ميدل إيست آي: صورة لجنود إسرائيليين يدوسون العلم السعودي تشعل منصات التواصل الاجتماعي

إبراهيم درويش
حجم الخط
0

لندن- “القدس العربي”:

نشر موقع “ميدل إيست آي” تقريرا أعدته ميرا ألادام، قالت فيه إن مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي، شجبوا صورة مهينة للمسلمين ودعوا السعودية للتدخل.

وانتشرت الصورة بسرعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتظهر مجموعة من الجنود الإسرائيليين وهم يحملون العلم الإسرائيلي ويدوسون في الوقت نفسه على العلم السعودي الذي يحمل عبارة الشهادة في الإسلام، وهو ما اعتبره مستخدمو التواصل الاجتماعي إهانة للمسلمين.

ونُشرت الصورة على منصة إكس بداية الأسبوع الحالي، عبر مستخدم اسمه تامير، عثر عليها في حسابات إنستغرام تعود إلى جنديين إسرائيليين. ولم يتمكن موقع “ميدل إيست آي” من التحقق من الصورة أو التأكد من وقت التقاطها، لكن الجنود الإسرائيليين وضعوا صورا  مثيرة للجدل التقطوها في غزة، على منصات التواصل الاجتماعي.

واحتوت المنشورات على صور لانتهاكات بحق المعتقلين الفلسطينيين، والتي يقول الخبراء القانونيون إنها جريمة حرب. وفي تعليق على الصورة المهينة للعلم السعودي، كتب تامير: “مجموعة من الجنود المظليين الإسرائيليين يدوسون على العلم السعودي والشهادة خلال الغزو البري لخان يونس”. وقال: “هذا ما نشره جندي على حسابه في إنستغرام، هذه قذارة إسرائيلية واحتقار”.

وانتشرت الصورة سريعا وسط مئات المشاركين الذين أشاروا إلى أن العلم السعودي يحمل كلمة الشهادة ويحتوي على اسم الله والنبي محمد. وقال مستخدم: “العبارات مكتوبة على العلم السعودي.. وإسرائيل الإرهابية تحدّت شرف الأمة الإسلامية”. وانتقد البعض غياب الإرادة بين السعوديين تجاه القضية الفلسطينية، واستخدموا الصورة كدليل على ضرورة عدم تطبيع المملكة مع إسرائيل.

ولم تنضم السعودية للدول العربية التي وقّعت برعاية أمريكية اتفاقيات تطبيع مع إسرائيل ما بين 2020 و2021. ولكن زادت التكهنات حول قرب توقيع اتفاق تطبيع. ففي بداية كانون الثاني/ يناير، أخبر مسؤول سعودي بارز، قناة “بي بي سي” أن بلاده مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد نهاية الحرب في غزة.

وفي شباط/ فبراير، قالت الرياض إن التطبيع لن يحدث بدون وقف إطلاق النار وتقدم باتجاه الدولة الفلسطينية. لكن وكالة بلومبيرغ نشرت في أيار/ مايو تصريحات لمسؤولين أمريكيين  أشاروا فيها إلى أن الصفقة لا تزال على الطاولة، وأن السلطات السعودية  شنت حملة قمع ضد المواطنين الذين عبّروا عن آراء ناقدة للحرب في غزة على منصات التواصل الاجتماعي.

وحاول الموقع الحصول على تعليق من السفارة السعودية في لندن بدون رد.

وتساءل مستخدم آخر: “لماذا صمتت السعودية على هذا؟” مضيفا أن “إسرائيل الإرهابية تحدّت الشرف. والدوس على كلمات العلم فعل غير مسؤول”.

وأشار عدد من المستخدمين ممن لديهم “إيموجي” على شكل العلم السعودي، إلى أن الصورة قد تكوم لعلم حماس أو تم تحريرها عبر الذكاء الاصطناعي بهدف خلق ردة فعل سلبية ضد السعودية.

ولكن ردّ تامير على المشككين بنشر “سكرين شوت” للفيديو الذي نقل منه الصورة، وقال: “عار على أي شخص يشكك بتامير ومصادره… أنا لست الشخص الذي يبني تغريداته على الأكاذيب أو الغش وخداع الناس”.

وظهرت عدة صور مماثلة على منصة إكس ومنصات التواصل الأخرى، إلا أن أصحاب الحسابات الأصلية منعوا الدخول لصفحات إنستغرام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إشترك في قائمتنا البريدية