“لندن-“القدس العربي”:
قال موقع “ميدل إيست آي”، إنّ اللاعبين الإقليميين والدوليين على حد سواء سيجنون الفوائد من بسط جيش نظام الأسد سيطرته على الجنوب السوري .
ووفق تقرير لأستاذ العلاقات الدولية في الشرق الأوسط في “جامعة كوين ماري”، كريستوفر فيليبس فان مقاتلو المعارضة سيضطرون الى إخلاء مناطقهم جنوباً كما حصل مؤخراً في دمشق، بسبب القصف العنيف الذي تقوم به قوات النظام السوري والقوات الروسية قبل شن الهجوم البري، مبيناً أنّ سيطرة جيش النظام السوري الكاملة على محافظة درعا- التي انطلقت منها شرارة الثورة السورية- تكتسي أهمية رمزية بالنسبة إلى جيش النظام السوري.
كما يلفت التقرير ان انتزاع معبر نصيب الحدودي من ايدي المعارضة من شأنه ان ينعش التجارة الأردنية-السورية بشكل كبير مما يعود بالنفع على اقتصاد سوريا المنهك حاليا.
ويرى فيليبس ان القوى الخارجية تدعم معركة الجنوب السوري مشيرا للانباء التي قالت بأن روسيا اتفقت مع إسرائيل على السماح لرئيس النظام السوري بشار الأسد بالدخول مجدداً إلى الجنوب شرط عدم مشاركة المقاتلين الذين تدعمهم إيران بمن فيهم عناصر “حزب الله” في القتال.
ورغم ان التقرير يلفت الى ان وجود روسيا كوسيط في النزاع سيعمل على تهدئة الامور الا انه يؤكد صعوبة إبقاء “حزب الله” وإيران بعيديْن عن سوريا، محذرا في الوقت ذاته من أنّ تل أبيب ستنال مباركة موسكو للرد على طهران، إذا ما شارك المقاتلون الذين تدعمهم إيران بالقتال ببزات جيش النظام السوري.
وكشف الموقع ايضا عن وجود لاعب يدعم بصمت دخول جيش النظام السوري إلى جنوب سوريا وهو الأردن، معتبراً أنّ موقف عمان إزاء دمشق قد تغير مؤخراً، مع زيارة وفد تجاري أردني العاصمة السورية في أيار وان الأردن الأردن سيستفيد، إذا ما حل السلام جنوباً، عبر استئناف التجارة الحدودية وإفساح المجال لإمكانية عودة اللاجئين.
وفي ختام التقرير يقول فيليس: “النتيجة النهائية تبدو حتمية: يظهر أنّ أيام مقاتلي المعارضة، الذين تخلى عنهم حلفاؤهم، في جنوب سوريا معدودة” .