأتوا إلى قطر ليشهدوا بأنفسهم جاهزية البلد ووضعوا تصوراتهم كاملة موضع الاختبار المباشر”.
وتابعت: “نحن سعداء بتأكيدنا على قدرات قطر استضافة الفعاليات الكبرى، وعلى رأسها البطولة الأولى لكأس العالم في المنطقة العربية”.
وأردفت النعيمي: “أثبتت قطر تحولها إلى قلب المنطقة النابض بالرياضة، وفزنا قبل أسابيع بشرف استضافة بطولة كأس آسيا ليضاف إلى قائمة البطولات الأخرى التي استضفناها بنجاح منقطع النظير”.

أجواء البطولة

وأوضحت المسؤولة القطرية أنهم أعدّوا خطة متكاملة لاستقبال اللاعبين والإداريين والجماهير من عشاق كرة القدم من حول العالم.
وقالت: “مستعدون تماما لتقديم تجربة مميزة وسلسة لجميع عشاق كرة القدم والمنتخبات المشاركة في البطولة وفق أعلى المعايير العالمية”.
ولفتت النعيمي إلى أن “بطولة كأس العالم 2022 تمتاز بتقارب المسافات، حيث تقع منشآت البطولة ومرافقها ضمن نطاق جغرافي محدود يتيح للمشجعين واللاعبين البقاء دائماً في موقع الحدث، وعلى مقربة من الملاعب والأماكن التي ستشهد الأنشطة الترفيهية”.
وأضافت: “نتطلع إلى الترحيب بالمشجعين من أنحاء العالم مع فعاليات تحتفي بكرم الضيافة العربية ومجموعة واسعة من خيارات الترفيه، علاوة على أوقات لا مثيل لها مع منافسات البطولة العالمية.”
وأردفت: “لا شك أن العالم سيشهد نسخة فريدة من المونديال ستترك أثراً دائماً على قطر والمنطقة بأكملها”.

جاهزية متكاملة

وحول جاهزية البرنامج المساند للبطولة الدولية، ذكرت فاطمة النعيمي أنهم وضعوا أغلب استراتيجيات المونديال موضع التشغيل، وأكدت انطلاق بعض البرامج الفنية، كما تم الإعلان عن افتتاح بعض الوجهات الترفيهية.
وقالت النعيمي: “سيتم الإعلان عن كافة الفعاليات والبرامج والمناطق تباعاً بواسطة القنوات الرسمية للجنة العليا للمشاريع والإرث وعبر تطبيق هيَّا الذكي”.
وأضافت: “سنعمل على افتتاح عدد من مناطق المشجعين، إلى جانب مهرجان الفيفا للمشجعين مثل منطقة هيَّا في ممشى لوسيل، حيث ستفتح أبوابها في أول أيام البطولة بسعة استيعابية تصل إلى 3500 مشجع”.
وتابعت: “كما سنفتتح مهرجان شاطئ قطيفان الذي تنظمه شركة Unit-Y ويستوعب 30 ألف مشجع في الوقت نفسه”.
وحول الإقامة والسكن قالت النعيمي: “نؤكد على التزامنا بتوفير كافة الخيارات الإقامة الممكنة لضمان أن يكون كأس العالم بطولة مستدامة في متناول الجميع”.
وأضافت: “سيتوفر في قطر أكثر من 130 ألف غرفة متاحة للمشجعين الذين يتوقع حضورهم إلى البلاد طوال أيام البطولة الـ29”.
وتابعت: “يضمن ذلك تقديم 3.64 ملايين ليلة فندقية لتطرح بذلك خيارات ملائمة ومُبتكرة للمشجعين والفرق والرعاة المقرر توافدهم مع حلول الربع الأخير من هذا العام”.

بصمة عربية

شددت المسؤولة القطرية على أن “كأس العالم بقطر سيكون أول حدث رياضي ضخم من نوعه في المنطقة، وسيوجّه أكبر تدفق لعشاق الرياضة إلى المنطقة لتعريفهم بالثقافة والتقاليد العربية”.
وأضافت في هذا الإطار أنهم “سعوا منذ تقديم ملف الاستضافة لأن تكون رؤية قطر لتنظيم بطولة عربية بالمقام الأول، وعملت عبر تنظيمها وتخطيطها وتنفيذها إلى تصوير الثقافة العربية والقطرية بما تحمله من ثراء إنساني وثقافي ومعرفي”.
وتابعت: “تعكس البطولة بكافة تفاصيلها ثقافة المنطقة وطبيعتها، بدءاً من التجربة المذهلة التي تنتظر المشجعين وصولاً إلى أدق التفاصيل في تصميم الملاعب التي يعكس كل واحد منها روح التراث العربي والقطري”.
(الأناضول)

كلمات مفتاحية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية