مياه الأمطار تغمر مدينة كيهيدي الموريتانية والغزواني يقطع عطلته والمعارضة تنتقد

 عبد الله مولود
حجم الخط
0

نواكشوط- “القدس العربي”: تتواصل جهود كبيرة مخصصة لإغاثة سكان مدينة كيهيدي (جنوب موريتانيا) التي واجهت أمطاراً غير مسبوقة منذ خمسين عاما، دمرت المساكن المبنية بالطين والحشائش، وتركت سكان المدينة دون مأوى.

وفيما انتقد حزب قوى التقدم المعارض تباطؤ تدخل السلطات لإغاثة السكان، قطع الرئيس الغزواني عطلته ليتفقد أوضاع السكان وحالة المدينة.

وأكد الغزواني، في رد ضمني على الانتقادات التي وجهت لنظامه، “أن الحكومة قد عبأت كافة الإمكانيات المدنية والعسكرية واللوجستية، لتأمين المواطنين وممتلكاتهم من الآثار السلبية للأمطار الغزيرة والسيول التي تعرفها موريتانيا حالياً”.

وأضاف “أن الهدف الأول من زيارته لمدينة كيهيدي هو التعاطف مع المواطنين و مؤازرتهم والاطلاع مباشرة على أحوالهم، بعد الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها المدينة ومتابعة وإسناد جهود شفط المياه عن الطرق الرئيسية والمنازل في الأحياء المتضررة” .

وأبرز “أن من أهداف الزيارة كذلك القيام بتقييم شامل للخسائر الناجمة عن هذه الوضعية والوسائل المعبأة للقيام بأعمال الإغاثة، وذلك من أجل معرفة مختلف النواقص سواء من حيث الآليات أو الموارد المالية واللوجستية، ليتم التغلب على تلك النواقص بطريقة فورية وعاجلة” .

وقال: “ولعل مرد ذلك إلى انتهاج خطة طوارئ استباقية، تميزت بالجاهزية التامة التي وضعت فيها كل الأجهزة العسكرية والأمنية منذ صدور توقعات بخريف يمتاز بغزارة الأمطار في هذا الموسم”.

وانتقد حزب اتحاد قوى التقدم تأخر الحكومة في التدخل وإغاثة سكان المدينة، معرباً عن “أسفه لعدم كفاية أو حتى عدم وجود الإغاثة المناسبة من قبل الدولة، وهي الوحيدة القادرة على التعامل مع كوارث بهذا الحجم”.

ودعا الحزب “الحكومة لاستخلاص الدروس من هذه الأحداث الدرامية التي تتكرر في كل مكان تقريبًا في مختلف أنحاء موريتانيا، وخاصة أن من واجب الحكومة مع تغير المناخ في منظور إيجابي، أن تقوم بإنشاء آليات الاستجابة للطوارئ بسرعة على مستوى العواصم والإدارات الإقليمية.”

وأكد الحزب “أن المياه غمرت أحياء كاملة في مدينة كيهيدي التي يعيش سكانها في حالة كارثية نتيجة تحول منازلهم بصورة كاملة إلى برك ومستنقعات، دون أي تدخل من السلطات العمومية لا لضخ أو إخلاء المياه الراكد”.

وأضاف: “أغلقت السلطات المحلية أعينها أصلا إزاء ما حدث، بعد أن سمحت ببناء مساكن دون أي احتياط”؛ وهكذا، فإن مسؤولية السلطات العمومية المختصة في هذا الوضع المأساوي الذي يحدث اليوم، تبدو كبيرة”.

وتسببت الأمطار التي تساقطت خلال اليومين الأخيرين، على مدينة كيهيدي جنوب موريتانيا في نزوح 551 أسرة بعد أن غمرت المياه عشرات المنازل.

وتحولت ثانويتا كيهيدي رقم1، ورقم 2، بالإضافة إلى مدرسة “الفاروق”، إلى مراكز إيواء مؤقتة لمئات الأسر التي شردتها الأمطار عن بيوتها في عدد من أحياء المدينة المتاخمة لنهر السنغال.

 وأكدت مصادر أمنية أن مناطق: وندام كلنكار، ووندام التامورت، وأفريكا 66 الواقعة بضواحي المدينة، أصبحت مناطق منكوبة، حيث اضطرت جميع عوائل هذه المناطق إلى مغادرة منازلها التي باتت معرضة للانهيار جراء غمرها بالمياه”.

وأكد الجيش الوطني “أنه رحَّل 48 أسرة بأفرادها ومتاعها من عدة قرى وأحياء في مدينة كيهيدي، وذلك «في إطار عمليات التدخل والإنقاذ، التي باشرها لصالح سكان المدينة»، التي غمرتها مياه الأمطار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية