ميديا بارت: النازيون الجدد ينشطون داخل الجيش الفرنسي

آدم جابر
حجم الخط
3

باريس- “القدس العربي”: كشف تحقيق لموقع “ميديا بارت” الاستقصائي الفرنسي أن ثمة عشرات الجنود والجنود السابقين في فرنسا، لا يخفون، على شبكات التواصل الاجتماعي، التزامهم بايديولوجية النازية الجديدة، ومع ذلك لم يمنعهم ذلك من مواصلة حياتهم المهنية.

ويوضح الموقع الاستقصائي الفرنسي أن لجنة التحقيق التابعة للجمعية الوطنية بشأن مكافحة الجماعات اليمينية المتطرفة في فرنسا كانت قد تطرقت إلى هذه المسألة ضمن توصياتها الخاصة بموضوع تتبع جنود أو جنود سابقين في القوات المسلحة أو الأمن الداخلي الفرنسي الذين ينشطون داخل جماعات يمينية متطرفة.

ويكشف تحقيق ميديابارت، الذي اعتمد بشكل أساسي على مصادر مفتوحة (أي المنشورات على الشبكات الاجتماعية المتاحة للجميع)، عن عشرات الحالات من الجنود أو الجنود السابقين الفرنسيين والذين لا يترددون في إظهار أيديولوجيتهم النازية الجديدة على مرأى ومسمع الجميع، دون أن يؤدي ذلك إلى طردهم. وقد غادر جنديان منهم فقط الجيش ولكن بمبادرة منهما.

من بين الحالات التي حددها الموقع الفرسني ندكر: Rurik R وهو رقيب في فوج المشاة البحري الثاني. هذا الأخير، يقول “ميديا بارت” إنه لا يتردد في الظهور بصدر عاري على حسابه على انستغرام، رسم عليه وشم صليبه سلتيك على مستوى القلب والذي كتب إلى جانبه كلمة كلمة “أبيض”، بالإضافة إلى شعار SS ، وهو نفس الشعار الذي أظهره صياد جبال الألب آلان. وقام Rurik R برسم الوشم بالروسية وليس الألمانية.

أما Yann G، فيوضح “ميديابارت” أنه ظهر في أكتوبر 2016، وفي عدة مناسبات، بملابس تحمل شعار شبكة Blood & Honor النازية الجديدة. لكن ذلك لم يمنعه من الانضمام الجيش في نهاية عام 2018. ومنذ ذلك الحين، لم يتم الإعلان عن قدرته العسكرية أو حل الفرع الفرنسي لـ “Blood & Honor” الذي أثير موضوعه في مجلس الوزراء في يوليو/تموز عام 2019 . بل إن Yann G قام بنشر صور جديدة في أغسطس 2019 على حسابه على انستغرام يظهر فيها مرتديا قميصا رياضيا بألوان مجموعة نارية صغيرة محظورة.

فرانسوا.د، هو الآخر، كشف تحقيق “ميديابارت” عن صورة له على الفيسبوك وهو يقوم بالتحية النازية، وذلك قبل شهرين من انضمامه إلى الكتيبة الثالثة عشرة لصيادين جبال الألب في سبتمبر/أيلول 2016. وبمجرد أن أصبح جندياً في جبال الألب، لم يخف فرانسوا آراءه أمام بعض رفاقه في الفوج.

الجندي “آلان-ف”، كذلك، كتب في منشور على حسابه على الفيسبوك في 25 يونيو/حزيران عام 2018، أنه يجب قتل المهاجرين “برصاصة جيدة في أعناقهم”، كما أن هذا الجندي ينشر مجموعة من الصور على حسابه على انستغرام يظهر فيها بالزي الرسمي.

ووفقا للأرقام التي قدمتها دائرة الاستعلام والأمن للمقررين، فإن نسبة التطرف المشتبه فيها تقدر بنحو 0.05% في الجيش الفرنسي، و 0.03% في البحرية الفرنسية. ومقارنة بعدد عناصر الجيش بأكمله، يقول موقع “ميديا بارت” إن عشرات الحالات التي حددتها في تحقيقه “لاتزن سوى القليل”، موضحا أن دائرة الاستعلام والأمن، التابعة لوزارة الدفاع الفرنسية، ترفض نقل أي أرقام في هذا المجال.

وفيما يلي مجموعة الصور التي نشرها موقع ميديا بارت.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

  1. يقول Sami:

    نازيين وعنصريين علي ماذا الدولة الفرنسية كاملة وشعبها لا يخفي بأنهم يقتاتون علي فتات السرقة والنهب من خيرات القارة الأفريقية في الحاضر والماضي وما زالو

  2. يقول احمد الشمري:

    او لا المهاجرين لكانت فرنسا ألمانية اليوم بالقبض جبناء وكسالى بطبعهم ولولا المغاربة والجزائريين وجنود المستعمرات لما حارب أي جندي فرنسي لاسترجاع فرنسا التي سقطت بيومين بالحرب العالمية الثانية وها هم يتكلمون عن قتل المهاجرين ولكن عندما يتكلم المهاجرين عن القتل يصبح الموضوع جريمة

  3. يقول يوغرطة الشلف الجزاير:

    اكثر من ثمانية ملايين جزائري في فرنسا ، و زيد عليها المغاربة و التوانسة و المصريين و الماليين و السنغاليين و الأتراك،
    لو علموا هذا العنصريين؟، لانتحروا .
    من باريس احييكم

إشترك في قائمتنا البريدية