“القدس العربي” – وكالات: تعرضت سيدة من مسلمي الروهينغا بإقليم أراكان، غربي ميانمار، لعملية اغتصاب جماعي على يد جنود من الجيش، قبل أن يقتلوا زوجها وأخاها، ويتركوها وطفليها بين الحياة والموت، لتهرب لاحقاً إلى بنغلاديش.
وفي حديث أدلت به لوكالة أراكان للأنباء، الإثنين، قالت “سلمى” البالغة من العمر 20 عاماً، إنها “تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل 12 أو 13 جندياً حكومياً”.
وتابعت “كلما أردوا أن يقتلوني أظهرت أمامهم طفلي وقبّلت أقدامهم وقلت لهم: لن أقول لأحد ما فعلتم بي، اتركوني.. سأذهب إلى بنغلاديش”.
وأضافت باكية “قتلوا أخي وزوجي بعد أن اغتصبوني (..) لم أواجه في حياتي مثل هذا الوضع المأساوي من قبل”.
وأردفت سلمى التي تحمل اسماً مستعاراً لدواعٍ أمنية، “كنت أشعر بألم لا أستطيع تحمله، وما زلت حتى الآن أشعر بألم شديد أسفل بطني وفي المنطقة التناسلية”.
وبعد أن نجت سلمى من يد الجيش قضت في الغابة 15 يوماً، وكان معها أخوها البالغ من العمر 12 عاماً وولداها؛ لكن قبل أربعة أيام من دخولها بنغلاديش توفي ابنها الكبير (4 أعوام) ووصلت بعد مشقة شديدة للبلاد بولدها الآخر وأخيها.
وتسرد سلمى في سياق روايتها للمأساة “قوات ميانمار عندما يدخلون قرى المسلمين يقومون بجمع الرجال والنساء ويأخذونهم بسيارات إلى أماكن بعيدة، ثم يقومون باغتصاب جماعي للفتيات والنساء الجميلات”.
واستطردت “وأثناء هذه العملية كانوا يقتلون الأطفال الذين يبكون أو يحاولون الصراخ. وأثناء تعرضهن للضرب المبرح والاغتصاب الجماعي يقول لهن الجنود: إنكم بنغاليون، لابد لكم أن تعودوا إلى بلادكم”.
ونقلت الوكالة الأراكانية قصة أخرى لامرأة تعرضت للاغتصاب رغم كونها حاملاً في الشهر التاسع، قالت فيها “أفراد من قوات ميانمار اغتصبوني وقد كنت على وشك الولادة في الشهر التاسع لحملي، وقد رأوا بوضوح أني حامل؛ لكنهم لم يبالوا بذلك”.
المرأة وتسمى، روبينا بيغوم، تابعت قائلة إن “الجنود أتوا إلى القرية وأخذوا الفتيات الجميلات في أحد البيوت ثم اغتصبوهن تباعاً، والآخرون قاموا بالحراسة خارجه”.
ومنذ 25 أغسطس/آب الماضي، يرتكب جيش ميانمار مع ميليشيات بوذية، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهينغا المسلمة، أسفرت عن مقتل آلاف وتشريد عشرات الآلاف من الأبرياء، حسب ناشطين محليين.
10 آلاف من الروهينغا على الحدود والنزوح يتواصل
قالت وسائل إعلام بورمية إن أكثر من 10 آلاف من الروهينغا يتجمعون قرب احدى نقاط العبور مع بنغلادش، فيما يتواصل نزوح افراد هذه الاقلية وسط نقص في المواد الغذائية وتزايد مشاعر العداء تجاههم.
وهذا النزوح المتواصل ودخول أكثر من 500 الف من الروهينغا الى بنغلادش منذ الشهر الماضي، يلقي شكوكا على التطبيق العملي لمقترح بورمي اعلن الاثنين، من أجل إعادة نازحي هذه الاقلية إلى قراهم.
وفرغت ولاية راخين من نصف عدد سكانها الروهينغا في غضون اسابيع، وتواصل اعداد اخرى النزوح لشعورها بعدم الامان حتى في في القرى التي تجنبت الاسوأ في اعمال العنف الدينية التي تجتاح الولاية.
وكتبت صحيفة “غلوبال نيو لايت اوف ميانمار” المدعومة من الحكومة الثلاثاء ان اكثر من “10 الاف مسلم يصلون إلى الحقول الغربية بين قريتي ليتبويكيا وكونثبين للهجرة إلى الدولة المجاورة”.
وترفض حكومة بورما الاعتراف بالروهينغا كإحدى المجموعات العرقية، وتطلق عليهم “مسلمون” او “بنغاليون”، مصطلح الاشارة الى المهاجرين غير الشرعيين.
وسعت السلطات لطمأنة الروهينغا الفارين إلى انهم بامان الان في راخين، بحسب التقرير، لكنهم يريدون المغادرة “بملء ارادتهم”.
ويعاني القرويون من نقص في المواد الغذائية، فيما الخوف في مناطق ذات غالبية من اتنية الراخين تؤججه اعمال العنف وتقارير عن تهديدات بالقتل من قبل جيرانهم البوذيين.
وقال كريس ليوا من مجموعة “اراكان بروجيكت” المدافعة عن الروهينغا لوكالة فرانس برس “في بعض القرى يخشون العبور بمحاذاة قرى للراخين”.
واذا ما قرر زعيم قرية للروهينغا المغادرة فإن جميع الاهالي يتبعونه ويفرغون القرية “في غضون بضع ساعات”.
الاثنين ابلغ وزير مكتب مستشار الدولة، كياو تينت سوي، بنغلادش ان بلاده مستعدة لإعادة لاجئين، ضمن عملية تدقيق متفق علها في مطلع التسعينيات الماضية بين الجارين.
وبموجب الاتفاقية تمت إعادة نحو ربع مليون من الروهينغا من بنغلادش إلى بورما بين مطلع التسعينيات الماضية و2005، بحسب الوزير.
لكن اللاجئين ومجموعات حقوقية يقولون إن عملية التدقيق تعتمد على مستندات معظم الروهينغا لا يحملونها.
ويخشى اللاجئون ايضا مما ينتظرهم بعد العودة الى بورما، ولدى كثيرين روايات عن اغتصاب وقتل وحرق منازل.
داخل راخين، تتراجع الاوضاع المعيشية للذين بقوا في الولاية.
وجال مسؤولون من الأمم المتحدة الاثنين في مناطق تشهد اضطرابات في الولاية، وتحدثوا عن حجم معاناة “لا يمكن تصوره”.
وحث وفد من الاتحاد الأوروبي رافق مسؤولي الأمم المتحدة في الجولة التي نظمتها الحكومة، على وضع حد لأعمال العنف بعد مشاهدة “قرى احرقت وسويت بالارض وافرغت من سكانها”.
Where is the Human Rights advocates,and where are the Muslim leaders from that shamefull disaster,why don’t the rich muslim nations use their influence in the Security council to stop this massacre against the poor Rouhingas of Mianmar.
THIS IS MEGA TRAGEDY AND HUMILIATION FOR HUMANITY
لا حول ولا قوة الا بالله لعنة الله داعش الذين شوهون سمعة المسلمين ولعنة الله على جيش بورما اللعين المجرمون القتلة .
من سيحاسبهم إن كنا نحيا في عالم تديره المادة وتحكمه حفنة من اللصوص الذين لا تهمهم القيم والمبادئ ألإنسانية ونسوا أن هناك يوما للحساب حيث لن ينفع أحد أحد .